أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد علي - نحن اوروامريكان الله .....و ما بنعرف















المزيد.....

نحن اوروامريكان الله .....و ما بنعرف


احمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1285 - 2005 / 8 / 13 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقالة تاريخية علمية، موثقة ، بدلائل رصينة ، من علم الاجناس والاعراق ،وعلم الآثار واللغات، اتحفنا بها السيد محمد محمد، والتي ــ واستناداً إلى ذلك البحث العلمي الجاد ــ زف من خلالها، بشرى سارة إلى الشعب الكردي،عن علاقات النسب بينه وبين الأمريكان والأوربيين. والتي عجز المؤرخون والكتاب، بما فيهم الأوربيين والأمريكان ـ أقربائنا ــ رغم تقدمهم العلمي الهائل عن التوصل أليها. وصال وجال عبر مقدمة طويلة ومملة كعادته، عن ظروف الحرب الباردة، و بعقلية لا تقل برودة عن الحرب الباردة نفسها، وتوصل هذه المرة، إلى اختراق سياسي، هو الآخر لا يقل عن اختراقه العلمي ذاك. بأن الظرف مهيأ لخلاص الكرد، وان التحالف الأمريكي الأوربي، سيخلص هذه المرة والى الأبد أبناء جلدته الكرد، من قمع السلطات السورية، ومرة أخرى دون ان يكلف نفسه عناء البحث والتحليل ، وتقديم الأدلة المقنعة على ذلك،
تلك التي كانت ستفرحنا كثيرا ، فيما لو تواضع وقدمها لنا، ولم يكتفي باعتبارنا مريدين له في الحد الأعلى، أو جهلة ــ وهذا ما اعتقده ــ لنأخذ باكتشافاته كآيات التنزيل الحكيم . ولم يقل لنا ان كان قد استقى معلوماته من البيت الأبيض الأمريكي، أو من مراكز الأبحاث الأوربية؟. أم يكون قد اطلع على مخطط أمريكي أوربي ــ بخصوص الكرد في سوريا ــ سري لم يطلع عليه أحد غيره؟. وفي هذه الحالة لا يسعني إلا ان أقول له، حرام عليك يا رجل ، ونحن في هذا التيه العظيم، ان لا تبشرنا به، كما بشرتنا بموضوع القرابة، وان توجهنا إلى دورنا في مخطط الخلاص هذا، ان لم يكن لأي شيء، فعلى الأقل لكي لا يحاسبك ويعاتبك ، الوطنيون الشرفاء ممن ذكرتهم، فهم أيضا أبناء التيه ذاك ، ولكي نعود نحن ال.... ( املأ الفراغ أنت يا سيدي بما تراه لائق بنا ) عن ضلالنا وضلالتنا.
أم هو يا صاحبي ، هلوسة من هلوسات أمراض المنفى وعزلته ، حيث لا يسمع المرء إلا صدى صوته، وصوت جوقة المصفقين المحيطين به؟؟.
أورد هنا بعض النقاط التي وردت في اكتشفاته الأسطورية الجميلة:
