أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - احمد علي - مهلا الاتفاقية لم تعلق














المزيد.....

مهلا الاتفاقية لم تعلق


احمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 15:34
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


بعد دخول الاتفاقية الألمانية السورية بخصوص إعادة اللاجئين، حيز التنفيذ، بتاريخ 03.01.2009 ،بدأت دائرة الهجرة،بممارسة ضغط شديد ومتواصل على اللاجئين غير الحاصلين على حق الإقامة في ألمانيا. مما أدى إلى حالة خوف وعدم استقرار،لدى هذه الشريحة،ولدى أولئك الحاصلين على إقامة مشروطة، وأدى إلى رفض طلبات اللجوء الجديدة للسوريين، بشكل شبه أوتوماتيكي.
حكومات الولايات الألمانية،تعاملت بشكل مختلف مع هذه الاتفاقية، وطريقة تنفيذها. وكانت الحالة الأسوأ في ولايتي نيدرساكسن ونورد راين فستفالن، حيث جرت معظم عمليات الترحيل. في الفترة الأخيرة حصلت تطورات ايجابية، باتجاه التخفيف من وطأة تطبيق هذه الاتفاقية، وحتى باتجاه تعليقها أيضا، الأمر الذي لم يحصل بعد. أهم هذه التطورات هي :
إن السيد شويبله ، مهندس هذه الاتفاقية، قد انتقل من وزارة الداخلية إلى وزارة أخرى. وحل محله السيد دومازيري المعروف بلبراليته، وهو اقل تشددا بكل الأحوال من سلفه ،بخصوص مسالة الهجرة واللجوء.
المحكمة الإدارية في اوسنابروك، أوقفت ترحيل احد طالبي اللجوء،على خلفية تعرض بعض الذين تم ترحيلهم إلى سوريا للاعتقال،ورأت في ذلك سببا كافيا لوقف الترحيل. وقد أوقفت منطقتين في ولاية نيدر ساكسن عمليات الترحيل لنفس السبب.
خطوة ايجابية أخرى قام بها حزب الخضر ، حيث إن كتلته البرلمانية تقدمت بطلب رسمي للبرلمان الاتحادي، لمناقشة إلغاء الاتفاقية، هذه الخطوة التي تحظى بدعم الحزب اليساري، ونواب من الأحزاب الرئيسية الأخرى، والتي من المفترض إن يتم دعمها من خارج البرلمان.
التطور الإيجابي الأخير وهو الأهم أن وزارة الداخلية الاتحادية , وجهت كتاب توصية إلى وزارات داخلية الولايات , ولجان الداخلية في البرلمانات المحلية , وذالك في يوم 16.12. 2009 , تعرض فيه أولا لمجريات تطبيق هذه الاتفاقية وتقر الوزارة بأن الاتفاقية ومنذ توقيعها , تعرضت لانتقادات شديدة من منظمات وشخصيات , وبرلمانين , وجرت تساؤلات حولها عدة مرات في البرلمان . ووجهت باحتجاجات في الشارع , مظاهرات .., اعتصامات .................الخ وتشير الوزارة بأن أكثر المتضررين من جرائها ،هم الكرد والازيدين وبشكل خاص عديمي الجنسية .
كتاب وزارة الداخلية يتضمن توصيات :
1- عدم رفض طلبات اللجوء وطلبات اللجوء الملحقة ، تحت بند - الرفض المقصود وبدون ذكر أسباب – حيث لا يجوز للشخص الذي تم رفض طلبه ، تحت هذا البند الاعتراض لدى المحاكم.
2- إتاحة الفرصة للمطلوب ترحيله ، التقدم بطلب لجوء ملحق ، لدى المكتب الاتحادي للهجرة.
3- عدم البت حاليا في طلبات اللجوء الملحقة Folgeantrag إلى حين صدور تقرير جديد من وزارة الخارجية، عن وضع حقوق الإنسان في سوريا ،وبشكل خاص ما جرى للمرحلين من ألمانيا.
4- طلبت الوزارة من وزراء داخلية الولايات ، التدقيق الشديد في حالات الترحيل إلى سوريا، وان يتم التنسيق مع المكتب الاتحادي بهذا الخصوص.
بكلمات أخرى، هذا لا يعني إن الاتفاقية قد علقت، أو جمدت، كما تم نشر ذلك في عدد من المواقع الالكترونية، وهذا ما كنا نتمناه جميعا، لكن لا يجوز تفسير الأمور وفق أمنياتنا. لان ذلك سيؤدي إلى نتائج سلبية على المستوى العام حيث ستـــفـتر همة الناس للعمل على إلغاء الاتفاقية، أو تجميدها فعلا. ويؤدي على المستوى الفردي ، إلى عدم الاستفادة من هذه الفرصة ، من قبل المطلوبين ترحيلهم. وإنما يعني إن موقف وزارة الداخلية الاتحادية قد تغير وهو شيء ايجابي جدا.
المطلوب الآن:
- إن يتقدم كل من تسلم كتاب الترحيل، بطلب لجوء ملحق ،فورا ،وبدون تأخير، لان هذا الطلب سيتم قبوله شكلا، ولن يبت فيه الآن، حسب كتاب الوزارة المشار إليه، إلى حين صدور تقرير وزارة الخارجية. وهذا يعني اتوماتيكيا تأجيل عملية الترحيل.
- على المستوى العام ، وحيث إن الكثير من المؤشرات توحي بإمكانية تجميد الاتفاقية، فان المطلوب تكثيف النشاط السياسي، والتواصل مع الجهات الألمانية المعنية ،والمؤثرة ، ،وتكثيف العمل الاحتجاجي وتوسيعه للوصول فعلا إلى إسقاط هذه الاتفاقية.

هانوفر 23.12.2009






#احمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص الاتفاقية الألمانية السورية حول اعادة اللاجئين
- كرم سوري غير عادي
- هناك حيث ينتشر الخوف
- الفرح العام وشرقنا الحزين
- وفسر الماء بعد الجهد بالماء
- حياتي الكردية
- تحية إلى الرفاق في حزب البعث
- انتظار...انتظار ثم الانتظار
- تغير حساس ولكنه عقلاني
- عنصرية كردية
- بكداشية في زمن لا سوفيتي
- الحزبية الكردية في آخر انقلاباتها
- نحن اوروامريكان الله .....و ما بنعرف
- ألمانيا، ماركس وعودة الشبح
- الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية - 3
- (الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية ( 2
- الذكرى التسعين للمجازر الأرمنية.
- هذا الصمت المريب!!!
- نظرية أم عمار
- الاندروفر


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - احمد علي - مهلا الاتفاقية لم تعلق