أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد علي - ما يجب ان يفعلة الماركسيين حيال الازمة الراهنة














المزيد.....

ما يجب ان يفعلة الماركسيين حيال الازمة الراهنة


احمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5277 - 2016 / 9 / 6 - 09:24
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عندما نتتبع الاسباب الرئيسية التي تنتج اي حراك جماهيري ، فإننا سوف نجد انها تتعلق بالازمات الاقتصادية و التناقضات الطبقية ، ولكن ذلك الحراك غالبا ما يتصف بالعفوية و الغوغائية خصوصا في ظل غياب التنظيم الثوري و النظرية الثورية.
فما حدث علي سبيل المثال قبيل ثورة 1952 م عندما قام الفلاحين بالهجوم علي املاك الاعيان ، نذكر منها اشهر مثال علي ذلك ، اعتداء الفلاحين في قرية بهوت بمحافظة الدقهلية 1951 م علي املاك البدراوي عاشور (احد كبار الاعيان قبل ثورة 1952م) ، حيث قام الفلاحين بالهجوم علي قصر البدراوي واحرقوة و انقضوا علي المزارع و احرقوها ايضا ، وكان هذا المشهد بمثابة مقدمة لاحداث ثورة 1952م ، حيث كان الظرف الموضوعي ملائم للثورة الاجتماعية ، ولكن في ظل غياب الظرف الذاتي ( اي التنظيم الثوري) ، ادي هذا الوضع الي صعود نجم حركة الظباط الاحرار ، اذ ارتأت الجماهير في هؤلاء الظباط و حركتهم صورة المخلص الذي جاء لنجدتهم من مرارة الاقطاع و الاحتلال.
واذ قارنا بين احداث ثورة 1952م و احداث ثورة يناير 2011م، لوجدنا وجود عنصر مشترك ، الا وهو غياب الظرف الذاتي ،فقد قامت قبل ثورة يناير 2011م حركات عفوية مثل حركة كفاية و حركة شباب 6 ابريل وكانت ترفع شعارات ضد توريث الحكم ، ولكن مثل هذه الحركات افتقرت إلي النظرية الثورية ، كما انها كانت لا تسعي إل الوصول للسلطة ( اي انها كانت حركات ملونة لا ايديولوجية) مما ادي الي استقطاب الثورة من جانب البرجوازية وفلول النظام ، فقد تحالفت جماعة الاخوان المسلمين مع المجلس العسكري من اجل الوصول للسلطه و اجهاض الثورة ، و عندما وصلت جماعة الاخوان المسلمين الي السلطة ، قامت حركة عفوية ايضا بدعم مخابراتي (حركة تمرد) ، الت الي اسقاط جماعة الاخوان المسلمين ، ليري الشعب مجددا في شخص عبد الفتاح السيسي المخلص و المنقذ من الاخوان .
ومع ازدياد حدة التناقضات الطبقية في الفترة الراهنة ، حيث اصبح الظرف الموضوعي يتلائم مع الثورة الاجتماعية و مع غياب الظرف الذاتي يتعين علينا ان نسأل : ما العمل حيال الازمة الراهنة؟
يقول لينين "لا يمكن ان توجد حركة ثورية بدون نظرية ثورية" ، فالنظرية و الممارسة الثورية مرتبطان ارتباط وثيق لا ينفصم عراة ، و اصبح من الضروري ان يسعي جاهدا كل الماركسيين إلي تكوين النواة الاولي من الحزب الثوري والتصدي للعفوية و نشر الوعي التنظيمي بين صفوف الثوار ، كما اصبح من الضروري ايضا تجديد النظرية الثورية من خلال التجربة و دراسة الواقع و تاريخ المجتمع بشكل مكثف ، و الارتباط بأحدث مستجدات البحث العلمي ، وربط وسائل التكنولوجيا الحديثة بالنضال الثوري ، و ايضا التصدي لكل محاولات التبديد التي ينتهجها اعداء الماركسية من اجل تفريغها من مضمونها الثوري و الطبقي ، كما انه اصبح من الضروري و الملح ايضا التصدي للدعاية و الايديولوجية البرجوازية بكافة السبل ، كذلك يجب انشاء مركز بحثي و الاهتمام بالبحث العلمي في كل المجالات لا سيما (التاريخ و الاقتصاد و علم النفس و العلوم الطبيعية ....إلخ).
وفي النهاية يجب التنوية ان كل ذلك يستلزم العمل الجاد و الدؤوب بشكل جماعي وليس بشكل فردي ، و لذلك يجب التصدي للنزوع الذاتي ، فالماركسي الحقيقي يعتبر ذاته جندي يسعي لمثل عليا الا وهي الثورة ، بينما النزوع الذاتي يعتبر سمة برجوازية ، وجب علينا التصدي لها بكل طاقتنا




#احمد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا ثلاثة غايبين
- نحن الكرد لسنا بين وبين نحن الشعب السوري
- الكرد والعلم السوري
- مهلا الاتفاقية لم تعلق
- نص الاتفاقية الألمانية السورية حول اعادة اللاجئين
- كرم سوري غير عادي
- هناك حيث ينتشر الخوف
- الفرح العام وشرقنا الحزين
- وفسر الماء بعد الجهد بالماء
- حياتي الكردية
- تحية إلى الرفاق في حزب البعث
- انتظار...انتظار ثم الانتظار
- تغير حساس ولكنه عقلاني
- عنصرية كردية
- بكداشية في زمن لا سوفيتي
- الحزبية الكردية في آخر انقلاباتها
- نحن اوروامريكان الله .....و ما بنعرف
- ألمانيا، ماركس وعودة الشبح
- الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية - 3
- (الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية ( 2


المزيد.....




- كسر الفجوة الرقمية بين اليسار والرأسمالية، مهمة اليسار العاج ...
- م.م.ن.ص// التاسع من مايو 1945: ذكرى النصر على الفاشية وإر ...
- مقدمة من طبخت العشاء الأخير(تاريخ العالم كما ترويه النساء)
- نقاش. ”الفوضى المبرمجة التي تغرق ترامب“
- قرار تاريخي صدر عن المؤتمر العام للنقابات النرويجية: تبنّى ب ...
- فيتسو: سلوفاكيا فخورة بتقاليدها المناهضة للفاشية
- هل سيحلّ حزب العمال الكردستاني نفسه بناء على طلب زعيمه أوجلا ...
- حزب العمال الكردستاني يعلن اتخاذ قرارات تاريخية قريبا جدا
- العدد 604 من جريدة النهج الديمقراطي
- ما الذي نعرفه عن حزب العمال الكردستاني بعد إعلانه -نجاح- مؤت ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد علي - ما يجب ان يفعلة الماركسيين حيال الازمة الراهنة