أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - ايران تذلّ شعبنا وتهين وطننا














المزيد.....

ايران تذلّ شعبنا وتهين وطننا


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5238 - 2016 / 7 / 29 - 03:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن يكون هناك في أي بلد بالعالم عملاء فهذا أمر طبيعي إذ قلمّا يخلو شعب من أناس عديمي الوطنية ومستعدين لبيع اوطانهم وأبناء شعبهم للأجانب مقابل مردود مالي أو فكري حتّى، لكن أن تكون أحزابا كاملة تقريبا بزعاماتها وجماهيرها ومرجعياتها عميلة للأجنبي ومعادية لوطنها ومستقبله فالأمر عندئذ ليس بالأمر العادي، بل يحتاج الى وقفة طويلة لنعرف نحن أبناء الوطن المتضررين من طغمة الفساد والقتل والسرقة الوجهة النهائية لبلدنا تحت حكم هؤلاء اللصوص.

منذ الأحتلال لليوم وإيران كما السعودية وتركيا والدولة القزمة قطر وغيرها من البلدان تتدخل بالشأن السياسي العراقي بشكل علني. فسنّة العراق وضعوا كامل أوراقهم في سلّة الرياض والدوحة وأنقرة، والكورد وضعوا أوراقهم عند طهران وأنقرة والرياض وقوى أخرى دولية في بحثهم عن الأنفصال من الجسد العراقي الميت سريريا لغياب قوى قادرة على إستقطاب الملايين من المتضررين وزجّها في نضال مصيري في هذه اللحظة التاريخية والمفصلية من تاريخ الوطن. أمّا الشيعة فأنهم وضعوا أوراقهم كما الآخرين في طهران التي بمباركتها وحدها يكون هناك رئيس وزراء ما للعراق. فهل مع هذه القوى هناك مجال للحديث عن الوطنية ومصالح الناس؟ أم علينا أستخدام القسوة في وصفنا لها كما نشاء خصوصا وأنها أستهترت وتستهتر بمصائر الملايين وتعبث بمقدرات بلدهم؟

لقد صرف عملاء الأجنبي لليوم عشرات مليارات الدولارات في حقل الطاقة الكهربائية دون أن يتمكنوا من توفيرها بحدّها الادنى، ووصل بهم الأمر وهم اللصوص والخونة الى تعيين تواريخ لبيع الطاقة الكهربائية الفائضة عن حاجة العراق الى بلدان الجوار ومن بلدان الجوار هذه إيران. فهل أوفى قادة الأسلام السياسي الشيعي المتصدّين لهذا الملف الشائك والحيوي بوعودهم، أم أنّهم ولعمالتهم وضعوا رأس الكهرباء العراقية تحت المقصلة الإيرانية، لتتلذذ بإهانة شعبنا وإذلاله متى ما ترى هناك حاجة لذلك مقابل عدم وجود أي رد فعل حكومي وشعبي لهذا الإذلال وهذه الإهانة.

في الوقت الذي تخطّت فيه درجات الحرارة نصف درجة الغليان، وفي وقت الحاجّة الماسّة للناس لوجود تيار كهربائي يعينهم على تحمّل حرارة الأجواء الجهنمية ناهيكم عن تشغيل الورش ولا نقول المعامل لعدم وجودها الا بنطاق ضيّق. ولأرتباط الحكومة بإتفاق مع طهران لتزويد العراق بما يقارب "800" ميغاواط من إمدادات الطاقة الكهربائية، قامت الحكومة الإيرانية وبشكل مفاجيء ودون سابق إنذار بوقف هذه الإمدادات وفق بيان وزارة الكهرباء الذي قالت فيه "إن إيران أوقفت يوم الثلاثاء تزويد العراق بالطاقة الكهربائية عبر خطي استيراد الطاقة الكهربائية (خرمشهر - بصرة) و(كرخة - عمارة)، مما أدى إلى انخفاض الترددات وتوقف عدد من محطات الإنتاج في محافظة البصرة، الواقعة في جنوب العراق". علما أنّ وزارة الكهرباء كانت قد دفعت "100" مليون دولار لإيران من أصل ديون مستحقة لها بقيمة "700" مليون دولار كانت الحكومة في الخضراء منحتها كفالة مالية رسمية فيها.

