أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - حتّى أنت يا -نجامينا- !!














المزيد.....

حتّى أنت يا -نجامينا- !!


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 03:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أدري ما شكل البارومتر الذي يستخدمه الإسلاميون لقياس نسبة النجاح والفشل لحكمهم الكارثي منذ الإحتلال لليوم، وبماذا سيجيبون أجيال العراق القادمة حول مستوى الخراب الذي حلّ بالعراق على كافّة الأصعدة وضياع ونهب وسرقة مئات مليارات الدولارات من ثرواته في عهدهم الأسود. وهل لازال هناك من يريد افشال تجربتهم الاسلامية التي يحسدنا عليها العالم بأكمله!!؟ ولمَ كل هذا الحقد في داخلهم ضد العراق وشعبه، هل لهم مع العراق ثأر قديم يريدون اليوم تسويته، علما من أنّ مشكلتهم الطائفية بدأت في المدينة المنورة "يثرب" وليس ببغداد فهناك كانت السقيفة وليس في شوارع وساحات وأزّقة بغداد؟

لا أدري أن كان الاسلاميون أحزابا وساسة وقواعد حزبية ومعمّمين تاجروا بالدين ببازار السياسة فأساؤوا للدين وأفسدوا السياسة وغيرهم من معمّمي الميليشيات أو من أصحاب الخطابات الرثّة التي لا تفرز الّا القيح من على منابرهم مسيئة ليس لشعبنا بزرع الجهل والتخلف بينهم فقط بل للتراث الشيعي وأعلامه قبل كل شيء، من أمثال الشيخ "كيت كات" والسيد "چكليته" وغيرهما من الذين نعتهم شعبنا بألقاب أخجل من ذكرها، أقول هل هؤلاء بقضّهم وقضيضهم عراقيون!؟

أن ما دخل خزينة شعبنا في عهد حزب الدعوة الحاكم والبيت الشيعي ومعهما البيتين السنّي والكوردي فاق ما دخل خزائن العديد من البلدان الاوربية إن لم يكن موازيا لها، الا اننا نتيجة فسادهم وسرقاتهم وتبديدهم للثروة الوطنية نعيش كأي شعب أفريقي بل وأفقرهم أن اردنا توخي الدقّة. فلصوصنا في الخضراء يهمّهم دوما أحراز العراق وشعبه المراكز الاولى في أي مسح تقوم به مؤسسات دولية معتبرة، فنحن الأوائل مقارنة ببلدان لا تملك عشر ثرواتنا بنسبة الأمية والأوائل بنسبة الجهل والتخلف، والأوائل بفقر البنى التحتية وبؤسها كما ولازلنا نتربع على المركز الاول بالفساد على مستوى العالم، ونحن الدولة الوحيدة تقريبا التي تجيز التزوير حتّى وصل الامر بأن تقوم مؤسسة دينية بتزوير شهادة دراسية لأحد شيوخها لأشغال منصب بصفة وزير.

بغداد التي هي أفضل من دبي وأربيل ونيويورك وفق قول الأسلامي "عبعوب" صنّفتها شركة ميرسر البريطانية للإستشارات اليوم كأسوأ مدينة بالعالم يمكن العيش بها علما أنّ هذا المركز تحتله عاصمتنا لعدّة مرات منذ العام 2011 وفق تصنيفات هذه الشركة المرموقة التي تعتمد معايير عدّة في ترتيبها للمدن ضمن قائمتها السنوية. ويأتي في مقدّمة هذه المعايير الإستقرار السياسي الذي يشمل الأمن وهيبة الدولة بأمتلاكها السلاح لوحدها كما يشمل التعليم والصحّة ومعدلات الجريمة والترفيه والنقل. وهذا يعني من أننا وبفضل حكوماتنا الطائفية الفاشلة لا نملك إستقرارا سياسيا ودولتنا لا هيبة لها ، أما الصحّة والتعليم والنقل فأننا لا نعرف منها الا أسمائها أما الترفيه فبغداد هي المدينة الوحيدة التي لا تملك رئة ترفيهية كون الترفيه من المحرمات.

وقد أنهت الشركة تقريرها قائلة أن "مدينة دمشق" - في سوريا الغارقة في حرب دموية منذ خمس سنوات - سبقت بغداد بستة مراكز، وحلت بينهما كل من "بانجي" في جمهورية أفريقيا الوسطى و"صنعاء" في اليمن و"بورت أو برنس" في هايتي و"الخرطوم" في السودان و"نجامينا" في تشاد.

وأني إذ ارى "نجامينا" عاصمة تشاد وهي أفقر دولة أفريقية تقف أعلى من بغداد الرشيد التي حوّلها الاسلاميون الى مزبلة حقدا عليها ، لا أملك الا ان اقول بألم رغم إحترامي الشديد لها "حتّى أنت يا نجامينا".

لم يحظى شعب ولا وطن بالعالم على مرّ التاريخ بساسة مجرمين كساسة العراق اليوم.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلا الطالباني توجه قارب الإصلاح نحو مستنقع البرلمان
- 8 شباط 1963 – 2016 .. الجريمة مستمرة
- السيد السيستاني يقرّ بفشل تدخل المرجعية بالشأن السياسي
- الثقافة بين تكريم بالكويت وإهانة في العراق
- عذرا عَلّي لقتلك ثانية
- دراسة التمايز بين الاسلام كمعتقد والإسلام السياسي واحتكار ال ...
- متى تزيدين الكلام إذن أيتها المرجعية الدينية!!؟
- إنتصارنا النهائي ليس بعودة الموصل إلى حضن الوطن
- ستفشل السعودية وحلفائها في جرّ إيران الى حرب إقليمية
- نادية مراد
- معمّم شقي في شارع المتنبي .. آني شعليه
- هل الخمر سبب بلوى العراق !
- نجاح الأربعينية لا تعني أنتصار معركة الإصلاح
- داعش تشرب النفط ولا تبيعه لتركيا!!
- أيها الدعاة أيها المتحاصصون ... لقد بان معدنكم الردي
- هل ستدعو المرجعية الزوار بالتوجه للخضراء بعد الزيارة؟
- يد العبادي مغلولة إلى عنقه
- أيها الدعاة من سرق أموال العراق إذن ؟
- الحسين قيمة .. وليس قيمة*!
- تأريخ البارزانيين على المحك


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - حتّى أنت يا -نجامينا- !!