1ـ يقول السيد محمد ، أن السلطات السورية تستغل حقيقة آرية الكرد، لأظهار الكرد لتكوينات المجتمع السوري، كجسم غريب وافد إلى المنطقة، لا يملكون حق المطالبة بحقوقهم القومية المشروعة، ثم يتابع ويقول بان أجداد الكرد الميتانيين
والميديين، قدموا إلى المنطقة واستقروا فيها، وانهم يفتخرون بأصلهم وانتمائهم للشعوب الأوربية.
سمعت ، وقرأت مثل الكثيرين غيري ، بان السلطات التركية ومنذ العشرينات من القرن الماضي، قد شغلت مراكز ابحاث كاملة على هذا الموضوع ، وكانت تصل كلها وببحث علمي رصين من عيار بحثك انت، إلى ان الكرد هم اتراك الجبال الذين انقطعت بهم سبل الحضارة ، في تلك الجبال الوعرة ، آلاف السنين إلى ان اكتشفتم اخوتهم الترك ، وحاولوا منذ ذاك الوقت إعادة تأهيلهم كأتراك حقيقيين ، بكل الوسائل المتاحة ، من المذابح والقتل والنفي والتهجير والتشريد. أما ان تأتي اليوم وبجرة قلم لتقول ان السلطات السورية تستغل آرية الكرد ، فهذا لعمري كذبة كبرى . وهي كذلك لسبب بسيط ، وهو إنها حتى البارحة لم تكن تعترف بوجود الكرد في سوريا، فلماذا تشغل تلك السلطات نفسها بشيء غير موجود.
هل تدلني يا صاحبي على دراسة واحدة لتلك السلطات ، توصلت إلى آرية الكرد في سوريا ولم تتوصل إلى عروبتهم،
كما توصل أليها مؤخراً المدافع العتيد عن حقوق الإنسان السيد هيثم المالح.
ألا ترى بأنك تقع في تناقض سافر، تارة عندما تقول بأن السلطات السورية، تحاول إظهار الكرد بأنهم تكوين غريب وافد إلى المنطقة، ولتأكد تارة أخرى بعد أسطرٍ ، بان أجداد الكرد المتانيين والميدين قدموا إلى المنطقة واستقروا فيها. هل تتحفنا وتقول لنا من أين قدم هؤلاء؟.
أنت هنا تؤكد وبكل بساطة، مزاعم الشوفينية العربية، ومقولتها، بان الكرد تكوين غريب قدموا من دول أخرى، في ازمنة متفاوتة في القدم ، يحاولون اقتطاع جزء من سوريا، والحاقه بدولة أجنبية ، هذه شهادة زور وخدمة مجانية لمضطهدي الشعب الكردي قدمها غيرك ايضا عن وعي فيما تقدمه أنت بدونه.
الأكراد سكان المنطقة الأصليين ، قالها الباحثون العرب الشرفاء ــ هادي العلوي كمثال ــ صحيح انهم شعب آري ، ولكنهم لم يهاجروا من أوربا، كما تريد ان تقول. لا بل ان أقربائنا الأوربيين ، يكتبون في أبحاثهم التاريخية ، بأن الأوربيون قد قدموا من منابت الحضارات الأولى فيما بين دجلة والفرات، وإذا كانوا هم الآن متقدمون علينا فهذا لا يعني ان نلوي عنق التاريخ ، وهذا ما لم يفعلوه هم انفسهم . إننا يا سيدي أبناء الأرض الحقيقيين، ولكننا، واسمح لي، لسنا أبنائها الوحيدين.

