أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الشوفاني - أيْنَ طَريقي إليْكِ...؟














المزيد.....

أيْنَ طَريقي إليْكِ...؟


محمد الشوفاني

الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 23:56
المحور: الادب والفن
    



هلْ ذاتُ الصَّوْتِ الخَفِيِّ يوماً أراها
هل قادنِي صَوْتُها أم قادتْني رُؤاها؟

أعْلنْتُكِ شُعْلةً خَضراءَ
بيْن مَسالِكِ الماساتْ
ومسالكِ اللَّيْلَكِ
والخيْزَرانْ،
هلْ بَلَغَ الزّاهِدونَ في الماسْ
مَقامَ سَعْيِي إليْكِ
هل بَلَغوا في الأكْوانِ مَراتِبي في حُلولي،
ألِلْغُصونِ ثمارٌ مِنْ وفائي؟

على قارِعَةِ الزّمانِ ألقَيْتِ بِعُمْري
يا آمِرَةً هَلَّلْتُ لها
نادَيْتِني :
لا تَقْبَلْ غَيْرَ رِضائي.
إنْعَمْ في وَلاَئِمِ عِشْقي
إسْرَحْ في أسْرارِ نَعْمائي.

سَتائِري تَلَفَّعْ بِها
خُذْ رَشّاً من دَعَواتي
بِها تَسْتَحِمُّ في طَليعَةِ القَحْطِ
في غِيّابي وانْطِوائي.

سبَرْتُ خَفايا خُلْجانٍ مِنْ أُولَى دَقَّاتِ القَلْبِ
أقسمتُ ألاَّ يَرْتَدَّ نَبْضي إنِ ارْتَدَّ وَلاَئِي
رَكِبْتُ أبْراجَ الَّلآلِئِ
تَعَقَّبْتُ حُقولَ البُرْتقالْ
تعقبتُ التَّنَشِّي عَسيراً في الأعالْ
طاردتُ لمْساتٍ في المُحالْ
ثابرتُ
طيَّ الوجوهِ والمَراسي والشُّطْآنْ،
إسترحتُ على وَعْدٍ سَوْفَ يَحَلُّ في الأثيرْ
ـ ياساكِنَةً في عَيْنِي ـ
تُهْديهِ لِكَفِّ عَنائِي.

تقاسيمُ المَزاميرْ
بَعْدَ صَمْتِ الصَّدَى
رَدَّدَتْ رَعَشاتِها الهاوِيَّةْ
تَعَثَّرَ السَّيْرُ، مَا انْفَكَّتْ سارِيَّةْ.

مَشَيْتُ على شوكِ القَنافِذِ
رَكِبتُ جَناحَ النَّعامْ
أمْسكتُ حرائقَ بِيَدي
أمسكت حرائقَ البُخورْ،
تَوَّجْتُ غارَكِ على الرَّأسِ
زايَدْتُ على العِشقِ في سوقٍ ساخِرةٍ
منْ سِحرٍ غدا خِرَقاً...
غدا وَبالاَ.

غَنَّيْتُ في مَجالسِ السُّمّارْ
رَحْمَةَ الظِّلالِ بِما في المَحارْ،
غَنَّيْتُكِ في تَواشيحي اخْتِيالاَ.

ما جنَيْتُ على نفْسي يا حُبُّ،
أقِطافٌ في الغُصونِ للوفاءْ؟


أعلنتكِ شعلةً في القلب تَضْرِمُ اللهيبْ
بينَ مسالك الخَيْزَرانْ،
هل بلغَ الزاهدونَ مَقامَ انْجِذابي إليْكِ
هل بلغوا في الأكوانِ مراتبي في فَنائي،
في رَحْبِكِ
هل أنْكَرْتُ قُدرةً تُخمِدُ اللهيبْ؟

أيُّ مِرآةٍ في يَميني؟
هل زاغَتْ عنْكِ،
هل بلغَ الراغِبونَ في الحُلولِ وَسْمِي
هل بلغوا إيمائي؟

إنْ هذا طريقي إليْكِ
متى الطريقُ يوصلُني بمنْ ناداني؟
هل قادني صوتُكِ أمْ قادتْني رُؤاكْ؟
هل ألقاكِ ذاتَ فَجْرٍ جَسَداً
يا نَبْعَ النداءِ وَيَلقاني؟

محمد الشوفاني
لندن في : 04 ـ 09 ـ 2016-



#محمد_الشوفاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قُبْلَةُ الحَبيب...
- فرسٌ خَمْرِيّة خَدُّها على خَدِّي
- رِسالَةُ حُبٍّ إلى راعِيَّةْ
- حَتَّى تَهْمِسينَ... بِعَذْبِ رِضَاكْ
- العَوْدَةُ إلى الرَّحيلْ
- نَجْمَةُ تَسْأل
- معنى المعنى في حديقة الإبداع
- الساعاتُ المُتَمَرِّدَةُ البَاقِيّهْ.
- وِسَادٌ مِنَ الجَمْر
- طَرْفَةُ عَيْنٍ مِنَ السَّمَاء
- قُفَّازُ امْرَأةٍ لاَ تُهادِنْ
- يا ذِكْرَى عُمْرِي أسَافِرُ فِيكِ
- حُبٌّ تَحْتَ رَقابَةٍ مُشَدَّدَة
- ألعَنُ لَطْخَةٍ بَيْنَ النِّساءِ والرِّجالْ
- زينَتُها وِشاحٌ وَرْدِيٌّ
- فِي البَراري العَذْراءَ أناقةُ الوُجُود
- في السّاحَةِ نَصْبٌ... تِذْكَارِيٌّ
- بَديعُ الزَّمَانِ وَئِيداً يَدْنُو
- لَعْنَةُ الظُّلُمَاتْ
- إذَا هَمَدَ القَلْبُ


المزيد.....




- غسان زقطان: آبائي هم أبناء جيلي ولا أثر لـ-الرواد- فيما أكتب ...
- وفاة الفنانة العراقية إقبال نعيم
- دربونة العوادين.. زقاق الموسيقى الذي عبر منه كبار الطرب العر ...
- مخرج فيلم -سوبرمان- يقول إنه وجد -أعظم نجم في العالم-
- “متوفر قريباً” موعد إعلان تنسيق الدبلومات الفنية 2025 جميع ا ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور صدورها عبر ...
- صناع سينما وثائقية: أنظارنا تتجه نحو غزة ولن نتوقف عن التوثي ...
- أفريقيا تحظى بأهمية متزايدة لدى اليونسكو بعد تهميش طويل
- تامر حسني مُعلقًا على حريق سنترال رمسيس: -فيلم ريستارت يتحقق ...
- رابط رسمي نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول عقب ظهورها ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الشوفاني - أيْنَ طَريقي إليْكِ...؟