تراتيل أزلا

عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .

الحوار المتمدن-العدد: 5248 - 2016 / 8 / 8 - 05:24
المحور: الادب والفن
    

جلست على الرمال، تهشني الريح
وقفت حزين الدمع كورقة الشيح
تهدني الشمس، وتلبس أشعتها القيح
صفراء قاتمة تتلفع اليأس
والوادي الأجرد مضى عديم البأس
أزلا
يا أرض القوارب الزرقاء
والغابة الخضراء
والرمال الطائرة التي تضاهي الصحراء
دليني على حورية بيضاء
مضت ذات صباح
ترتدي الألوان الحمراء
رمقتني حبا والأماني الفيحاء
هلا مرت ذات يوم هنا ؟
أزلا
يا قرية الجبال الشامخة
ارفعيني علوا وكبرياءا لأجوس عن حبيبتي
لعلها توارت بين الأمواج
يبدو أنها تسامت بين السحاب
أزلا
يا بلاد الأطفال البيض
المراهقات ذات الشعر السود
دليني
أنا الحائر لا أعرف أين المسير
غنيت أغنية وكتبت كلمات ورحلت مع الطيور
دليني يا أزلا
أيتها القرية الوديعة
المتربعة عرش الجبال المنيعة
حوريتي كانت هنا
ترتدي ألبسة حمر
جاءت تصلي في حضرة أزلا
تتهجد أزلا
أن يفيض وادي أزلا بالحب
وأن تمتلىء قواربها بالصيد
وأن تطفح غاباتها بالثمر
وأن يغني النورس بالخير
أزلا الحزينة
شوارعك تبكي بالغبن
تلوك الريح
وعلى خطى شبابك يلوح الفقر
أزلا يا عزيزتي
أنا الغريب بين جوانحك
دليني على حوريتي
لعلها رحلت بين جبال تطاون المنيعة
لعلها انطمرت بين سهول مارتيل الخصيبة
دليني يا أزلا الحزينة !
* قرية صغيرة تقع جنوب تطوان بحوالي 20 كلم، وهي قرية هادئة وساكنة ذات بحر خلاب.

عبد الله عنتار/ أزلا جنوب تطوان-المغرب/ 4 غشت 2016

#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل