أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن كم الماز - في بيان استحالة أن تكون الثورة السورية ثورة إسلامية , سنية














المزيد.....

في بيان استحالة أن تكون الثورة السورية ثورة إسلامية , سنية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 13:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أولا و قبل كل شيء لأن فكرة الثورة , أو الخروج على الحاكم , لم توجد أصلا عند أهل السنة , بل العكس كان هو الصحيح ... كان "فكر" أهل السنة "السياسي" طوال 1300 عاما يدور حول قضية أساسية أو وحيدة هي تحريم الخروج على الحاكم الجائر و عدم تكفير الحكام بالكبائر التي أكثروا من فعلها في مواجهة فرق المعارضة المختلفة التي دعت للخروج على الحاكم الجائر و كفرتهم بكبائر ما فعلوه من قتل و ظلم و نهب و سجن و تعذيب و سبي الخ الخ .. السمع و الطاعة هو ما أمر به رجال الدين السنة أجدادنا , و لو ضربت ظهورهم بالسياط و سرقت أموالهم الخ الخ , لم يكن هذا الكلام , و الحكم , الأهبل و السافل سوى كلمات الله نفسه كما كانوا يدعون .. في الواقع لا يوجد عمل أو "كبيرة" قام بها حافظ الأسد أو ابنه بشار لم يفعلها من قبل أولئك الذين كان شيوخ أهل السنة يسمونهم أئمة شرعيين أو "أئمة هدى" , ابتداءا بتعذيب الأطفال وصولا إلى إلقاء البراميل و انتهاءا بالسجود لصور بشار ... لا يمكن وصف ثورة ما بأنها سنية لسبب بسيط جدا هو أنه طوال 1300 عاما لم يوجد ثوار سنيون , وجد فقط حكام سنيون , طغاة سنيون .. صحيح أن الثائرين على الحاكم الجائر يومها هتفوا الله أكبر و هم يقاتلون جيوش الحجاج و المهلب لكن رجال الدين السنة كانوا يسمونهم خوارج و مفسدين في الأرض , أما إذا توخينا الدقة فيمكننا أن نؤكد أن رجال الحجاج هم الذين كانوا يهتفون لإله رجال الدين هؤلاء و هم يصرخون : ما رميت إذا رميت و لكن إله الحجاج رمى , عندما كانوا يرمون الكعبة بالمنجنيق ... أما دين داعش و علماء آل سعود و آل ثاني فإنه لم يوجد حقيقة طوال ال 1300 عام من عمر الخلافة الإسلامية , طوال تلك السنوات لم يلبس المسلمون ثيابا قصيرة و لم يحلقوا شواربهم و يطلقوا لحاهم و لم يرجم الزاني و الزانية و لا شارب الخمر و لم تقطع يد السارق و لم يكونوا يتبرأون من الكفار الخ الخ , في الواقع طوال تلك القرون كان أئمة الهدى أنفسهم , كما أقسم رجال دين أهل السنة و الجماعة بأغلظ ايمانهم , يشربون الخمر و يزنون و يسرقون و يعذبون محكوميهم و ينهبوهم و يلجؤون إلى الكفار عند الضرورة في سبيل المحافظة على العرش , الحقيقة هي أن أجدادنا المساكين هم أيضا قد حكمهم أمثال حافظ و بشار الأسد و حسني مبارك طوال ال 1300 عاما من عمر الخلافة الإسلامية وسط مباركة رجال دين أهل السنة و الجماعة و آيات الشيعة الاثني عشرية في إيران الصفوية , و ربما كان هذا بالذات هو السبب الذي جعل الأسدين و مبارك , و السيسي اليوم , يقربون أمثال البوطي و حسان و غيرهم أملا في أن يحصلوا هم أيضا على راحة بال و طول عمر أولئك الخلفاء و مجونهم الشرعي و رعيتهم المطيعة الخ .. ظهر دين داعش الجديد , و الذي هو نفس دين الخميني الجديد أيضا , في منتصف القرن الثامن عشر في نجد و بدأ أساسا كخروج على الحاكم العثماني "الكافر" , نفس الحاكم الذي سيملؤون الدنيا ضجيجا و صراخا عندما سيطاح به بعد قرن على إعدامه لأول أمرائهم و سيعتبرون هذا السقوط مؤامرة لعينة على ما كان ينعم به أجدادنا من حرية و عدالة و استقلال الخ , الذي يريدون أن يعيدوا أمجاده و يجعلونا نتذوق من نفس الكأس التي شرب منها أجدادنا طوال 1300 عام ... كان الدين الجديد من جانب مخلصا للدين الأصلي في تحريم الخروج على الحاكم الجائر , و من جهة أخرى خارجيا عندما شرع الخروج على الحاكم الكافر , خاصة أنه كفر كل ما عداه من البشر , و جعل هذا الخروج على الحاكم الكافر أساس الولاء و البراء و الحاكمية الخ ... أخيرا , إننا ندعم أصحاب الدين الجديد , بكل قوة , في تشريع الخروج على الحاكم الكافر , لكننا نخالفهم , بشدة , في تحريم الخروج على الحاكم الجائر , اتباعا لسيرة الثوار الأوائل على من يسمونهم حتى اليوم بأئمة هدى ...



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن جيدون بما يكفي لبيتر كروبوتكين
- معاداة الأسدية كممانعة
- نحو إلحاد تحرري - نقاش مع نقد محسن المحمد للإلحاد السائد عرب ...
- ابراهيم اليوسف .... حقا ؟
- عندما تحدث برهان غليون عن الولاء و البراء
- من مقدمة كتاب السيكولوجيا الجماهيرية للفاشية لفيلهلم رايتش
- عندما برأ ابن تيمية بشار الأسد
- إلى الأخت عبير النحاس : الأخت التي قدمت أول شهيد من أجل سوري ...
- الزحف المقدس
- تعليق على مقال ياسين الحاج صالح : سورية في العالم , العالم ف ...
- الشتيمة في الثورة السورية
- انتصار الثورة المضادة
- إسلامية إسلامية لا شرقية و لا غربية
- حوار مع مقال أسعد أبو خليل الأخير , عن إسرائيل الأخرى , و ال ...
- تعقيب مهم على تعقيب الرفيق الماركسي يوسف الحبال
- عندما خطب نصر الله
- مواطنون لا أقليات
- عشرة نقاط عن المقاومة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأورو ...
- الفصام المعاصر للهوية * الإسلامية
- لا دولة ديكتاتورية علمانية أو دينية ! بل مجتمع حر دون دولة ! ...


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن كم الماز - في بيان استحالة أن تكون الثورة السورية ثورة إسلامية , سنية