أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - منزلنا الريفي (89)














المزيد.....

منزلنا الريفي (89)


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 17:17
المحور: الادب والفن
    


هل تكون كرزاز هي فينيق ؟

قال الفيلسوف زن الولادة لا تكون بيولوجية وحسب، بل تكون اجتماعية وسياسية واقتصادية وأنطولوجية، منذ ثلاثين عاما ماتت كرزازً، وتلاشت في السديم، كرزاز لم تكن شيئا، سرعان ما عادت شيئا، فلم تعد شيئا، فهل تصير شيئا؟ في ثلاثينات القرن الماضي كانت الولادة منتشية بالحياة، الإقطاعيون الذين هبوا لاحتلال كرزاز انكسروا أمام صمود الأهالي، وعانقت الأرض أهاليها، وزغردت النساء ورقص الرجال وتمرغ الأطفال في الوحل، إنها الولادة الكبرى، بعد مضي ستين عاما تبددت الأرض، وجاء الإقطاعيون واحتلوا العقول والأجساد مستغلين الفقر والحاجة. على طول تاريخ هذه الأرض، ظلت كرزاز كالأرجوحة تتأرجح بين الوجود والعدم، بين الموت والحياة، بين الإنبجاس والأفول. المخزن منذ أن وضع قدميه على أرض كرزاز، لم يفعل شيئاً غير بث الرعب، سيارة الدرك يسميها الكرزازيون "بالشعيبية"، المدرسة القروية ظلت على حالها، الوادي ينهش في المقبرة، الملعب تتمرغ فيه الحمير، والطرق يلفها الغبار، بينما المستوصف القروي يبتعد بعشرين كلم، لم يتغير شيء في كرزاز غير الأرض التي ضاعت، وطائر السنونو الذي يحلق على ضفاف الوادي، والفصول التي تغيب سرعان ما تظهر، فهل تنبعث أرض كرزاز من جديد من تحت الرماد ؟ هل آن لها أن تولد ؟ قال بيير بورديو إما أن تمارس السياسة أو تمارس عليك. هل من الضروري أن يمارس الكرزازيون السياسة حتى يولدوا من جديد ؟ هل من الواجب أن يتحلوا بالوعي السياسي والثقافي لكي يخرجوا من عزلتهم وبؤسهم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ؟؟ في انتظار طائر فينيق الذي قد يأتي أو لا يأتي .

ع ع/ 01 شتنبر 2015/ بنسليمان- المغرب




#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منزلنا الريفي (90)
- خواطر على الشاطئ
- منزلنا الريفي (88)
- منزلنا الريفي (87 )
- أفياء كرزاز
- سفيرة عزرائيل
- إعتراض على إنشاء منتجع سياحي خاص للقنص السياحي بأراضي القناص ...
- قتلتك يا جلادي
- حنين إلى جسد عاهرة
- منزلنا الريفي (85)
- اختفت كلماتي
- منزلنا الريفي (84)
- منزلنا الريفي (83)
- متى تعودين يا عشتروت ؟
- منزلنا الريفي (82)
- أنت أنا وأنا أنت
- تحت الصفر
- هوامات الحضيض
- أظمأ إلى وردة
- بارقة ضوء


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - منزلنا الريفي (89)