أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - وصولكم أيها الاسلاميين الى السلطة هو الذّي دبّر بليل














المزيد.....

وصولكم أيها الاسلاميين الى السلطة هو الذّي دبّر بليل


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4882 - 2015 / 7 / 30 - 04:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر التظاهرات وسيلة من وسائل النضال التي تتبناها أحزاب ومنظمات سياسية ونقابات مهنية كورقة ضغط شعبية وسياسية ضد قرارات حكومية تتعلق عادة بحاجات الناس اليومية أو حقوقها القانونية. وقد منحت جميع الدول لشعوبها من خلال دساتيرها حق التظاهر والتجمع السلمي للتعبير عن مطالبها ومن هذه الدساتير، الدستور العراقي الذي جاء في مادته الثامنة والثلاثون : تكفل الدولة، بما لا يخل بالنظام العام والآداب:
اولاً :ـ حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل.
ثانياً :ـ حرية الصحافة والطباعة والإعلان والإعلام والنشر.
ثالثاً :ـ حرية الاجتماع والتظاهر السلمي، وتنظم بقانون.
وفي مادته السادسة والاربعين " لا يكون تقييد ممارسة أيٍ من الحقوق والحريات الواردة في هذا الدستور أو تحديدها الا بقانون أو بناءً عليه، على ان لا يمس ذلك التحديد.

كمدخل لمقالتنا هذه وأستنادا لما جاء به الدستور دعونا نتساءل إن كان من حق الشعب العراقي "ذو الترليون دولار!!" التظاهر مطالبا حكومته الأسلامية بتوفير أبسط الخدمات على الرغم من خلو العراق لأحزاب سياسية مهمتها الاساسية هي قيادة التظاهرات المطلبية للجماهير وتصدّرها، أم لا؟. ولكي نجيب على هذا السؤال البديهي ومن دون الخوض في تفاصيل العملية السياسية المصابة بالشلل الرعاشي ما نتج عنه نتيجة أهتزازات رؤوس التنين الطائفي القومي الحاكم تساقط أحجار البلد الواحدة تلو الأخرى على رؤوس البسطاء من شعبه، أن نقرأ تصريحات المسؤولين الشيعة حول مظاهرات جماهير البصرة لتوفير الكهرباء التي صدّرتها دولة القانون المالكية الى دول الجوار منذ العام 2013 لتوفير العملة الصعبة التي يحتاجها البلد!! والى تصريحات وزير النقل الشيعي حول تظاهرات عمال السكك ببغداد المطالبين بصرف رواتبهم كي يستطيعوا السفر خارج البلد للأستجمام والهرب من حر بغداد الجهنمي!! لنرى من خلالهما ما هو الامر الذي "دبر بليل" كما يقول وزير النقل "باقر الزبيدي" !!!.

في تظاهرات البصريين ومطالبتهم بتوفير الطاقة الكهربائية خصوصا وإن درجات الحرارة تجاوزت نصف درجة الغليان وبدلا من قيام المسؤولين بإيجاد حلول آنية سريعة لهذه المعضلة التي خرج الناس للتظاهر من اجلها ومجابهتها بقوة السلاح وسقوط قتيل وجرحى على الضد من القانون وما جاء به الدستور. نراهم يفتحون نار الاتهامات فيما بينهم لاسباب حزبية وأقتصادية تتعلق بالسيطرة على أغنى مدينة عراقية، واصفين التظاهرات من أنها سياسية ، الهدف منها أسقاط حكومة البصرة الحكيمية لاعادتها الى حظيرة المالكية أما علاقة "التظاهرات" بتوفير الكهرباء فليست سوى "كلمة حق يراد به باطل" وورائها جهات سياسية مشبوهه. ولم يفّوت زعيم حزب الدعوة هذه الفرصة ليصرح قائلا على "ضرورة مراجعة الفهداوي لسياسته الفاشلة في ادارة الوزارة وتقديم استقالته في حال عدم المقدرة على تقديم الخدمات للمواطنين وان يبتعد عن سياسة المعاقبة لمحافظات معينة ومنها البصرة" متناسيا إن المشكلة تفاقمت في عهده الكارثي ولا أدري لماذا لم يحاسب وزراء كهرباء كابينتيه حينما كان يقود البلد وحزبه من فشل ألى آخر؟

