أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد علي - سوريا ثلاثة غايبين















المزيد.....

سوريا ثلاثة غايبين


احمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلـــوة سرية جمعت ثلاثة جهات سورية مهمة للغاية، وغائبة للغاية أيضا.وهم
السيد حزب البعث العربي الاشتراكي
السيد مجلس الشعب
السيدة حكومة الجمهورية العربية السورية، أرجو أن لا يأخذ أعضاء الحكومة على خاطرهم، فالحكومة في اللغة العربية مؤنثة، وليست باليد حيلة ، وخاصة أن السيد حزب البعث، وقبيل الثورة السورية بقليل، وضمن خططه الإصلاحية الطموحة آنذاك، كان قد شكل لجانا في المحافظات،وظيفتها تمكين اللغة العربية!!، وأين؟! في قلب العروبة النابض، سوريا،بعد حكمه لها طيلة خمسين عاما، ولأن وضع السيد حزب البعث كما شرحه ، هو نفسه في هذه الخلوة يدعوا للشفقة،فقد قررت دعمه على الأقل في نقطة تمكين اللغة العربية،وإبقاء الحكومة مؤنثة حتى إشعار آخر.
ولأن الجهات الثلاثة لا تحترمهم ، لا السلطة ولا المعارضة، فقد قرروا أن يحترموا بعضهم البعض، وان يديروا هذه الخلوة وفق التراتبية المعلنة لوضع كل منهم. لذا فقد بادر بالكلام فيها، السيد حزب البعث، باعتباره، قائدا للدولة والمجتمع.
أيها الرفاق والرفيقات
تعلمون إن هذه الخلوة، قد تكلفنا رؤوسنا في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها قطرنا العربي السوري ( سوريا بالنسبة للسيد حزب البعث ،ما زالت حتى الآن قطرا وليست دولة ) ورغم انه لا حول لنا ولا قوة ،ولن نستطيع فعل أي شيء، فلا السلطة معبرتنا، و لا المعارضة شايفتنا ، لكن اعتبروها فشة خلق، أو لحظة صدق قبل النهاية، أو أي شي تاني.
أنا السيد حزب البعث ، الذي يقرني الدستور قائدا للدولة والمجتمع، وأنتم أهل البيت ،وتعلمون، باني لم أكن يوما كذلك،وبان الأوامر كانت تأتي من فوق في ثلاثة نسخ، وكنت أحسدكم ، فنسخة السيد مجلس الشعب، كان مكتوبا عليها للإقرار، ونسخة السيدة الحكومة للتنفيذ، أي إنكم كنتم تمارسون دورا ما، أما نسختي فكانت مختومة دائما بكلمة للإطلاع، نعم كنت قائدا للدولة والمجتمع، ولكن للإطلاع فقط. صدقوني حتى مدراء المدارس والمؤسسات، والدوائر الصغيرة، كانت المخابرات تعينهم، لكنها كانت على هذه المستويات والحق يقال تراعي حصتنا فيهم.
لن أحدثكم عن ماذا جرى للوحدة والحرية والاشتراكية، ولا المنطلقات النظرية ،ولا الرسالة الخالدة،فهذه كانت شعارات ،لكن المؤسف إن الجماعة لم يسمحوا لي ،حتى بالتحول إلى حزب للسلطة، وبقيت اصدق نفسي ،واردد كلمة الثورة صباح مساء،( ثورة ثمانية آذار،الثورة العربية الكبرى، ثورة الفاتح،ثورة يوليو،ثورة تموز) حتى ظن الناس، بأن الثورة هي نزهة رومانسية، يقومون بها نهارا، ثم يعودون إلى بيوتهم مساءً،وها إنهم قد قاموا بها فعلاٍ. وربما يذكر التاريخ ‘بأننا أنا والقذافي، كان لنا من حيث لا نريد دورا في قيامها.
كنت قانعا بدوري، ومع الأيام لم اعد اشعر بالتبرم منه، لكن ومنذ بدأ الأحداث ، فأنني أصبحت أنا فقط، رمزا للسوء،للفساد للقمع...، يعني مزبلة لكل الأوساخ، لأنني وكما يقال ،قائد الدولة والمجتمع،قائدا يحسد وهو صاحب مليوني عضو، حزبا صغيرا مثل القومي الاجتماعي السوري(جماعتنا) الذين تجد من يرفع شعارهم العاصفة في المظاهرات المؤيدة،‘ أو حتى جماعة بكداش الذين لم يبقى منهم غير أرملة المرحوم ،وابنها وكم واحد ، مرات ترى شعارهم أيضا. ولك آخ اشتهيت انو بس واحد من ملايين مظاهرات التأييد، يغلط ويرفع شعار وحدة حرية اشتراكية ،أو على الأقل شي مرة علم الحزب... حتى احمد الحاج علي مستكتر ،يذكرني شي مرة على قناة الجزيرة...آخ شو بدي اقول. الله يستر.