إن تصرّف الجانب الإيراني هذا وفي ظل الظروف المناخية الصعبة التي يمر به بلدنا ليس له الّا تفسير واحد وهو، العمل الدؤوب من جانبها على إذلال شعبنا والحطّ من كرامته وآدميته وإهانة بلدنا بقسوة كبيرة وإعتباره حديقة خلفية للضغط من خلاله على ملفّات سياساتها الخارجية في سوريا ولبنان ومباحثاتها الدولية حول ملّفها النووي. إنّ صمت الأحزاب الشيعية والمراجع الدينية عن إهانات الإيرانيين لشعبنا ووطننا أمر مفروغ منه، لكن المثير والغريب هو ليس فقط صمت الملايين لهذه الإهانات والسكوت عنها بل رفعهم لصور القادة الإيرانيين في ساحات وشوارع المدن العراقية. فهل شعبنا وقد دجّنه البعث لعقود والعمائم منذ الإحتلال لليوم أصبح يتلذذ بالظلم الواقع عليه، لذا تراه ساكنا لا يتحرك أمام كل الإضطهاد الذي يتعرض له ولكنك تراه في ساحات التظاهر منددا بمقتل معمم شيعي في بلدان أخرى.

عندما ترفض إيران دخول العراقي اليها الا بتأشيرة دخول وتسمح لآلاف من مواطنيها ان يعبروا الحدود ويحطموا مكاتب النقاط الحدودية، فهذا يعني عدم إحترامها لـ "حكومتنا" لبلدنا وإهانته، ولكن أن تسكت الجماهير عن هذه الإهانات بحقها فأنها الكارثة بعينها.

عليّ يحدّث نفسه "لا يؤنسنّك الّا الحقّ ولا يوحشنّك الّا الباطل" ..
فإعرفوا يا شيعة عليّ الحق وهو وطنكم فأتبعوه وإعرفوا الباطل فحاربوه.






#زكي_رضا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله أكبر
- هل سيفعلها السيستاني؟
- الى رائحة الشواء في كرّادة الشهداء
- القمامة أطهر من البرلمان العراقي
- إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون ... أيخون إنسان بلاده؟ ( ...
- عمّار الحكيم يهدد
- السيستاني يؤكد تصريحات سليماني حول التدخل العسكري الإيراني ب ...
- إذا لم تستحي فكن دعويا
- أين هو الدم بالدم أيها الدعاة ويا عبيد المالكي
- سنشكوكم الى الله أيها القتلة واللصوص !!!!!
- المرجعية تدعو الفاشلين الى التفكير بمستقبل - شعبهم - !!
- هل العراق دولة كي تكون له هيبة؟
- صدگ ما تستحون
- العراق بازار يباع فيه كل شيء ... متى يباع البازار؟
- آلو .. yes .. چشم * .. أمرك يا طويل العمر
- ثوابت -المحرر- الامريكي ... المحاصصة ثم المحاصصة فالمحاصصة
- هذيان المالكي
- أمنيتان
- من يراهنني؟
- خبز .. حرية .. دولة مدنية


المزيد.....




- النجمات العربيات يحوّلن ألبومات صيف 2025 إلى لحظات موضة وجما ...
- -أموله بنفسي-.. ترامب يعلق بشأن تخطيطه لتجديدات -قاعة الرقص- ...
- القطاع المنهك يواصل المعاناة.. انقلاب شاحنة مساعدات يودي بحي ...
- الصين وروسيا تجريان مناورات بحرية مشتركة في بحر اليابان
- حريق هائل في جنوب فرنسا يلتهم 10 آلاف هكتار من الغابات والمن ...
- ويتكوف يصل موسكو للقاء مسؤولين روس قبل أيام من انتهاء مهلة و ...
- الاحتجاجات تجبر إسرائيل على إجلاء موظفي سفارتها باليونان
- أفريقيا تتطلع إلى حلول ملموسة في قمتها الثانية للمناخ
- شعب العفر.. بين التضاريس القاسية والمطامع الإقليمية
- كيف تؤثر مشاركة المرتزقة الأجانب في تفاقم الحرب بالسودان؟


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - ايران تذلّ شعبنا وتهين وطننا