أمّا السيد "الزبيدي" فأنه "يثرد بصف الماعون" عندما صرّح في ردّه على تظاهرات منتسبي السكك ومطالبتهم بدفع مستحقاتهم المتأخرة قائلا " في الوقت الذي كنت فيه اجتمع مع ست شركات عالمية لبناء ميناء الفاو الكبير كانت الأحداث والأخبار تتوالى لكنها لم تؤثر على نجاح اول مؤتمر دولي للاستثمار لميناء الفاو عقد في مطار بغداد وحضرته كبرى الشركات العالمية منها شركة CMA الفرنسية والتي تأتي في التسلسل العالمي الثالث"، مبيناً أنه "بعد التداول مع الشركات مجتمعين ومشاهدة عروضهم عقدنا اجتماعات منفصلة مع كل شركة بحضور الوكيل الفني ومدير عام الموانئ ومدير ميناء الفاو"، وليضيف بعد قطع العمال لبعض الطرق بالعاصمة بغداد إن " ما حدث تقف وراءه جهات سياسية مشبوهة تريد خلق البلبلة والفوضى وإزعاج المواطنين وإحراج الحكومة"!!
لا أدري ما دخل تأخر صرف رواتب العمال ومشروع الفاو الذي سمعنا جعجعته منذ سنوات دون أن نرى طحينه!

الا أن أقوى تصريح للوزير الهمام حول ما حدث في تظاهرات عمال السكك هو إن التظاهرات " أمر دبر بليل"!
عن أي ليل تتحدث أيها السيد الزبيدي؟ ليلكم الاسلامي الذي بدد ثروتنا الوطنية ودمر نسيجنا الاجتماعي ويهدد بشكل جدي مستقبل العراق كبلد، أم ليلكم وأنتم تقتلون كل ما هو جميل بهذا الوطن؟ أم ليلكم وأنتم تغتالون الثقافة وتضعون كواتم أصواتكم في أفواه المثقفين؟ أم ليلكم والتعليم ينحدر نحو هاوية سحيقة ليتشبع الجهل والتخلف؟ أم ليلكم وقواتكم الأمنية الفاشية تعتمد في واجباتها على فتاوى رجال الدين بمهاجمتها للمطاعم وأقلاق راحة المواطنين بأطلاق الرصاص الحي؟ أم ليلكم وأنتم تعتدون على الصحفيين في رابعة النهار دون واعز أخلاقي أو ديني؟ عن أي ليل تتحدث، عن ليلكم وأنت الفاشلون في كل الامور التي تخص البلد ومواطنيه؟ أتحداك أيها السيد "الزبيدي " إن أستطعت أنت وأي سياسي شيعي أن تذكر حسنة واحدة جئتم بها منذ وصولكم الى السلطة ( بأمر دبر بليل) لليوم.

أنكم يا ساسة الاسلام السياسي الشيعي الفاشلون لستم أمرا دبّر لوطننا وشعبنا بليل، بل أنتم الليل الدامس الذي يلف العراق من أقصاه الى أقصاه، ولن ينجلي ليل الوطن الّا برحيل نظامكم الطائفي المحاصصاتي المكروه والمتخلف ومعكم شركائكم في الحكم الى أقرب مزبلة للتاريخ.

أصعب سؤال أراه اليوم هو ، من لقيادة مظاهرات الناس المطلبية.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنزلاق المنطقة نحو الحروب بدأ من العراق
- المالكي يُكَذّب الله!!
- هل سرسرية زيونه - ساده من جماعتنه-؟
- صرخة زينب في كربلاء الأموية
- الحل في أن ترهنوا شعبنا بدل نفطكم أيها السيد زيباري
- متى تبدأ غزوة الأندلس الثانية؟
- العدد 312
- الحسين أيثار .... الحسين تجارة
- داعش الشيعية تدير سوق نخاسة بالبصرة
- متى سيكون للحزب الشيوعي العراقي ناطقا رسميا بأسمه !؟
- البيرية والزيتوني والعمامة
- مستقبل العراق يقرر في مقهى!!!
- مستلزمات درء خطر الأقتتال الكردي الكردي
- حليب أطفال شيعي ... حليب أطفال سنّي
- مثقفون يتنازلون عن أمتهم فماذا عن الدين؟
- تزاوج العشائر والميليشيات خطر على مركزية الدولة
- البعث بريء من جريمة ضياع الموصل!
- القتل حرقا سنّة أسلامية .. فلم العجب؟
- هيومن رايتش ووتش بين البعث والاحزاب الشيعية الحاكمة
- عيّارو بغداد بين الأمس واليوم


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - وصولكم أيها الاسلاميين الى السلطة هو الذّي دبّر بليل