|
الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية - 3
احمد علي
الحوار المتمدن-العدد: 1181 - 2005 / 4 / 28 - 11:13
المحور:
حقوق الانسان
ترجمة: احـــمـــد عـــلـــي من بقي حيا ترك عاريا إلى اليوم تخفي تركيا إبادة الأرمن من قبل 90 عاما ًتلك الإبادة التي أتت على أكثر من مليون أرمني . كذلك ألمانيا تحبذ الصمت بخصوص إبادة الشعوب . الكاتب كريستيان شميت ـ هويا الحلقة رقم : 3
زوبور ميتسباكيان ولدت في فالديان، وكانت كهله كالقرن الذي عاشته عندما مضت في 3-29-1988 تروي تاريخها ، والذي لم ينشر هو الآخر بعد . عائلة زوبور كانت تعيش حتى العام 1915 في طرايزون على البحر الأسود، كان والدها يؤمن على السفن . ويصدر أنواع الفستق إلى الغرب . القساوسة الفرنسيون كانوا يدرسون بنت ال15 ربيعاً حتى يوم التهجير . زوبور عاشت مع أمها واخوتها الموت ، عبر الأوبئة والجوع والعطش . تقول: في إحدى المرات، كان قد تجمع قليل من الماء في محل حافر حصان في الطين ، تزاحمنا على شرب نقاط الماء تلك ........ عندما كنا نسير على أحد الجسور، أتت امرأة وبيدها طفل إلي، وسألتني ان كنت أستطيع ان ارمي الطفل في الماء . أخذت الطفل منها، ولكني لم استطع فعل ذلك ، كان الطفل يعاني الجوع والعطش الأمر الذي دفعها للتخلص منه . وصلنا إلى الفرات، غرق الأطفال وراء بعضهم البعض في الماء مثل أكياس مملوءة ....... تابعنا المسير، لقد كنا كالحيوانات . ثم التقينا جنوداً ألمان على أحصنتهم ، عندما لمحونا أداروا رؤوسهم عنا لكي لا يرونا ، لقد كانوا حلفاء تركيا . لا يوجد بلد أخر غاص في مصير الأرمن مثل ألمانيا ، كان المئات من الضباط يساعدون في إدارة عمليات القيادة العامة التركية . بعض الجنرالات ساهموا في تخطيط وتنفيذ التهجير، ولكن الجميع كانوا شهوداً . عبر شبكة قنصلياتها، كانت حكومة الرايخ تتلقى المعلومات عن ما يحصل ، خلال مسيرة الموت والقتل حتى في أبعد وأخر قرية في الأناضول . القناصل أمطروا السفارة في استنبول ووزارة الخارجية ومكتب رئيس الحكومة بصرخات متشككة، أن يتحركوا في وجه القتل الذي يمارسه الحليف التركي . تحت إحدى رسائل السفير باول كراف فولف ، كتب المستشار الألماني آنذاك يتوبالد بيتمان : هدفنا الوحيد هو أن تبقى تركيا حتى نهاية الحرب إلى جانبنا ولا يهم فيما إذا ذهبت الأمة الأرمنية إلى نهايتها أم لا. المستندات الرسمية في أرشيف الدولة، وتقارير المراقبين، والكثير من الدبلوماسيين، توفر الكثير من المنابع المهمة للمؤرخين. أنقرة لا تستطيع هكذا ببساطة اعتبارها بروبوغاندا معادية ، كما هو منشور على موقع السفارة التركية. لقد جلب الجنرال الألماني هانس فون زييكت ، الذي غادر تركيا كآخر مبعوث بعد الهزيمة في الحرب العالمية الأولى ، حقيبة مملوءة بالمستندات العائدة للحزب الحاكم في تركيا آنذاك . والتي تم إتلافها، إما بأوامر رسمية أو خلال الهجمات الجوية في الحرب العالمية الثانية . ومع ذلك توجد المستندات الكافية التي تجعل الوقائع مستوفية لمعايير الإبادة الجماعية وفق إتفاقية جنيف .
تركيا تمارس الدفاع الشرعي عن النفس، كتب آنذاك، الكاتب الألماني كارل مايا.
