أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - لكل نبي مزار .. فليكن للنبي -آلان- مزار *














المزيد.....

لكل نبي مزار .. فليكن للنبي -آلان- مزار *


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 06:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أجلس الآن يا "آلان" مع صورتك التي هزّت ضمير العالم غير العربي والإسلامي مستسلما ليأسي ودموعي، لأبكيك، ومن خلال بكائي عليك أبكي كرامتنا المهدورة وجبننا .. نعم "آلان" وعذرا فنحن جبناء أذلّاء لأننا فرّطنا بطفولتك، جبناء لسرقتنا ضحكاتك . "آلان" .. لا ذنب للحكام في موتك التراجيدي مطلقا يا حبيبي كونهم يدافعون عن مصالحهم، الذنب ذنبنا كوننا فقدنا لجبننا رجولتنا ولا نريد الدفاع عنك وعن مصالحنا التي هي مصالح الناس. أيه "آلان" إخبرني بالله عليك ، كيف كان طعم الماء في فمك؟ هل ناديت أباك؟ هل تشبثت بيد أخاك لتحضنه في رحلتك الأبدية؟ هل طلبت من أمك رضعة تزيل طعم ماء البحر المالح من فمك الجميل؟

أتدري.. أتدري يا "آلان" إن جسدك الغض والأمواج تتقاذفه الى الشاطيء الذي كان والديك يحلمان بوصولك وإياههم إليه سيحاكمنا جميعا، كوننا مسؤولون عن موتك؟ إننا وباء هذا العصر الإسلامي الأسود لاننا لا نجرأ أن نقول لا ... بوجهه، إننا الأمواج التي أفزعتك وأرعبتك حتّى أستبد بك الأعياء يا صغيري وأستسلمت لها، إننا الوباء الذي أخرجك من أرضك لمغامرة غير محسوبة العواقب. لا ذنب للحكام أيها الملاك الطاهر في موتك ولا للقضاء والقدر، بل الذنب ذنبنا فنحن وباء هذا العصر الهمجي ونحن بلاء للأطفال أمثالك. لاننا مثلما قلت لك بداية ، إننا جبناء لا نقوى على الصراخ في وجه القتلة واللصوص، أننا جبناء لأننا أضعنا طريق الثورة ونحن نبحث من خلال جوعك وجوعنا وموتك وموتنا عن دين قتلنا بطائفيته، عن دين حوّلنا الى عبيد عمائم الشيطان التي تسرقنا بإسم الله وتنحرنا بإسم الله وتبيع أوطاننا بإسم الله وتهّجرنا بإسم الله وتغتصبنا بإسم الله، ونتوسل اليها أن لا تسرقنا وتنحرنا وتبيع أوطاننا وتهجرنا وتغتصبنا بإسم الله أيضا! يا لكارثتنا ويا لمأساتنا ويا لبؤسنا.

"آلان".. أقسم بضحكاتك وبمرحك ولُعَبُكَ على فقرها التي تركتها خلفك من إننا شعوب ذليلة وخانعة، أقسم ببراءتك التي بلعها البحر من أننا شعوب لا ضمائر لها، أقسم بالماء الذي "خلق منه كل شيء حي" والذي ملأ رئتيك الصغيرتين من أننا شعوب لا كرامة لها.

كيف تكون لنا ضمائر وكرامة ونحن لا نثور كي نتحرر ولا نكون أذلّاء وخانعين لسراق ولصوص، إن لم نتعلم من موتك كيف نثور فسنبقى يا "آلان" في سجننا القذر الذي نحن فيه اليوم والذي إستمرأنا قذارته لجبننا، إن لم يدفعنا جسدك الذي أيقظ حتّى الضمائر الميتة إن كانت ميتة بالغرب "الكافر" لتفتح حدود بلدانها أمام الآلاف من أمثالك يا صغيري فإننا شعوب لا تستحق الحياة.

"آلان" .. أيها النبي يا صاحب معجزة فتح أبواب جنان "الكفر" أمام مئات الاف الهاربين من جحيم المؤمنين أبكيك ومعي الملايين في أصقاع الارض، إلّا سارقي شعوبنا وبياعي أوطاننا . أيها النبي عليك مني السلام يوم وُلِدت ويوم غَرِقتَ ويوم "تبعث" حيّا.

لو كنت ربّا ولأثبت ربوبيتي لخسفت الأرض بكل الساسة العرب والمسلمين.



* "آلان" طفل كردي من كوباني غرق على السواحل التركية وهزت صورة غرقه ضمائر العالم اجمع الا ضمائر العرب والمسلمين.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون والصدريون
- إعلان إرهابي تحت أنظار العبادي!!
- قراءة في بعض ما جاء في خطبة المرجعية الاخيرة
- حوار في كعبة التحرير
- القبّانچي معمّم يزن دون قبّان
- نتظاهر ضد الفساد فضد من يتظاهر العامري
- خندق واحد أم خندقان ... بلبوس حزب الدعوة هذه المرّة
- السيد السيستاني هذه نتائج وقوفكم على مسافة واحدة من الجميع
- وصولكم أيها الاسلاميين الى السلطة هو الذّي دبّر بليل
- إنزلاق المنطقة نحو الحروب بدأ من العراق
- المالكي يُكَذّب الله!!
- هل سرسرية زيونه - ساده من جماعتنه-؟
- صرخة زينب في كربلاء الأموية
- الحل في أن ترهنوا شعبنا بدل نفطكم أيها السيد زيباري
- متى تبدأ غزوة الأندلس الثانية؟
- العدد 312
- الحسين أيثار .... الحسين تجارة
- داعش الشيعية تدير سوق نخاسة بالبصرة
- متى سيكون للحزب الشيوعي العراقي ناطقا رسميا بأسمه !؟
- البيرية والزيتوني والعمامة


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - لكل نبي مزار .. فليكن للنبي -آلان- مزار *