أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - عمّار الحكيم يهدد














المزيد.....

عمّار الحكيم يهدد


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5182 - 2016 / 6 / 3 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك أكثر من مفهوم لمصطلح ميليشيا الا ان الاقرب منها للواقع هي أنها، مجموعات مسلحة خارج إطار الجيش النظامي تدعمها تنظيمات حزبية أو دينية أو طائفية أو قومية، لذا فأنها تعتبر ذراعا عسكريا للقوى التي تدعمها وتتحرك بإمرتها وتدخل المعارك بتوجيهات سياسية دفاعا عن مصالح تلك القوى.

تنتشر ظاهرة الميليشيا عادة عند الحروب، إذ ينخرط المدنيون في تشكيلات شبه عسكرية لمقاومة محتل أو معتدي على بلادها. وتُحَلْ هذه الميليشيات بعد إنتهاء أسباب تشكيلها ليعود المنضويين اليها لممارسة حياتهم الطبيعية وأعمالهم التي كانوا عليها قبل الحرب.

يعالج الدستور العراقي في مادته التاسعة، الفقرة (ب) ظاهرة الميليشيات بنص يقول "يحظر تكوين ميليشيات عسكرية خارج إطار القوات المسلحة". وتبقى هذه المعالجة ناقصة ومن السهل الإلتفاف عليها لتشكيل وتشجيع تشكيل ميليشيات عديدة وهذا ما حصل ويحصل فعلا اليوم إذ وصل تعداد الميليشيات الشيعية والسنية المتصارعة فيما بينها الى العشرات، كما وان الصياغة اللغوية جاءت بشكل يتيح للأحزاب المتنفذة التي تملك أذرع عسكرية "ميليشيا" من الالتفاف على النص الدستوري ايضا، وذلك بالإستفادة من التعريف "يحظر تكوين" والتي من الضروري ان يضاف اليها "حل جميع الميليشيات العسكرية خارج اطار القوات المسلحة". وبهذه الصيغة تصنّف جميع المجاميع العسكرية التي دخلت البلد بعد الاحتلال ولم يتم حلّها لليوم ميليشيا عسكرية خارج إطار الجيش إضافة الى تلك التي تأسست بعده.

لقد كانت تجربة شعبنا مع الميليشيات تجربة مريرة ولكن القادم وبعد أنتهاء الحرب على عصابات داعش الارهابية ستكون بلا ادنى شك اكثر مرارة، فالميليشيات التي انضوت تحت يافطة الحشد الشعبي كمجاميع مسلحة وليس كأفراد ستعود بعد إنتهاء المعارك باحثة عن حصتها من كعكة السلطة. ولتبدأ بعدها القتال فيما بينها وبين الجيش والشرطة وقوات حفظ النظام من الجهة الاخرى، وبالأمس أثارت ميليشيا "عصابات أهل الحق" الرعب وسط مدينة البصرة، عندما إصطدمت عناصرها مع الشرطة في منطقة "الجمهورية". وبدلا من ان تتم محاسبة هذه العناصر الميليشياوية لإعتدائها على سيطرة للشرطة مكلّفة بإستتباب الأمن بالمدينة نرى قيادة هذه العصابة تخرج ببيان تقول فيه، إن ما حصل لم يكن سوى "سوء تفاهم بسيط" على الرغم من ان المعركة بين الطرفين دامت قرابة الساعة زارعة الرعب وسط الشارع البصري، مع صمت مطبق كالعادة من الحكومتين المركزية والمحلية!!.

يبدو أن السيد "عمار الحكيم" يريد أن يلتف على المفهوم القانوني للميليشيا وحتى على الدستور، عندما توعد في كلمة له خلال المؤتمر الـ "30 " للمبلّغين والمبلّغات في النجف بـ "معاقبة كل من يتّهم البعض بأنهم ميليشيات لأن الكل يقاتل ولا حدود للشهادة".

السيد عمار الحكيم الدستور يقول أن جميع التشكيلات العسكرية خارج نطاق القوات المسلحة العراقية هي ميليشيات، ومنها ميليشيا سرايا الخراساني التي تحمي مملكتك المحصّنة بالجادرية. فهل ستعاقب الدستور بسجنه أو إغتياله، أم ستقول عنه كما المجرم "صدام حسين " من أنه چزة قلم!!".

السيد عمار الحكيم أنت وكل زعماء المحاصصة رعاة ميليشيا.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيستاني يؤكد تصريحات سليماني حول التدخل العسكري الإيراني ب ...
- إذا لم تستحي فكن دعويا
- أين هو الدم بالدم أيها الدعاة ويا عبيد المالكي
- سنشكوكم الى الله أيها القتلة واللصوص !!!!!
- المرجعية تدعو الفاشلين الى التفكير بمستقبل - شعبهم - !!
- هل العراق دولة كي تكون له هيبة؟
- صدگ ما تستحون
- العراق بازار يباع فيه كل شيء ... متى يباع البازار؟
- آلو .. yes .. چشم * .. أمرك يا طويل العمر
- ثوابت -المحرر- الامريكي ... المحاصصة ثم المحاصصة فالمحاصصة
- هذيان المالكي
- أمنيتان
- من يراهنني؟
- خبز .. حرية .. دولة مدنية
- لا إصلاح الّا بقبر المحاصصة
- تظاهرات الوعي وتظاهرات اللاوعي
- حتّى أنت يا -نجامينا- !!
- آلا الطالباني توجه قارب الإصلاح نحو مستنقع البرلمان
- 8 شباط 1963 – 2016 .. الجريمة مستمرة
- السيد السيستاني يقرّ بفشل تدخل المرجعية بالشأن السياسي


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - عمّار الحكيم يهدد