أكثر من آية دولة أخرى، كان يمكن لألمانيا، ومن واجبها بسبب صداقتها الوثيقة مع تركيا، منذ القرن التاسع عشر، أن تساعد الأرمن وتجنبهم ذلك المصير. لقد أصبحت السلطنة في عهد بسمارك، العنوان الأول في السياسة العالمية لألمانيا . وكان بناء خط حديد بغداد مشروعا إمبرياليا، يمكن مقارنته مع القطار المغناطيسي المعلق اليوم. الملاحقة الدموية للمسيحيين الأرمن نهايات القرن التاسع عشر، فجر نقاشا حاميا بين المدافعين عن الانسانية ، مثل رجل الدين يوهانس لوبسيوس ، وبين القوى المحركة للسيطرة العالمية . هكذا صرح الإمبريالي الليبرالي فريدرش نيومان: كان الأهم من المسألة الأرمنية هو مصلحة الشعب الألماني ، ولذلك لم تكن وظيفة ألمانيا الخوض العاطفي في قدر شعب غريب في بلد غريب . بشكل مخزي أدان كارل مايا الأرمن، واعتبرهم مضادين للمصالح القيصرية. الكاتب الذي كان سعيدا بأنه مقروء كما هي جريدة البيلد اليوم ، كتب في إحدى قصصه : حيثما يكون هناك أي خبيث، يكون هناك مخطط للخيانة، ويكون هناك بالتأكيد انف معقوف لأرمني في اللعبة. في أماكن أخرى أيد بشكل غير مباشر المذبحة " لم يكن هناك مخطط ضد الأرمن لكن تركيا مارست دفاعاً شرعياً عن الذات ". في 1882 بدأ الميجور الألماني كولمار فرايهر فون كولتس بتحديث الإدارة والجيش التركي . في 1913 وصلت إلى استنبول بعثة عسكرية، ازداد تعدادها من 70 إلى 800 شخص، إلى 12000مجند خلال الحرب . المستشارين العسكريين، كانوا يستطيعون متابعة كل شيء يوما بيوم، عن ما يجري في البلد . هكذا قال فيما بعد الجنرال عصمت باشا . فون كولتس من 1914 إلى 1916 ، كان في القيادة العامة، للفرقة الاولى والسادسة في الجيش العثماني، واصبح بامر من وزير الحربية انور – تلميذه السابق- مستشاره الشخصي، وكان مكتبه في وزارة الحربية مباشرة . القيادة الرئيسية، للأوامر السرية السياسية والعسكرية، كان القسم الثاني لوزارة الحربية، والتي كانت تنظم وتدير مهمات القوات العسكرية الموازية ، التي تشكلت في آب 1914 من السجناء الذين أطلق سراحهم ومن بعض العشائر الكردية . هذه العصابات استباحت منذ أيلول 1914 القرى الأرمنية ، نهبت، وقتلت الكثير من النساء والأطفال على طرق الموت . في قمة القسم الثاني المذكور كان الضابط الألماني سيفرت . ضابط المدفعية اربهارد فولفسكل حول حي الأرمن في مدينة أورفا إلى خرابات وأتربة، عندما لم تستطع الوحدات التركية إخماد المقاومة اليائسة للأرمن . رئيس السكك الحديدية العثمانية، الضابط بوترشت أعتبر أن أوامر الطرد، ومن ثم التشغيل الإجباري لآلاف الأرمن في بناء خط حديد بغداد، بأنه كان يعني الموت المؤكد . عـــدو الأرمن الذي لا يرحم من العسكريين الألمان، كان الجنرال فريتز برونزارت فون سيلترورف القائد الفعلي لقوات المشاة العثمانية . هو الذي أهتم بأدق التفاصيل، حتى تتم عملية التهجير المميتة بدون أية عوائق. إحدى المستندات من 25 تموز 1915 توضح، أنه كان ينظم سوية مع وزير الدفاع، العملية برمتها . انه كان يزدري طلبات المساعدة التي ترد من القنصليات الألمانية. هكذا كان زميله ماكس فون سويبنا ريشتا القنصل الأول في ارضروم، من أوائل الذين وقفوا ضد ما يجري بحق الأرمن، " كانت النساء تلقين بأنفسهن وأطفالهن أمام حصاني، تطلبن المساعدة " هكذا يكتب القنصل، أمام الموقف قام هو بتوزيع الخبز عليهم !!. على