أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر فرج الله - كيف تكتب الرواية !!!














المزيد.....

كيف تكتب الرواية !!!


طاهر فرج الله

الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 07:51
المحور: الادب والفن
    


هناك قول يقال أن الكتابة فن على أوراق إلا أننا أن تمعنا في هذا القول الجميل فعلينا أن نصف الكتابة أنهت من انتقاء مراد فات الكلمة المُناسبة لما للكلمة العربية من مُرادفات كثيرة لها وذلك كي تتراقص الكلمات المكتوبة على نغمات حروفها ضمن إيقاع الجملة الواحدة لتنقل كهمسات إلى أذان القارئ بكل رشاقة وخفة بأحداثها الرومانسية أو الدرامه بهدف السيطرة على وجدانهِ ومخيلتهِ.
وهذا الاختبار للكلمة وفن انتقاء مُرادفاتها تشعل بهِ الشاعر في شعرية ليحلق بنا بقصيدة في عالم الخيال والقاص بقصتهِ وكذلك الحال للروائي في كتابة روايتهِ.
على أن ضوابط عديدة تفرض على الروائي ليخرج بنسيج أدبي مُتقن لروايتهِ وعلى هذه الحال عليهِ أن لا يُترجم الواقع بحذافيرهِ بل عليهِ أن يُضيفه شيئاً من الخيال الفكري ليحمل العمل الأدبي وذلك بالابتعاد عن السرد ألتحقيقي فيتحول وكأنهُ مُراسل لصحيفة تبحث في أدق التفاصيل على أن بعض أحداث الرواية تلزم الروائي على كتابة السرد المُجرد الخالي من الخيال وذلك عند الربط بين الأحداث كأن يكون أحد أبطال الرواية في وادٍ والأخر في وادٍ أخر وفي الحالة عليهِ أي الروائي يعتمد أسلوب اللغة حتى يُغطي النقص الحاصل في مجال الخيال إضافة إلى هذا فعلى الروائي أن يتعمد إدخال الأفكار ضمن حوار الأبطال بشكل انسيابي تلقائي يتناسب والسرد الأدبي للرواية ويظهر وكأنهُ من ضمن نسيجها كما حدث في رواية ( لظمأ الأدبي) لجورج زيناتي حيثُ يبث أبطال روايتهِ الطلبة في أحدى جامعات بيروت أقوالاً عديدة لسيغموند ندفرويد أحد عُلماء علم النفس فيخرج القارئ بفوائد جَمة أولها طبيعة الحياة في لبنان ووضع اللاجئين الفلسطينيين في تلك الحقبة من الزمن و ثانيها معرفة ليست بالقليلة على علم النفس وتأثيرهُ في العلاقات الفردية والجماعية بين المُجتمع وما نهاية بطل الرواية بإطلاقه طائشة مجهولة الا لدلالة عن عدم استتباب الآمن في لبنان في تلك الحقبة التي وضحها الكاتب بأسلوب روائي شيق.
في حين يظهر إن عبد الرحمن منيف براعتهِ قصة حُب مجهولة مُعاناة حُب رجل من طرف واحد لسيدة شديدة الاعتناء بأطفالها كان يتمكن من رؤيتها في أوقات تناول الطعام في مطعم الفندق وبين وجبة طعام وأخرى يحدث البطل نفسهً عن معاناة وشجونهِ أنجاه هذا الحب الذي لا يدري أن كان كفر آذ يتشهد بين تارة وأخرى بأية من الإنجيل ليقول مُحدثاً نفسهُ ( من نظر أمرآة بعين زنى فلتقع عيناهُ) وبالنتيجة ينتهي القارئ من قراءتها وهو يضيف إلى معلوماتهِ معلومات ليست بالقليلة عن هذا الكتاب أو كتاب العهد القديم.
على أن لجاك لندن رواية موسوعة ( بالقدم الحديدية) الذي وضح للقاري طبيعة الصراع بين اليمين واليسار في أمريكا بعد الحرب العالمية الأولى وكيفية تمكن السلطة من القضاء على اليسار في أسلوب أدبي شيق لا يخلو من الإشارة إلى بعض المواقف الإنسانية والرومانسية لينتهي إلى الإشارة إلى الأعمال الانتقالية التي قامت بها منظمات كونت معظم أعضائها من ذوي القتلى والشهداء على أن من أهم المُنظمات المُلفتة للانتباه هي مُنظمة الأرامل تلك المُنظمة التي لم تقبل في عضويتها إلا من ترملت بسبب الصراع بين اليمين واليسار في تلك الحقبة من الزمن.
من خلال ما ذَكرتُ نتضح أن الروائي عند كتابة الرواية أن يتعدى حدود السرد الجاف الخالي من الأحداث التي تهم المُجتمع كي لا يتطابق مع أمي يقص حدوتهِ لطفل قبل النومِ بل عليهِ أن يتمتع بعمق ثقافي في الشمولية في مختلف العلوم الإنسانية التي تمس حياة المُجتمع كما وعليهِ أن يُحدد مواطن الضعف والخلل في الأجهزة الإدارية والاجتماعية ويضع الحلول الناجحة لها كي لآيتهم بالسلبية في تعيين موطن الخلل فقط كمن يستخدم أسلوب التنكيل بأعدائهِ وخصومهِ وبهذا يخرج كاتب الرواية من الضعف إلي يعرف به الروائي ويتجاوز إلى ما يمكن أن يعرف بالباحث الروائي لاعتماده على مجمل العلوم الإنسانية وبالتالي أمكانية تصنيف هذا النوع من الروايات بالرواية البحثية.



#طاهر_فرج_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسطورة في الشعر
- المُثقف والمُجتمع
- الاسلام و فقه الارهاب
- الاسلام و الغزو
- القران بين تفسيرين
- الاسلام و التطرف
- حميد المختار والتيار الديمقراطي
- الزوجة الثانية
- لعبة الشطرنج وموت الاسكندر
- سَنِمّّارْ الروسي
- قرآن ناظم كزار!
- السَماورْ... وتأثيرهُا الثقافي في العراق
- جدوى ارتفاع رواتب الموظفين
- تجفيف منابع الارهاب
- المثقف والمناخ السياسي
- تجفيف منابع الإرهاب


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر فرج الله - كيف تكتب الرواية !!!