أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - صرخة زينب في كربلاء الأموية














المزيد.....

صرخة زينب في كربلاء الأموية


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 05:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل 1335 عاما صرخت زينب بنت الأمام علي بوجه يزيد بن معاوية صرختها التي قالت فيها: أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء، فاصبحنا نساق كما تساق الإماء... أنسيت قول الله تعالى : " وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ". أمن العدل يابن الطلقاء تخديرك حرائرك وامائك وسوقك بنات رسول الله سبای-;-ا، قد هتکت ستورهنّ وأبديت وجوههنّ، تحدو بهنّ الأعداء من بلد إلی-;- بلد.

تلك الصرخة لم تكن الّا صرخة صبر وتحد لطغيان بني أمية وهم يتّخذون مال الله دولا وعباده خولا، تلك الصرخة حرّكت في نفوس العراقيين روح الثورة ضد طغيان بني أمية فكانت ثورة التوابين والمختار وزيد بن علي. تلك الصرخة لم تكن سوى بوادر ثورة ضد سرّاق المال العام من مستعبدي البشر، صرخة حملت بذور الأمل في تثوير الجماهير ضد كل أشكال الأستبداد والطغيان، صرخة تقول إن الدين يفقد معناه "وقدسيته" إن وقف على الضد من مصالح الفقراء والمظلومين والمهمشّين والى جانب من يتاجر به من رجال دين وأحزاب. في تلك الصرخة أجابت زينب اخيها الحسين وهو يقول "الا من ناصر ينصرني"، إن صرخة زينب تلك كانت في دمشق الأمويين لا في كربلاء حيث قتل أخيها وأهل بيتها وأصحابه.

أمّا زينبنا اليوم فهي ليست تلك الزينب ولا أسمها زينب ولا أعرف إسمها الحقيقي حتّى ، ولكنني لم أجد لها أسما آخر وهي تقف صارخة في نفس المدينة التي سبيت منها زينب وثكلت بآل أبيها غير هذا الأسم لرمزيته. فزينبنا اليوم إمرأة كربلائية تعاني كالملايين من ثكالى عراقنا من الفقر والجوع والمرض، زينبنا هذه كما غيرها لا تملك سقفا يأويها وأيتامها، زينبنا هذه جائعة في بلد متخم بأيرادات النفط المنهوب من قبل أحزاب الأسلام السياسي ومَن خلفهم مِن معمّمين.

زينبنا اليوم وهي تفضح الأسلاميين الدجّالين وهم يحتفلون بنقابة المعلمين الاسلامية في مدينة الحسين، لا تريد وهي الجائعة التي تفترش الأرصفة وأطفالها الا ان توصل رسالة لما تبقّى من رجال في عراق الطوائف والميليشيات واللصوص أن : الا ناصرا ينصرني وأطفالي ، أليس في العراق غرس شريف ؟ أليس فيه إبن حرّة ؟

لا أدري سيدتي، ولكنني أعرف جيدا أن من ينتخب اللصوص مرّة ومرّتين وثلاث كمّن يلدغ من نفس الجحر مرّة ومرّتين وثلاث وهذا يعني أنه ليس بمؤمن كون محمدا يقول "لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين"، وأنني أعرف سيدتي أن "رجالات" الاحزاب الشيعية التي تحكم العراق وكربلاء هم السبب في جوعك وتشردك ولا أظن ان فيهم ذو غرس شريف أو أبن حرّة ليسمع صراخك وأمثالك وأنتن بالملايين، وإنني أدري يا سيدتي إن رجل الدين الذي يقف ليخطب كل جمعة وأمامه عشرات المايكروفونات لا يهمه إن كنت وغيرك من نساء كربلاء على الاقل وأطفالكن جائعات ومشردّات، أتعرفين لماذا ؟ لان زوجته وأطفاله لم يجوعوا ولن يجوعوا ولن يمرّوا بما مرّت به زينب بنت علي و لا أنت. صدّقيني سيدتي إن هؤلاء الذين أتيت على ذكرهم هنا وجوههم لله وظهورهم للجياع والفقراء والمشردين أمثالك، صدّقيني سيدتي أن الملحد أقرب الى الله منهم إن كان ألحاده من أجل سعادة البشر.

أن الشتائم التي وجهتيها لهم وأنت تبعثرين أطعمتهم الفاخرة على أرض القاعة لا تليق الا بأمثالهم فطوبى لك أيتها العراقية البطلة، نعم، ما نطقت عن الهوى وأنت تصفينهم بالقوّادين كون هذه المهنة تليق بهم وهم يقتلون بلدك. أتدرين سيدتي أن محمدا قال " أذل الناس من أهان الناس"؟ ووالله أنا لا ارى في العراق اليوم الا "رجالات احزاب اسلامية ذليلة ومعممّين أذلاء" كونهم يهينون الناس، ألست سيدتي من الناس؟ أيها المعممّون إطلقوا سراح الله من سجونكم "معابدكم" ليضع يده على رأس يتيم ويمسح دمعته، أطلقوا سراحه ليزرع فينا حب الوطن كي نعيد بناءه بعدما شوهتم ماضيه وحاضره وتهددون بطائفيتكم مستقبله... الا شاهت وجوهكم.. الا شاهت وجوهكم.

إذا رأيت كاهنا "معمما" فصح حرامي .. حرامي ..... "كير كيغارد"

رابط فلم المرأة الكربلائية
https://www.facebook.com/105940206413506/videos/111944955813031/?pnref=story



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل في أن ترهنوا شعبنا بدل نفطكم أيها السيد زيباري
- متى تبدأ غزوة الأندلس الثانية؟
- العدد 312
- الحسين أيثار .... الحسين تجارة
- داعش الشيعية تدير سوق نخاسة بالبصرة
- متى سيكون للحزب الشيوعي العراقي ناطقا رسميا بأسمه !؟
- البيرية والزيتوني والعمامة
- مستقبل العراق يقرر في مقهى!!!
- مستلزمات درء خطر الأقتتال الكردي الكردي
- حليب أطفال شيعي ... حليب أطفال سنّي
- مثقفون يتنازلون عن أمتهم فماذا عن الدين؟
- تزاوج العشائر والميليشيات خطر على مركزية الدولة
- البعث بريء من جريمة ضياع الموصل!
- القتل حرقا سنّة أسلامية .. فلم العجب؟
- هيومن رايتش ووتش بين البعث والاحزاب الشيعية الحاكمة
- عيّارو بغداد بين الأمس واليوم
- هل العبادي جاد بمحاربة الفساد؟
- هل لازال أهالي الموصل قلقون على بغداد يا ميسون!؟
- تسليح العشائر السنية يعني جيشا -عراقيا- ثالثا
- السيد العبادي لا تحتفظ بملفّات الفساد وأكشفها


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - صرخة زينب في كربلاء الأموية