أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد علي - نحن الكرد لسنا بين وبين نحن الشعب السوري














المزيد.....

نحن الكرد لسنا بين وبين نحن الشعب السوري


احمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثارت الدعوة التي وجهها الرئيس السوري إلى الأحزاب الكردية، عاصفة من ردود الأفعال عليها، بين السوريين، وفي الوسط الكردي في الداخل والخارج. خاصة وان هذا ترافق مع تصريح غير مسئول أدلى به قيادي في احد الأحزاب الكردية، يقول فيه بان الأحزاب الكردية، تقف على مسافة متساوية بين النظام والمعارضة( مع التحفظ لأنه لا يمثل الأحزاب الأخرى، او حتى مجموع حزبه هو). وهذا ما طرح مجددا العديد من الأسئلة حول الموقف الكردي، وأين يقف الكرد مما يجري في سوريا.
أولا وقبل كل شيء ، لا بد من التذكير ، بأن الشباب الكردي، ومنذ الأسبوع الأول لبدء الثورة السورية، قد شارك فيها وقام بمظاهرات كبيرة في عامودا وقامشلو والدرباسية ورأس العين وكوباني –عين العرب. متضامنا مع إخوته السوريين في المدن الثائرة من درعا إلى بانياس إلى حمص وحماة...الخ، وكانت حناجره تصدح بشعارات الحرية والكرامة والوحدة الوطنية في مواجهة النظام، وآلته القمعية الرهيبة، وهو ما يزال يصعد مشاركته يوما ، بعد آخر، والجالية الكردية السورية منفردة، ومع إخوتهم السوريين، شاركت بكثافة ،إن لم نقل إنها كانت محرك أساسي، لكافة النشاطات والاحتجاجات، المؤيدة لثورة شباب الوطن على امتداد العالم، حيثما تواجدوا، ومشاركين في كل المؤتمرات ،والتجمعات التي تقيمها المعارضة السورية في الخارج. وكانوا عاملا أساسيا في إنجاح أول مؤتمر للمعارضة في انطاليا.هذا في الوقت الذي لم تشارك فيه مدنا أساسية إلى الآن في الثورة على النظام.
إن التفرقة والفتنة التي زرعها النظام، لعقود طويلة بين أطياف الشعب السوري كان لها هدف واحد، وهو تفتيت المجتمع إلى مكوناته الأولية، لكي يسهل عليه التحكم به، وقد نال الشعب الكردي في سوريا النصيب الأكبر من ذلك،ليس خدمة للعروبة كما كان يدعي، وليس خدمة لسورية، وإنما حسابا لهكذا موقف، لكن الشعب السوري افشل هذه السياسة، عندما سمى شباب الثورة، الجمعة قبل الماضية ب آزادي، وعندما كانت دير الزور بشكل خاص، وكل مظاهرات المدن السورية، تصيح آزادي آزادي، شعر الكرد لأول مرة منذ خمسين عاما،بأنهم مواطنون سوريون حقيقون تم الاعتراف بهم إخوة ومواطنين من قبل الشعب السوري، وهذا هو المهم، وليس من قبل نظام يقتل شعبه، وان الكرد يعرفون جيدا، بأن حصولهم على الجنسية السورية، ورغم نضالهم المديد وتضحياتهم، فان الفضل الكبير فيه هو لدم شهداء درعا.
إن الأحزاب الكردية والتي بذلت الكثير من التضحيات ، لإبقاء جذوة النضال الكردي متقدة حتى الآن، تجد نفسها أمام مفترق تاريخي، نتمنى أن تكون واعية له، هذا المفترق هو إن نضالهم عبر خمسين سنة من اجل إيصال مطالب، ومظالم الشعب الكردي إلى بقية الشعب السوري، وحشد تأييدهم لها، وهو ما تحقق منه الكثير في هذه الفترة القصيرة ، لا يتقاطع مع موقف قد يتخذونه بالذهاب إلى الحوار مع النظام، وهو يقتل ويذبح السوريين، ويدمر مدنهم وقراهم بالدبابات، وليس لديه إلا الحل الأمني في مواجهة الشعب وأبطاله في شوارع وساحات سوريا.هذا الموقف سيكون قبل كل شيء هدرا لكل تضحيات الشعب الكردي ، ولتضحيات هذه الأحزاب نفسها، وتهديدا لمستقبل العلاقة بينه وبين بقية الشعب السوري، وستكون نهاية للأحزاب التي تقدم على هكذا خطوة. ولتكن كلمة المناضل مشعل التمو الذي خرج البارحة من السجن، وقالها بدون مجاملة،(( مع احترامنا لمواقفكم، لكننا لسنا معكم، نحن مع ثورة الشباب السوري)) إنذارا قويا يستحق التفكير فيه مليا.
الشعب الكردي في سوريا قال كلمته، وهي انه ليس هناك منطقة وسطى بين جنة الشعب السوري، وجهنم نظامه، فأين موقعكم أنتم ؟.ا



#احمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرد والعلم السوري
- مهلا الاتفاقية لم تعلق
- نص الاتفاقية الألمانية السورية حول اعادة اللاجئين
- كرم سوري غير عادي
- هناك حيث ينتشر الخوف
- الفرح العام وشرقنا الحزين
- وفسر الماء بعد الجهد بالماء
- حياتي الكردية
- تحية إلى الرفاق في حزب البعث
- انتظار...انتظار ثم الانتظار
- تغير حساس ولكنه عقلاني
- عنصرية كردية
- بكداشية في زمن لا سوفيتي
- الحزبية الكردية في آخر انقلاباتها
- نحن اوروامريكان الله .....و ما بنعرف
- ألمانيا، ماركس وعودة الشبح
- الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية - 3
- (الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية ( 2
- الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية.
- هذا الصمت المريب!!!


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد علي - نحن الكرد لسنا بين وبين نحن الشعب السوري