أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طاهر فرج الله - قراءة عن رواية راشد يحصد














المزيد.....

قراءة عن رواية راشد يحصد


طاهر فرج الله

الحوار المتمدن-العدد: 4913 - 2015 / 9 / 2 - 22:00
المحور: المجتمع المدني
    


لمؤلفها حسن عبد الرازق
أثار المؤلف (حسن عبد الرازق) بروايته الموسومة (راشد يحصد) موضوعاً هاماً يتمثل بقدره البعض من البشر التنقل من مبدأ الى مبدأ ومن حزب الى حزب لا لشيء الا من اجل الحصول على غنيمة ترضي جوارحهم او نزواتهم , والمثل الذي استعان به ليكون بطلا لروايته كان ( راشد ) هو خير من يمثله هذا الوقع , ولكن مثله كان متدنيا جدا حتى ليمكن القول عنه انه يمثل قاع الرعاع , فهو تارة سكير وتارة اخرى منحرف انحرافا يصعب الالتقاء بنظرائه لما يملك من ابتذال في السلوك وتسلق لارضاء غرائزه اذ انه لم يتوانى قيد انملة في الانتماء الى صفوف حب تقدمي عسى ان ينال مبتغاه لما يعرف في التراث العربي (الغزل بالمذكر) وما ان وجد الفرصة ملائمة حتى وثب على احد رفاقه ليغتصبه بعد اجتماع حزبي في احدى البساتين , الا انه تلقى المزيد من اللكمات والركلات ليطرد منبوذا من ذلك الحزب , بعد ما شاع خبره في البرية فعرف ذلك البستان ببستان لوط.
على ان ما يلفت الانتباه دهشه الكاتب لتنقل بطله الذي اصر في لقاء معه ان فحوى روايته تمثل الواقع , وقد انتقل بطله فيما بعد الى حزب اخر واخر حتى شوهد في الوريقات الاخيرة من الرواية وهو زعيم اسلامي يقتطف ثمارمجهود رخيص قام به في مقاولة مشبوهة .
إن من يخبر الحياه ويصارعها لا يجد امثال هؤلاء غريبي الاطوار لا نضير لهم ,فالقرآن الكريم يخاطب الاعراب بالنص :
بسم الله الرحمن الرحيم ( لا تقولوا آمنا بل قولوا اسلمنا ) , وذلك للفرق الواضح بين الاسلام والايمان :
ولوجود نضراء المشار اليه ابان الرسول (ص) قال عن الرعية عندما سئل عنها :
الرعية عالم ومتعلم والبقية همج رعاع لا يعبأ الله بهم . فيما اجاب الامام علي (ع) عن نفس السؤال بالقول :
( هَمَج رَعَاع أتباع كل ناعق , لم يستضيئوا بنور العلم , ولم يلجأوا إلى ركن وثيق , واجمع الناس في تسميتهم على أنهم غَوْغَاء , وهم إذا اجتمعوا غلبوا , وإذا تفرقوا لم يعرفوا , )
ولكن ما هو ملفت للنظر حقاً مجموعة اخرى من المؤمنين الصادقين الذين يتخذون من مبدئهم قدس اقداس مستعدين للتضحية من أجله ولكنهم يجدون انفسهم غير قادرين على تحمل شتى صنوف العذاب والتعذيب الذين ينهالان عليهم من قوى السلطة الغاشمة في وقت يتنصل عنهم مسؤلوهم في ذلك الحزب ويكتفوا بالادانة والشجب في صحف خارج البلاد , وما ان يفلح احدهم بالحفاظ على حياته بعد خروجه من حزبه قسراً , يجد نفسه ان ما في داخله الكثيرمن الحماس والقيم والمبادئ ليخدم به الوطن فيبحث للحصول على متنفس ليضخ مبادئه مرة اخرى ولكن تجربته المريره مع حزبه السابق الذي تنصل عنه وتركه لقمة سائغة بيد اعدائه تدعوه الى البحث عن حزب آخر وربما ولسبب * ما ينتمي الى حزب جديد ورغم تنقله هذا الا ان عزاءه الاوحد انه كان صادقا ومؤمنا في بناء الدولة والانسان معا, فهل يشمل مثل هؤلاء بأولائك ؟
ام ان هذا السؤال يحتاج الى بحث واسع بمفرده , علماً ان هناك الكثير من الزعماء ومؤسسي احزاب كانوا فيما مضى اعضاء في احزاب أخرى .
المحامي
طاهر محمد حسين فرج الله



#طاهر_فرج_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبدعون والادمان
- البرلمان والتحريض على العنف
- الإسلام والشعوبية
- قدرة الانسان على التحمل
- سر الحمام
- المُثقف والإدمان
- كيف تكتب الرواية !!!
- الأسطورة في الشعر
- المُثقف والمُجتمع
- الاسلام و فقه الارهاب
- الاسلام و الغزو
- القران بين تفسيرين
- الاسلام و التطرف
- حميد المختار والتيار الديمقراطي
- الزوجة الثانية
- لعبة الشطرنج وموت الاسكندر
- سَنِمّّارْ الروسي
- قرآن ناظم كزار!
- السَماورْ... وتأثيرهُا الثقافي في العراق
- جدوى ارتفاع رواتب الموظفين


المزيد.....




- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طاهر فرج الله - قراءة عن رواية راشد يحصد