هنا استلم الحديث السيد مجلس الشعب، أنا شو بدي اقول، اسمي مجلس الشعب، يعني دستوريا أنا الذي أعين الرئيس والحكومة ،التشريعات والقضاء،اشرف على أجهزة الأمن والمخابرات (بعرف راح تتضحكوا) والله مالي مشرف حتى على الآذن الواقف على الباب ،لأنو من المخابرات، ومثلك يا رفيق كنا ماشيين والبلد ماشية ،مستفيدين ومفيدين،لكن من يوم الأزمة صرنا مصفقاتية جـــــوا، ومضحكة بـــرا، وياريت لو هيك بقيت، في عز الأزمة ،الجماعة أعطونا إجازة من تمثيل الشعب، إجازة حتى من التصفيق، أنت يا رفيق عندك مليونين عضو،إذا توزعت البهدلة عليهم لا يصل الواحد منهم نتفة،لكن نحن كيف نواجه هذا الذي اسمه الشعب .ونحن 250 واحد. مو بس هيك ، صار كل أعضائي الأحياء والأموات ممنوعين من السفر، مع إن الجماعة فوق ،هم من عينوا كل واحد منهم، صرت أتمنى لو كنت مثل مجلس الأمة الكويتي ، كل شهرين ونصف بينحل،حتى هذه الأمنية صارت غالية علي كثير. صار الواحد منا يريد أن يقعد في بيته ،لكن هيهات .أيييـــه ما لنا غير نقول الله يستر.
الحكومة هرشت رأسها وقالت ، يا رفاق انتم قلتم بما معناه ، بأنه لم يكن لكم دور قبل ألازمة غير الموافقة والإطلاع، وبعدها ،حتى هذا الدور ارتحتم منه، أي إنكم في الواقع غير مطالبين بشيء، وكل الناس عارفين، و تقول ،مسكين مجلس الشعب شو طالع بأيدو، والحزب... شي فاضي. لكن أنا وضعي مختلف ، فانا حكومة، لـــــــــكن حكومة درجة ثانية، ومثل ما هو معروف، فوق في حكومة درجة أولى، حتى إن ثلاث وزراء من عندي، تقريبا ما لي علاقة فيهم، الخارجية،الداخلية والدفاع، بس في الأخير يمكن إن يأتي يوم واروح فيها ، لأني أنا يمكن أن أكون مثل الحكومة السابقة، سبب كل البلاوي. ويمكن أن أكون أنا السبب بكل ما يجري في البلد، من قتل وقمع وعصابات ووو، لأنو مثل ما قال ال... الجيش مو جيشي أنا، هو جيش الحكومة.
حكومة منحوسة، رئيسي يعني رئيس الحكومة،يتمنى ولو مرة، أن يذكر اسمه، وهو مجتمع مع شي رئيس حكومة ثاني، أو وزير محترم حتى لو كان وزير من جزر الواق الواق، المسكين اسمه( مع انو هو ونصف الحكومة دكاترة) مرادف فقط ،مع مسائل خطيرة جدا ، من مثل جرة الغاز، المازوت، انقطاع الكهرباء، أنا الحكومة التي أتت لتقوم بالإصلاحات الكبرى، تأمين المازوت والغاز،والكلام بسرنا فشلت فيها هي كمان.مرات أتمنى لو أنني أستطيع تامين المازوت والغاز بس لريف دمشق، حتى يقول رئيس الحكومة لجماعته ،وقت اللي كنتوا بتنقتلوا، صح ما ساويت شي، بس أمنت لكم الغاز والمازوت، تصوروا حكومة ما تقدر تحقق أمنية بهذا الحجم.حكومة ما لها علاقة بما يجري في حمص وحماة،في الدير ودرعا، إلا من خلال تقارير مدموغة بختــــــم (الحكومة للإطلاع) هاي أنا يا رفاق،هاي أنا يلي اسمي الحكومة. صحـــيح، ما لنا غير انو نقول الله يستر.
وفي الأخير،صحيــح أنا بقول كمان، بهيك بلد ما فيه الواحد يقول غير... الله يستر.



#احمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن الكرد لسنا بين وبين نحن الشعب السوري
- الكرد والعلم السوري
- مهلا الاتفاقية لم تعلق
- نص الاتفاقية الألمانية السورية حول اعادة اللاجئين
- كرم سوري غير عادي
- هناك حيث ينتشر الخوف
- الفرح العام وشرقنا الحزين
- وفسر الماء بعد الجهد بالماء
- حياتي الكردية
- تحية إلى الرفاق في حزب البعث
- انتظار...انتظار ثم الانتظار
- تغير حساس ولكنه عقلاني
- عنصرية كردية
- بكداشية في زمن لا سوفيتي
- الحزبية الكردية في آخر انقلاباتها
- نحن اوروامريكان الله .....و ما بنعرف
- ألمانيا، ماركس وعودة الشبح
- الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية - 3
- (الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية ( 2
- الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية.


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد علي - سوريا ثلاثة غايبين