أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - على محراب الآلهة جلست فبكيت














المزيد.....

على محراب الآلهة جلست فبكيت


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 03:57
المحور: الادب والفن
    


على ذرى الأحلام
وعلى خطى الإسراء
رحلت إلى السماء
راجيا النعم والآلاء
وعلى مدخل عرش الرحمان
استقبلني الإله
وصافحته بكل تواضع واحترام
وجلست على الأريكة
وحييت السجينة عشتار
وذرفت الدموع على جثة مناة
والتقيت آدم وحواء
وسردت لهما حكاية الأشرار
التي حملتها معي من بلاد الأرض والدمار
فكشر الإله و اختبأت بين الأغصان
وغصت بين النعيم ووجدت ولدين يتصارعان
واحد يقول أنا الحق، والآخر يقول أنت المحال
وبدا في البعيد إله جبار
أشعل ناره، وقذفهما نحو الشام
واستقبلتهما غايا الحبلى بالأجداث
تبكي الدماء وتتسول الأحلام
على سفح منى وجبل عرفات
راجمة الشيطان ولاعنة حشود الرعاع
مترجية إله القرآن
برحيل الدمار وعودة السلام
****
على معبد أورشليم كان رحيل عشتار
وعلى معبد مكة كان رحيل مناة
ولدا الإله أشعلا النار
واحد كبر بين الأهوال
والثاني راعي أغنام
كانا رسولا المحبة، وصارا من الأشرار
يسفكان الدم ويدقان الأعناق
فليشهد جبل سناء
وغار حراء
وها حسرة الإله، وبكاء عشتار
والمسيح يدقه المسمار
"لماذا تخليت عني أيها الإله ؟"
فضحك الشيطان
من مسرحية دبرت
في أحضان السماء
****
تجولت بين الجنة وعانقت الجحيم
والتقيت رفاقي من أكن لهم الحب الدفين
صادفت رجلا يدعى سقراط الحكيم
ملعون البارحة والحين
اعتقلته مخابرات السماء
عن سر سؤاله عن الشر الكسيح
الذي يكتسح الأرض والموت اللعين
واعتقلني الزبانية ورموني في النار المقيم
وبت أحترق حتى صرت كالشبح المخيف
وراح فقهاء النكاح يتلذذون بعذابي الأليم
****
متى الرحيل يا أحبابي
متى الرحيل ؟
عشتار ما عادت ما استفاقت
ما دبت فيها الحياة، أ يكفي التوسل والحنين ؟
عشتار ما عادت متى الرحيل ؟
من بلاد تارتروس
والحزن المقيم
عودي يا عشتار
يا ملاك الحياة وهبوب الربيع
يا ذرى الأحلام والفرح المقيم
عودي يا عشتار
يا أنفاسي الجافلة
يا عقلي الحرون
يا أذرعي الجوالة
التي تحلم بالرحيل
عودي يا حبيبتي المطمورة بين الأجداث
ها الربيع رحل
وغدا سيعود
وذارفا الدموع ومتمسحا بالمستقبل القريب
عودي يا حبيبتي
وضميني
ضمي جسدي المتبل بالأسى والحزن البئيس
ضميني خذي أذرعي
ولنرحل غدا
مع الفجر
ولتشرق شمس جديدة
كعصافير صغيرة
فلنرحل يا أم الحياة
ولنته بين شعاب غايا
هناك يتفتق قمر جديد .

ع ع/ 23 ماي 2016/ بنسليمان- المغرب



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى صديق عزيز
- الإنسان أولا وقبل كل شيء
- مماتي
- رحلة غابوية : رجوع إلى الذات
- هل حاولنا أن نولد مرة واحدة وانتهت؟
- مدينة تارتروس *
- رثاء أيقونة
- التنوع السوسيومجالي : ظاهرة الأفارقة جنوب الصحراء (تأطير الب ...
- التنشئة الهدرية : مدخل نظري لتفكيك الأصنام الكبرى (الله، الن ...
- مريم الشيخ (1) : النساء المكتريات : جرأة في الطرح وتواضع في ...
- أيام عصيبة بالقسم الداخلي (2)
- من هم الأشخاص دون سكن قار (SDF) ؟
- أيام عصيبة بالقسم الداخلي (1)
- منزلنا الريفي (98)
- منزلنا الريفي (99)
- منزلنا الريفي (100)
- شبح الجفاف
- منزلنا الريفي (96)
- منزلنا الريفي (95)
- منزلنا الريفي (94)


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - على محراب الآلهة جلست فبكيت