رحلة إلى الشمال : أقشور : الغابة المطيرة

عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 11 - 20:19
المحور: الادب والفن
    

وصلنا في ذلك المساء إلى مدينة الشاون متعبين، كانت الحرارة مرتفعة، شارفنا دار القوبع عصرا ولاحت الشاون خلف الأفق، وبينما كانت السيارة تحث الخطى متسلقة جبلا حتى طفت المنازل الزرقاء أضفت لونا براقا، كانت الشاون عبارة عن تجمع سكاني يربض أسفل قمة جبلية . كلما تسلقنا أكثر نمر على ضريح علي بن راشد مؤسس المدينة حتى نصل إلى المدينة القديمة ثم نلج ساحة تدعى "بالوطا الحمام" التي تؤدي بنا إلى عين تسمى "برأس الماء . تتواجد الساحة وسط المدينة والملفت أنها تعرف اكتظاظا كبيرا يتردد عليها المغاربة والأجانب، نفس الشيء بالنسبة للعين التي تنبع منها مياه باردة وتتردد عليها فراكات الملابس، إذ أن هناك حيزا خاصا بهن بالقرب من العين . بالقرب من "وطا الحمام" كان الأوروبيون يقبلون على شراء القلائد وتناول "سيكوك" . في اليوم الموالي ذهبنا إلى شلال اقشور الذي يبتعد حوالي ثلاثين كلم في شرق المدينة، كانت الطريق إليه متعرجة ومتشعبة تستغرق وقتا طويلا وخاصة الاكتظاظ على مستوى الطريق . شلال اقشور عالم آخر، مغرب آخر، ومناخ آخر. كان الصعود إلى الشلال مرفوقا باختراق غابات كثيفة دامت ساعات طويلة، ناهيك عن الحرارة المرتفعة، والاكتظاظ الناجم عن الذاهبين والعائدين. حين وصولنا لم ننس أن نسبح في الشلال وأن نقفز، وفي طريق رجوعنا شيدنا كانونا وطبخنا فوقه الشاي وتناولناه جماعيا .

ع ع/ 28 غشت 2016/ بنسليمان - المغرب

#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل