أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - هل ستدعو المرجعية الزوار بالتوجه للخضراء بعد الزيارة؟














المزيد.....

هل ستدعو المرجعية الزوار بالتوجه للخضراء بعد الزيارة؟


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4999 - 2015 / 11 / 28 - 05:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ستدعو المرجعية الزوار بالتوجه للخضراء بعد الزيارة؟

لقد أكّدت المرجعية الدينية بالنجف الأشرف مرار على أن الفساد هو الوجه الآخر للإرهاب وبالتالي فإن المعركة ضد الفساد لا تختلف بشيء عن المعركة ضد الإرهاب. وقد أثبتت كل الأحداث التي تمر بالبلد على صحّة هذا الموقف الذي لم تكن المرجعية الدينية هي الوحيدة بالوصول إليه، بل سبقها الكثيرون من قوى مدنية وأحزاب ومثقفين وكتّاب من الذّين تهمّهم مصلحة بلادهم وشعبهم ويعملون جاهدين على إنهاء الأوضاع الإستثنائية التي وصلت الى مديات تهدد وحدة البلاد ومستقبلها. ولكن والحق يقال فإن أصوات هذه القوى والأحزاب ونتيجة لهيمنة الخطاب الديني الطائفي على المشهد السياسي رجحت صوت المرجعية الدينية بالنجف الأشرف على أية أصوات أخرى، فهذه المرجعية هي التي ساهمت مساهمة فعّالة في كتابة دستور طائفي مريض كان ولا يزال السبب الأساسي في كل هذا الخراب الذي نعيشه، كما وأنها كانت سببا أساسيا من جملة أسباب في هيمنة الاحزاب الطائفية الشيعية على السلطة بعد مباركتها لقوائمها الأنتخابية في أوّل إنتخابات "ديموقراطية" جرت بالبلد وما جنته هذه الأحزاب نتيجة فسادها وسرقتها للمال العام من إمتيازات وأموال طائلة أشترت بها ذمم الناخبين في الإنتخابات التي تلتها والتي بعدها بتوزيعها ما خفّ حمله ورخص ثمنه للناخبين الّذين ساروا على نهج المرجعية في تأييدهم لهؤلاء الساسة اللصوص.

هنا قد يقول البعض من أن المرجعية الدينية لا سلطة لها على المواطن الشيعي ولا على القرار السياسي وأن دورها يقتصر على الرشد والنصيحة، فهل ما يقوله هذا البعض له أساس من الصحةّ!؟ أن توجه الطبقة السياسية الحاكمة الى المرجعية وزيارتها بالنجف الأشرف في كل منعطف سياسي يثبت بما لا يشوبه الشك من إن للمرجعية دورا واضحا ومركزيا في بلد يراد له أن يسير بخطى مدروسة نحو الأسلمة، وللتاريخ فأن هناك قوى أخرى تقف على الضفّة المقابلة تعمل دوما على زجّ أسم المرجعية ومطالبتها في أن تتخذ موقفا يتوائم وحاجة الناس ومن هذه القوى من مدني وديموقراطي بل وحتّى يساري ، وبذلك فأن هذه القوى تقف من حيث تدري ولا تدري الى جانب الأستراتيجية بعيدة المدى لأسلمة المجتمع التي تعمل قوى الأسلام السياسي على جعله أمرا واقعا في بلد يئن من سياسة المحاصصة والأرهاب والفساد!

لقد طالب اليوم الجمعة " 27/11/2015" خطيب جمعة كربلاء وممثل المرجعية في خطبته من الصحن الحسيني المقاتلين " الجيش والحشد الشعبي والشرطة وغيرهم" بعدم تركهم لمواقعهم على جبهات القتال ضد عصابات داعش الإرهابية للتوجه للزيارة الأربعينية، وأننا نجزم هنا من أن هذا الموقف هو عين الصواب وهو ما نحتاجه فعلا في هذه الأيام العصيبة والتي نتمنى أن تنتهي بأنتصار قواتنا المسلحة على هذه العصابات الهمجية. لكن طلب المرجعية هنا لا يحتمل الّا إحتمالان لا ثالث لهما، أولهما أن لا تصغي هذه القوات أو الغالبية منها الى هذا النداء العقلاني وتترك مواقعها لتشارك جموع الزائرين في أربعينية الأمام الحسين، وهنا يكون كل ما ذكرناه عن تدخل المرجعية بالشأن السياسي وأنصياع الجماهير لها أضغاث أحلام وليس لها ما يثبتها على أرض الواقع. أو، وهو الأحتمال الثاني أن تلتزم هذه القوات بنداء المرجعية وتبقى مرابطة على خطوط القتال ضد عصابات داعش، وهذا الاحتمال يعني أن ما أستنتجناه من سيطرة المرجعية على الشارع وتحريكه لصالح قوى تزكّيها هو أمر صحيح وهذا ما رأيناه ولمسناه منذ الاحتلال لليوم.

