أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - رسالة الى الإمام علي بن أبي طالب -ع-














المزيد.....

رسالة الى الإمام علي بن أبي طالب -ع-


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5280 - 2016 / 9 / 9 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست من الذين يقولون عندما يكتبون الى إمام مثلك ، أن لا أدري سيدي ومولاي من أين أبدأ الحديث إليكم، كوني أعرف جيدا من أين أبدأ الحديث والا لما كتبت رسالتي هذه. أعرف جيدا ما أريد أن أبثّه اليكم من شكوى لأنني لست تاجرا بإسمكم ولا باكيا دجلا بحضرتكم ولا أسرق الأيتام والأرامل بأقوالكم، أعرف ما أريد كوني يا أبا الحسن من المتضررين كما باقي العراقيين من جور سراة "شيعتك" من عمائم وساسة ورجال عصابات، هؤلاء الذين إغتصبوا وطنا بكل ما فيه ونهبوا الأرض والماء والسماء.

كان التجار بإسمك من حوزات وأحزاب وميليشيات يتحدثون - قبل أن يؤهلهم المحتل الأمريكي ويمنحهم السلطة والمال - عن دولة عدلك التي سيقيمونها على أنقاض دولة جور البعث، وها نحن اليوم وبعد أن "أنقذنا" المحتل من ظلم البعث وجوره ، لم نلحق بعد بدولة عدلك ولن نلحق والمتاجرين بإسمك هؤلاء على دست الحكم.

عجبي أشيعة هؤلاء وهم يلهجون بإسمك ليل نهار؟ أنهم يحثوننا على طاعة عمائمهم وهي تقود سفينة شعبنا نحو القاع. عرفناك يا علي لا تنهى عن معصية الا وكنت أول من يتناهى عنها، فما بال القوم مقمّطين بالمعصية منذ أن ولدوا لليوم ليتاجروا بإسمك، وما بال الناس تشتري بضاعتهم بعد أن حوّلوا إمام مثلك الى بضاعة تباع في (سوق هرجهم). لقد تغيّر الحال عندنا يا علي "فالزعامة اليوم لسيء الخلق" بعد أن دفن المرابون تلك الـ "لا" الكبيرة التي سبقتها بحكمتك هذه. أنهم يسرقون يا علي ويفسدون في الأرض ويذلّون اليتيم وينكحون الأيامى لفقرهنّ وحاجتهنّ وبؤسهن وجهلهنّ، أنهم يتبعون الحطيئة وهو يقول ساعة موته في وصيته بحق اليتامى والأرامل "كلوا أموالهم وأنكحوا أمهاتهم"، ووالله أني ارى عمائم العراق وساسته الاسلاميين يعلقون وصية "الحطيئة" هذه في غرف نومهم.

أيتها العمائم التي تاجرت بعلي وباعته لسقط المتاع لينهبوا بإسمه وطنا بكامله أقول لكم كما قال "ابو العتاهية" بحق خليفة بغداد عهده....

مَن مبلغ عني الإمام نصائحا متواليه
إني أرى الأسعار، أسعار الرعية، غاليه
وأرى اليتامى والأرامل في البيوت الخالية
يشكون مجهدة بأصوات ضعاف عاليه
من للبطون الجائعات وللجسوم العاريه
ألقيت أخبارا إليك من الرعية، شافيه

علي، ها هي العمائم تكشف لنا اليوم دجلها وكذبها في حرصها على الصالح العام وأمن الناس، ها هم الذين يتاجرون بإسمك اليوم يمتلكون "عصابات مسلحّة" تتفاوض مع أخرى من أجل نهب العراق وشعبه.
العمائم التي تدّعي وقوفها ضد الفساد وأبنائها متهمون بالفساد يمتلكون يا علي عصابة تحت أسم "فرقة العباس القتالية" التي وجّهت إنتقادات حادّة الى عصابة بدر بسبب رواتب منتسبيها، وغدا ستتقاتل هذه العصابات فيما بينها من أجل الهيمنة والنفوذ السياسي. أبالعصابات يا أبا الحسن يعود الأمن الى ربوع وطننا الذي دمّرته العمائم، عمائم الشيطان هذه التي تقول من أنها لن تتدخل بالشأن السياسي ولن تستقبل مسؤولين حكوميين!!. بالأمس يا علي إستقبلت هذه العمائم ثلاثة وزراء لتوجههم!! ولا أدري إن كانت تعرف أنّ توجيهاتها وهي تستقبل اللصوص على مدار ثلاثة عشر عاما قد دمّرت بلدنا، نعم علي بلدنا وليس بلدهم هؤلاء الذين رفعوا عمامتك كما رفع معاوية المصاحف في صفّين.

