أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - منزلنا الريفي (100)














المزيد.....

منزلنا الريفي (100)


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 5028 - 2015 / 12 / 29 - 02:53
المحور: الادب والفن
    


(Cependant ne doute pas que Léon l africain, Léon le voyageur, c était également moi )
. (Yeats- poète irlandais (1865-1939

كلمتي الأخيرة !

قطعت الآلاف من الأميال لكي أعود إلى منزلنا الريفي ثم أقول كلمتي الأخيرة، الحنين إلى الكلمة يشدني إلى الريف، رئتي تتوهج بشهيق أول نسمة، وقلمي يدمع بلفظ آخر الكلمات. كل ما كتبته عن قريتي كأنني لم أكتب شيئا، إن الزمن يفعل فعله في الأشياء، منذ عامين بدأت هذا المشروع، وما إن كنت أنتهي من عملي حتى أستقل الحافلة وأعود إلى قريتي من أجل أن أتنفس هواءها، وأقاوم الزمن وأغوص في الذاكرة لعلي أبث الحياة فيما طاله الموت، طيلة عامين كان يتردد نغاف على مكاني المفضل في الغابة، وكنت ألاحظه يحلق فوق الأبقار منظفا إياها من الشوائب، وقلت في نفسي سيأتي اليوم الذي أكتب عنه، وها هي الأيام قد مرت، فوجدته نافقا في الغابة . أنا لا أحتفل بالتراجيديا وأقول : إن الريف هو التراجيديا، كتبت عن طفولتي المبتورة، وأمنياتي الصغيرة، وعالمي المتشظي وأحوال البؤساء، والبنية التحتية المتردية، والأرض المفقودة والعبودية الخسيسة وغسل دماغ القرويين، وعالم الرعاة، مع التنقيب في الحكايات والتاريخ المحلي والطقوس. ..ذلك كله بغية أن أكون ملتزما ووفيا لذاتي ولعالمي ... إذا كان كانط يقول : يجب على الإنسانية أن تكون قاعدة كونية، فتلك هي قاعدتي، الإنسانية تعلمنا أن نخرج عن ذواتنا ونتحلى بالغيرية، وأن نشارك آلام الآخرين، إننا نكتب لكي لا ننسى، ونعيش من أجل ألا نموت. إن الأحداث تمضي كنهر جارف، الكتابة هي سد لتجميع كل الأحداث والأحلام العزيزة على القلب، سدي مازال صغيرا، بلاشك سيأتي اليوم الذي يكبر فيه، ويرتفع هدير مياهه مثل حفيف الغابة الذي يكسر وحدتي، ويزيد من حماسي في صعود العقبة الطويلة التي تفصل الغابة عن منزلنا الريفي، لا أحد يعلم أنني أكتب، لا أسرتي ولا أساتذتي القدماء ...فقط أستاذة درستني في الكلية وقالت لي يوما أنها معجبة بأسلوبي ...هذا يدفعني حقا إلى الاستمرار في شق طرق جديدة في عالم الكتابة، حيث أعيش حيث أكتب من أجل أن أكون أنا، تلك هي كلمتي الأخيرة !!

ع ع/ 24 أكتوبر 2015 / بني كرزاز- بنسليمان- المغرب



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبح الجفاف
- منزلنا الريفي (96)
- منزلنا الريفي (95)
- منزلنا الريفي (94)
- منزلنا الريفي (93)
- منزلنا الريفي (91)
- منزلنا الريفي (92)
- منزلنا الريفي (89)
- منزلنا الريفي (90)
- خواطر على الشاطئ
- منزلنا الريفي (88)
- منزلنا الريفي (87 )
- أفياء كرزاز
- سفيرة عزرائيل
- إعتراض على إنشاء منتجع سياحي خاص للقنص السياحي بأراضي القناص ...
- قتلتك يا جلادي
- حنين إلى جسد عاهرة
- منزلنا الريفي (85)
- اختفت كلماتي
- منزلنا الريفي (84)


المزيد.....




- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - منزلنا الريفي (100)