2ـ بعد اسطر قليلة ، يقول السيد محمد ،إن السلطات في تركيا، والى حد ما في سوريا، تخاف من تداول مدلول آرية الكرد و من علاقات النسب بينهم وبين أبناء جلدتهم الأوربيين والأمريكان، الذين يريدون خلاص الكرد. مرة تستغل آريتهم وعلاقة القرابة والنسب بينهم وبين الأوروامريكيين ، ومرة تخاف من تداول هذه الآرية نفسها.
يا مــحمد ياخويا ما ترسي على بــــــــــــر.
ثم عن أي تحالف أوربي أمريكي في المنطقة تتحدث؟!. انه في الواقع صراع مرير تخوضه أوربا، للحفاظ على ما تبقى لها من فتات الشرق الأوسط، إلا إذا كنت تعتبر ان اوربا هي بريطانيا فقط. هذا الصراع الذي يخوضه الطرفان من اجل كل شيء، ما عدا احقاق حقوق اقربائهم الجدد الكرد.
لقد دفع الأكراد ثمن الاتفاقيات والمعاهدات الدولية كثيرا، وتعرض لعمليات التطهير العرقي و الإبادة الجماعية على مرأى ومسمع كل هؤلاء الأقرباء وبسبب معاهداتهم تلك.
من كان وراء تقسيم كردستان. ألم يقسم الأوربيين أبناء جلدتك أنت كردستان، وفق مصالحهم الاستعمارية بموجب اتفاقية سايكس بيكو أيها الأوربي .
ألم يقضي أقربائك على الثورة الكردية في كردستان العراق .ألم يكن عمك كيسنجر مهندس اتفاقية الجزائر عام 1975. الم نكن اقرباء بعد؟. اقول هذا تفسيراً فقط لمبدأ القرابة، اكتشافك الجميل، ولا يعني هذا انني مع النظام ضد امريكا ، او أروبا، اذ ان من حق الشعب السوري ، والكردي منه الإستفادة من كل الضغوطات الممارسة على النظام باتجاه استرداد حقوقه الديمقراطية ،والانسانية ....الخ.
3ـ بقول أيضا ،هناك قوى تعاني من الحنين والبكاء على انقضاء الفردوس، وانتهاء الحرب الباردة، وتحاول عرقلة الشراكة بين الكرد، والقوى الديمقراطية، المتمثلة بأمريكا وأوربا، بأجراء تغيير حقيقي لتبدأ الجماهير الكردية والسورية بالسير ببطئ نحو فردوس ابدي، فردوس الديمقراطية الأمريكية.
عن أية شراكه تتحدث ؟. وإذا كانوا يريدون هذه الشراكة ، فمن يستطيع منعهم ، سوريا أم إيران ، أو لربما التحالف الديمقراطي الكردي ، ومنذ يومين هيئة العمل المشترك التي يقودها عبد الحميد درويش كما يحلوا لك ووطنييك الشرفاء تأكيده بناسبة وغير مناسبة؟.
4ـ يضيف أيضا، بأن هناك حملة تشن ضد أناس يكتبون بشكل مشرف ، وموضوعي، عن البيانات الصادرة عن أحداث القامشلي.
هل من الموضوعية في شيء ، ان يتهم وطنييك الشرفاء ، المختلفين معهم من أبناء المصير الواحد شئنا أم أبيتم، بالعمالة والخيانة ، وان يكون وصف اناس قضوا حياتهم في الحركة الكردية، وكان من السهل جداً عليهم ان يكونوا في حزب السلطة مثل الآف غيرهم، وصفهم بخفافيش الظلام؟؟. كيف ترى بأنه من الإفك والإثم ، ان يختلف تيار من الحركة الكردية مع تيار آخر بسبب المظاهرة الأخيرة ، وإعلانهم الصريح عن ذلك وليس مواربة ، ولا ترى بأنه من الجريمة دعوة أحد وطنييك الشرفاء ، والذي ذكرت اسمه ــ سعيد آلوجي ـ والذي يشترك فيه مع الآسف مع أخوه عبد الرحمن صاحب المواقف الشجاعة ، والذي التجأ الكثير من الكرد إلى بيته في فتنة آذار ، الذي وجه ـــ سعيد ـــ نـــــــــــــــــــداءً عبر الانترنيت ، للتضامن معه للقضاء على الحزب الديمقراطي التقدمي ، جماعة حميد كما يحلو له ان يسمي، ألم تدفعك هذه الدعوة إلى التفكير العميق بما آلت إليه أحوالنا مع الوطنيين الشرفاء؟؟؟؟!!.
ليس من الإنصاف في شيء، تعليق الأوسمة والنياشين الخلبية ــ الوطنيين الشرفاء ــعلى صدور أناس ، فقط لأنهم يبدون آراء مخالفة لأحزابهم، ويرجمون قيادتهم ، بما تتفق وآرائكم ، بينما هم يوجهون نداءات مقدسة لخوض ما يشبه حرب أهلية كردية



#احمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمانيا، ماركس وعودة الشبح
- الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية - 3
- (الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية ( 2
- الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية.
- هذا الصمت المريب!!!
- نظرية أم عمار
- الاندروفر
- محكمة أمن الدولة السورية تعترف بدولة كــردية
- *نكتة سورية جديدة او حزب البعث يحظر الأحزاب المحظورة اصلا


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد علي - نحن اوروامريكان الله .....و ما بنعرف