العمائم التي ترفع إسمك زورا تنصر اللصوص والأفّاقين من أحزاب الإسلام السياسي بأموال الناس التي تسرقها بمسميات مختلفة ومعها لصوص الخضراء، وكما قلت ياعلي بحق معاوية وبن العاص "تَرِبَت يدُ هذا المشتري نُصرَة غادر فاسق بأموال الناس"، لا أملك قولا وأنا أرى هذه العمائم وهي تمتلك عصابات مسلحة وأراض ومصانع ومتاجر وفنادق تحت إسم الوقف وغيره وتفتي بأنتخاب اللصوص، الا أن أقول "تَرِبَت يدُ هذه العصابات ومن ينصرها من الغادرين الفاسقين السارقين لأموال الرعية" .

أولست القائل يا أبا الحسن في عهدتك للأشتر النخعي "أنصف الناس من نفسك ومن خاصّة أهلك"، فما بال عمائم الشيطان ومن يلوذ بها من لصوص وسراق وقطاع طرق وخونة لا ينصفوننا لا من أنفسهم ولا من خاصة أهلهم. أننا اليوم في عراقنا المسبي كسبي كربلاء نشكوا القوم اليك، لقد فعلوا بأسمك الافاعيل بنا ياعلي، لم تبقى موبقة لم يفعلوها بإسمك يا علي، يشيعون الجهل والتخلف بإسمك ، يبيعون الوطن بإسمك، يقتلون الناس بإسمك، يسرقون ضحكات أطفالنا بإسمك، يغتصبون نسائنا بإسمك.

يا شيعة العراق إن كنتم علويون فهاكم ما قاله علي لكم بحق الحكام "لو سلّمتم الأمر لأهله - لذوي الكفاءة - لسلمتم". فهل حكامكم الذين اوصت وتوصي العمائم بإنتخابهم أكفّاء؟ أعرفتم الآن لماذا لم تسلموا من سرقات الإسلاميين وخياناتهم؟ أعرفتم الآن لماذا تتفجر شوارعكم ومقاهيكم ومطاعمكم ومساجدكم؟

يقول الإمام علي "أمرتكم بالشدّة على الظالم" فمتى تشدّون على ظلمة الخضراء الفاسدين البغاة، أوليس فيكم علوي؟



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات الميليشيات أصدق أنباء من -العملية السياسية-
- الإسلاميون فاسدون وأشقيائية وقچغچية *
- ملفات فساد العبيدي ... زوبعة في فنجان
- ايران تذلّ شعبنا وتهين وطننا
- الله أكبر
- هل سيفعلها السيستاني؟
- الى رائحة الشواء في كرّادة الشهداء
- القمامة أطهر من البرلمان العراقي
- إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون ... أيخون إنسان بلاده؟ ( ...
- عمّار الحكيم يهدد
- السيستاني يؤكد تصريحات سليماني حول التدخل العسكري الإيراني ب ...
- إذا لم تستحي فكن دعويا
- أين هو الدم بالدم أيها الدعاة ويا عبيد المالكي
- سنشكوكم الى الله أيها القتلة واللصوص !!!!!
- المرجعية تدعو الفاشلين الى التفكير بمستقبل - شعبهم - !!
- هل العراق دولة كي تكون له هيبة؟
- صدگ ما تستحون
- العراق بازار يباع فيه كل شيء ... متى يباع البازار؟
- آلو .. yes .. چشم * .. أمرك يا طويل العمر
- ثوابت -المحرر- الامريكي ... المحاصصة ثم المحاصصة فالمحاصصة


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - رسالة الى الإمام علي بن أبي طالب -ع-