حاشية التقرير كتب الجنرال بروتزات : الخبز كان يجب أن يهديه القنصل للجيش التركي . بعد الحرب، قال في ظل تصاعد المد النازي : الأرمن مثل اليهود، خارج وطنهم مشاغبين ، يضرون بعافية البلد الذي يقيمون فيه . لكن كان هناك الكثير من الضباط، وفي المقدمة منهم الدبلوماسيين، الذين وضعوا مستقبلهم الوظيفي وأمنهم الشخصي في خطر، لكي يفتحوا عيون حكومة الرايخ ويرووا لها الحقيقة . هكذا احتج الميجور جنرال أوتو فون لوسوف بنبؤة : انه نوع جديد من القتل المنظم وذلك من خلال تجويع الأمة الأرمنية برمتها . السفير باول غراف فولف أستنجد منذ استلامه مهامه، منذ نهاية 1915 بالمستشار ووزارة الخارجية , كتب في 16 تموز 1916 " لا أحد هنا يملك سلطة لكبح جماح ... الشوفينية والعنصرية .اللجنة تطالب بتقسيم وتدمير ما تبقى من الأرمن " . بعد عشرة أشهر، تم استدعائه بناء على طلبات الحكومة التركية . الدبلوماسيون الألمان كانوا وطنيين بما فيه الكفاية، لكي لا يحاولون أذية حليفهم أو خدش وجهة نظره ، مع ذلك لم يرد في أي من التقارير، أن المقاومة الأرمنية كانت تشكل تهديداً حقيقياً للدولة العثمانية. القنصل الألماني في سامسون كوخ هوف أدان ما يجري : ان الشكل الذي تتم به عملية النفي تتم بنفس الشكل الذي تم به ملاحقة اليهود في أسبانيا والبرتغال. المؤرخين الألمان لا يروق لهم كثيراً إشراك ألمانيا في الذنب .
صرخات القناصل لم تجد نفعاً في الضغط على الحكومة والطبقة السياسية , كانت الحرب، ولم ينظر احد بعد من ذلك . الكتاب الذين شبهوا بذكاء ، أنور بمولتكه التركي . وطلعت ببسمارك تركيا تم توجيههم في أكتوبر 1915 من قبل الرقابة الصحفية القيصرية : صداقتنا الحميمة مع تركيا، ليس فقط يجب ألا تتضرر من خلال هذه الأحداث الداخلية التركية ... لا بل يجب ألا يعاد النظر فيها أيضا. لذلك واجبنا الأساسي هو الصمت . فيما بعد إذا واجهتنا هجمات مباشرة، بسبب الدور الألماني في الأحداث، يجب أن يظهر المرء بأن الأتراك عانوا كثيراً من استفزازات الأرمن . ما هي حقيقة مشاركة ألمانيا الجريمة مع تركيا ؟. في الوقت الذي تبرز بقية الأرشيفان أن الأحداث كانت بكل المعايير هي عملية جينوسيد ، لم يتم التوصل إلى قرار حاسم بشأن الدور الألماني ، لا زالت تنقص الوثائق المؤكدة عن مشاركة حقيقية في القتل المنظم . لكن المؤرخ الأمريكي من أصل أرمني فاها كان دادريان، نشر بعض الدلائل الجديدة، في كتابه " الدور الألماني في عملية الجينوسيد ضد الأرمن ". والتي يرسم من خلالها صورة للألمان، كقوة مشاركة في الإبادة الجماعية، من خلال دوافع أيديولوجية واستراتيجية، إمبريالية . وقد أضاف مؤرخون آخرون، درسوا مسار الأحداث، بأن القوى الأوربية لعبت دوراً مفصلياً في توتير، وتخريب العلاقات التركية ـ الأرمنية –الكردية. الأمر الذي يدعو للاستغراب، هو أن عدداً قليلاً من المؤرخين الألمان تناولوا هذا الموضوع – رغم أن الأرشيف الاتحادي مفتوح . وأن مسؤولية برلين مازال حقلاً مفتوحاً للبحث. بالرغم من أن فولفغانغ كوست أصدر منذ قليل من الوقت . مجلداً من 700 صفحة من الوثائق من الأرشيف السياسي لوزارة الخارجية . نعم لا توجد في ألمانيا أبحاث علمية رصينة حول هذه المذبحة . مازال هناك نقص في الوثائق الأصلية المؤكدة. هكذا لعب سلبية الموقف الألماني، دوراً في ان تحاصر تركيا الضحايا حتى اليوم في الزاوية . أحفادهم الناجين يجب أن يتحملوا ليس فقط مآسي التاريخ، ولكن أيضا أعباء إنكار الجريمة، وهم مطالبون بأن يقدموا دائماًالبيانات والوثائق التي تثبت الإبادة الجماعية التي جرت ضدهم . والتي وثقها الكثير من المؤرخين والباحثين الجادين منذ زمن طويل . ما زالت أنقرة تكرر أقترحها القديم، بعقد مؤتمر من المؤرخين،أضافت اليه مؤخرا طلبا جديدا بأن يدرس المؤتمر أيضاً، أرشيف ألمانيا وفرنسا وإنكلترا . وقد وعد رئيس الوزراء أردوغان بإعادة تقييم جديدة لتلك الأحداث . لكن الأرمن يعتبرون ذلك خدعة قديمة، ويضيفون : بأن المؤرخين قد قاموا بعملهم منذ زمن طويل . الألمان لم يقوموا بذلك بشكل جيد، وما جرى في ولاية براندبورغ اثبت بأنه لا توجد في الجانب الألماني معطيات دراسية كافية لإدراج الموضوع في المناهج . في 15 أكتوبر 1915 كتب معلمو المدرسة الألمانية في حلب، إلى وزارة الخارجية ، يصفون حالة أحد عنابر المرضى الأرمن، والذي كان يقع بجانب المدرسة مباشرة ً : ندخل إلى الباحة .. ... أكوام من المرضى ومن يعانون سكرات الموت ، والموتى كلهم فوق بعضهم البعض بدون أي مساعدة ..... هنا وهناك الاستغاثة من اجل طبيب، الصراخ والعويل من مئات الذباب الذي يدخل في مآقي العيون ....... دستة من الأطفال الجائعين، بقايا من بشر .... وبالقرب منهم مباشرة، نحن المعلمين الألمان، مجبرين على تنشئة تلاميذنا على الثقافة الألمانية ..... نعم . ألا يعتقد المرء، بان هؤلاء الأطفال المحمدانين سيتيهون عندما يقارنون ما نعلمهم مع هذه الصورة التي أمامهم . نعم يوجد الكثير من المحمدانيين المحترمين الذين لا يصدقون ان تكون حكومتهم صاحبة هذه الأفعال الشنيعة، فيبحثون عنه عند الألمان . البقع الوسخة تهدد هنا صورة الشرف الألمانية . الزمن لا يغسل مثل هذه اللطخات، ستظهر دائماً هنا وهناك، مادام أصدقاء تركيا ــ والدائرة المحيطة بهم، ولأسباب وجيهة كثيرة أخرى ــ لا يدفعون أنقرة للتحرك خلال مسيرتها نحو أوربا، لبناء جسر نحو فهم الذاكرة التاريخية الأوربية الحالية، وذاكرتها التاريخية هي، تلك الذاكرة الثقافية المنفتحة . انتهت
#احمد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
(الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية ( 2
-
الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية.
-
هذا الصمت المريب!!!
-
نظرية أم عمار
-
الاندروفر
-
محكمة أمن الدولة السورية تعترف بدولة كــردية
-
*نكتة سورية جديدة او حزب البعث يحظر الأحزاب المحظورة اصلا
المزيد.....
-
الشبكة العربية: حظر الأونروا انتهاك صارخ للقانون الدولي وخرق
...
-
رئيس الوزراء الفلسطيني: الحكومة تقود مرحلة التخطيط لمرحلة ما
...
-
أسلوب ممنهج.. تقييد الحريات وتوظيف المجتمع المدني!
-
غالبيتهم أبحروا من موريتانيا: عدد المهاجرين إلى جزر الكناري
...
-
ترامب يطلق تهديدا ناريا للمسؤولين عن عدم إطلاق سراح الأسرى ل
...
-
الأمم المتحدة: الوضع في غزة مروع وكارثي
-
هل تفتح التطورات في سوريا الطريق لعودة اللاجئين من تركيا؟
-
الجامعة العربية -تتضامن- مع فلسطين ولازاريني يدعو الأعضاء لل
...
-
معارك سوريا تقطع طريق عودة النازحين اللبنانيين برّا من العرا
...
-
الكويت تستضيف فعاليات حول العمل الإنساني العالمي بالتعاون مع
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|