أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - داعش تشرب النفط ولا تبيعه لتركيا!!














المزيد.....

داعش تشرب النفط ولا تبيعه لتركيا!!


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 08:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن دخول الطيران الروسي المعركة ضد الإرهاب في سوريا لم يغير من ميزان القوى على الأرض فقط بين الأطراف المتنازعة هناك، بل وبعثر الأوراق السياسية التي كان يوزعها الأمريكان على اللاعبين حول طاولة القمار للأطراف المشاركة في اللعب بمصير أكثر مناطق العالم حسّاسية من الناحية الأقتصادية والجيوسياسية. فلاعبا كفرنسا التي إتهمت روسيا منذ اليوم الأول لقصفها مواقعا لإرهابيي داعش في سوريا وجريا على عادتها في الإمتثال للسياسة الأمريكية على إن القصف طال معسكرات للمعارضة السورية وليس معسكرت داعش الإرهابية، بدأت نفسها بالتنسيق مع روسيا لضرب هذا التنظيم الهمجي بعد أن ذاقت إرهابه في تلك الليلية الباريسية الهادئة والتي حوّلها الإرهاب المدعوم خليجيا وامريكيا وتركيا الى جحيم وجثث أبرياء متناثرة على مدرجات مسرح باتاكالان وشوارع باريس.

لقد بدا واضحا أن شروط وطريقة اللعبة في سوريا قد تغيّرت بشكل دراماتيكي ليس بعد قصف مواقع الإرهابيين هناك بل بقصف الطائرات الروسية لعصب حياة داعش ومن يساندها، وذلك بقصف العشرات من شاحنات وصهاريج النفط المنهوب من الآبار السورية منذ بدأ القتال هناك لليوم والتي تتجه عادة الى الأراضي التركية ليتم بيعها هناك عبر وسطاء وبعلم السلطات التركية. وقد أثار هذا القصف جنون القيادة التركية التي تقايض النفط " الداعشي" رخيص الثمن بالأسلحة وتوفير طرق آمنة لأنتقال آلاف الإرهابيين القادمين من أوربا وغيرها من البلدان للقتال في سوريا والعراق ومعالجة جرحى هذا التنظيم الهمجي في مستشفياتها، ما دعا "القصف الروسي" القيادة التركية لإتخاذ قرارا خاطئا بعثر من جديد الأوراق السياسية والعسكرية المبعثرة أصلا بأصدارها "فرمانا" بإسقاط الطائرة الروسية في الأجواء السورية وقتل أحد طيّاريها من قبل مجموعات إرهابية في منطقة سقوطها على جبل التركمان.

إن ضرب الآبار النفطية وشاحنات نقل النفط وتجمعاتها قد أصاب القيادة التركية بالهستيريا خصوصا بعد إتهام الروس لها بمشاركتها في تهريب النفط وبيعه. وقد نشرالإعلام الروسي أفلام صورّتها الأقمار الصناعية وهي تبين بوضوح قوافل طويلة لشاحنات وصهاريج نفطية تتجه نحو الأراضي التركية ومنها الى موانيء تركيا على البحر المتوسط وداخل البلاد ، فيما صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم "الأربعاء 2/12/2015" في مؤتمر صحفي جمعه ورئيس منظمة الأمن والتعاون من أن "موسكو ستقدّم رسميا للأمم المتحدة أدلة على عمليات تهريب النفط من سوريا والعراق إلى تركيا". وكان السلطان التركي "أردوغان" قد صرّح في قطر ردّا على الإتهامات الروسية قائلا "إنه لا يحق لأحدٍ إهانة تركيا عبر اتهامها بشراءِ النفط من داعش".

وبغضّ النظر عن الإتهامات الروسية لتركيا بتهريب النفط والمدعومة بصور الأقمار الصناعية والمحاولات الأكيدة لتركيا ومعها أمريكا وحلفائها لتكذيب هذه الأدلة وأتهام روسيا بفبركتها، دعونا نسأل بعض الأسئلة البسيطة حول التدخل التركي لصالح هذه العصابات دون حاجتنا الى جهود الأقمار الصناعية وأجهزة التجسس والمراقبة الفضائية والأرضية وهو، أين يذهب النفط المستخرج من الآبار السورية والعراقية التي تحت تصرف داعش؟ ما هي مطارات أستقبال الإرهابيين؟ ما هي طرق أمداد داعش بالأسلحة والذخائر والسيّارات الحديثة والأدوية؟ لماذا لم تتعرض الطائرات التركية للطيران الروسي الذي بدأ تحليقه في السماء السورية وشنّ غاراته على تنظيم داعش الإرهابي منذ 30/ 9/ 2015 أي قبل حادثة إسقاط الطائرة بخمسين يوم تقريبا الا بعد قصف هذا الطيران لشحنات النفط المهرّب!؟

إن سوريا تسيطر سيطرة تامّة على حدودها البحرية وليس هناك أي ميناء تحت سيطرة داعش الإرهابية ولا غيرها من المنظمات المسّلحة الاخرى التي تقاتل النظام هناك، كما أن حدودها مع لبنان مؤمنّة بفضل الجيش اللبناني وحزب الله هناك، ولم تسجّل لليوم أية أختراقات تذكر على الحدود السورية الأردنية ولا الأسرائيلية السورية، أما العراق فهو جزء من المعركة ضد داعش كما أن داعش لا تملك مطارات ولا حدود آمنة الا مع تركيا. فمن أين تحصل داعش على كل هذا الدعم اللوجيستي لأستمرار عملياتها الأرهابية ، من الفضاء!!!؟؟

وإن لم يكن النفط المستخرج من الآبار العراقية والسورية يتم تصديره الى الخارج عبر المنفذ الوحيد أي تركيا لمقايضته بالأسلحة والذخائر فأين يذهب يا ترى، هل تشربه داعش بدلا عن الماء!!؟؟



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الدعاة أيها المتحاصصون ... لقد بان معدنكم الردي
- هل ستدعو المرجعية الزوار بالتوجه للخضراء بعد الزيارة؟
- يد العبادي مغلولة إلى عنقه
- أيها الدعاة من سرق أموال العراق إذن ؟
- الحسين قيمة .. وليس قيمة*!
- تأريخ البارزانيين على المحك
- يا فقراء العراق إشربوا الماء المعقّم !!
- هجرة العراقيين بين الإمام علي والسيد السيستاني
- داوود الشريان يكذب ويكذب ويكذب
- كُلّكُم معاوية وإن إعتَمَرتُم بعمامة علي
- لكل نبي مزار .. فليكن للنبي -آلان- مزار *
- الشيوعيون والصدريون
- إعلان إرهابي تحت أنظار العبادي!!
- قراءة في بعض ما جاء في خطبة المرجعية الاخيرة
- حوار في كعبة التحرير
- القبّانچي معمّم يزن دون قبّان
- نتظاهر ضد الفساد فضد من يتظاهر العامري
- خندق واحد أم خندقان ... بلبوس حزب الدعوة هذه المرّة
- السيد السيستاني هذه نتائج وقوفكم على مسافة واحدة من الجميع
- وصولكم أيها الاسلاميين الى السلطة هو الذّي دبّر بليل


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - داعش تشرب النفط ولا تبيعه لتركيا!!