ولأن الأحتمال الثاني هو الأقرب للواقع، ولأن الفساد هو الوجه الآخر للإرهاب، ولأن الجماهير الواعية من شعبنا هي التي تتظاهر أسبوعيا ومنذ ما يقارب الأربعة أشهر ضد هذا الفساد. فلماذا لا تقوم المرجعية الدينية وهي التي وقفت الى جانب المتظاهرين ومطالبهم بمحاربة الفساد كما تدّعي بتوجيه الجماهير المليونية التي تتقاطر على مدينة كربلاء هذه الأيام بالتوجه الى بغداد لمشاركة أبناء شعبنا في تظاهراتهم بعد أنتهاء الزيارة، هل هناك فرصة أفضل لتحشيد هذه الأعداد المليونية والمتضررة من سياسات الحكومة في جميع الملفّات لمثل هذه الفعّالية؟ أن ألتزام الجماهير بنداء المرجعية وتحركها لبغداد يعني أن للمرجعية ثقلا حقيقيا على الناس، وعدم توجه هذه الجماهير لندائها تشير الى أن لا دور ملموس للمرجعية وهذا يدفعنا للمطالبة من السياسيين على الأقل من غير سياسيي الاحزاب الاسلامية بالكف عن أقحام أسم المرجعية بكل شاردة وواردة في المشهد السياسي. كما وان عدم أصدار مثل هذا النداء " توجه المتظاهرين نحو بغداد" تعني أن موقف المرجعية في محاربة الفساد أمر مشكوك فيه.

السيد السيستاني، أن الإمام علي بن أبي طالب يصف معاوية بن أبي سفيان في مواقع عدّة من نهج البلاغة على أنه "معاوية" (من أهل المكر والغدر، وأولي الجور والظلم، وأَكَلَةِ الرشا، المشترين الغادر الفاسق بأموال الناس، الذين سفهوا الحق وأختاروا الباطل، والذين لو ولّو الناس لأظهروا فيهم الغضب والفخر والتسلط والجبروت والفساد في الأرض)، وقسما بدموع أيتام العراق وثكالاه وجوع الفقراء وأموالنا المنهوبة ووطننا المستباح، أن ساسة الخضراء مكّارون غدّارون جاروا ويجيرون على الناس وأنهم لذوي ظلم عظيم، آكلة الرشا من الذين أشتروا الفاسقين الغادرين بأموال الأيتام والفقراء، لقد ولّوا علينا بفتواكم وها هي بلادنا تمور بالفساد والظلم والطغيان.

شر الناس إمام جائر ضَلّ وضُلّ به " الإمام علي"



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يد العبادي مغلولة إلى عنقه
- أيها الدعاة من سرق أموال العراق إذن ؟
- الحسين قيمة .. وليس قيمة*!
- تأريخ البارزانيين على المحك
- يا فقراء العراق إشربوا الماء المعقّم !!
- هجرة العراقيين بين الإمام علي والسيد السيستاني
- داوود الشريان يكذب ويكذب ويكذب
- كُلّكُم معاوية وإن إعتَمَرتُم بعمامة علي
- لكل نبي مزار .. فليكن للنبي -آلان- مزار *
- الشيوعيون والصدريون
- إعلان إرهابي تحت أنظار العبادي!!
- قراءة في بعض ما جاء في خطبة المرجعية الاخيرة
- حوار في كعبة التحرير
- القبّانچي معمّم يزن دون قبّان
- نتظاهر ضد الفساد فضد من يتظاهر العامري
- خندق واحد أم خندقان ... بلبوس حزب الدعوة هذه المرّة
- السيد السيستاني هذه نتائج وقوفكم على مسافة واحدة من الجميع
- وصولكم أيها الاسلاميين الى السلطة هو الذّي دبّر بليل
- إنزلاق المنطقة نحو الحروب بدأ من العراق
- المالكي يُكَذّب الله!!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - هل ستدعو المرجعية الزوار بالتوجه للخضراء بعد الزيارة؟