أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - مهزلة العقل الإيراني














المزيد.....

مهزلة العقل الإيراني


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1405 - 2005 / 12 / 20 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يراقب السياسة الإيرانية ، و تلك التصريحات التي تظهر مدى غباء "النفاق المعمم" الحاكم في طهران ، سيطرح على نفسه كمراقب سؤالا ذا شقين : هل أن إيران "الإسلامية الشيعية"!! ـ كما تزعم ـ هي حقا مؤهلة لمواجهة الغرب و الولايات المتحدة على وجه الخصوص ؟! أم أن هذه الدولة سائرة نحو الانتحار و الدخول في مواجهة قد تأتي على آخر ما تمتلكه من مظاهر الحداثة ـ هذا إذا كان هناك شيء من ذلك قد بقي هناك .."؟!.
الواضح من تصريحات "رفسنجاني" الأخيرة ، و التي علق فيها على الانتخابات العراقية بالزعم أنها : أنها انتصار للشعبين العراقي و الإيراني على "أمريكا" حسب زعمه ، مع علم الرجل ـ أي رفسنجاني ـ أن هذه الانتخابات لم تكن ممكنة أصلا لو لا التحرير الأمريكي للعراق و لو لا وجود الدبابة و الجندي الأمريكي ، و ما أثار حفيظتي هو تلك العقلية الإيرانية المريضة التي تحسب أنها تتعامل مع كتلة من الأغبياء ، سواء في تعاملهم مع الداخل الإيراني أو المحيط الخارجي ، حيث أن رفسنجاني و بعد تلك التصريحات المثيرة للسخرية ، جدد مطالبة العراق بتعويضات الحرب العراقية ـ الإيرانية ، مع علمه اليقين أن أغلبية العراقيين لم يكن لهم يد في تلك الحرب .
و كان على الحكومة العراقية أن تصدر و لو مجرد ـ تصريح ـ يطالب الإيرانيين بعدم التدخل في الشأن العراقي ، خصوصا و أن تلفزيون "ســـــحـــر" الإيراني ، و الذي يبرر يوميا قتل العراقيين و الشيعة قبل غيرهم ، روج للتصويت لصالح "الائتلاف العراقي الموحد" ، كما أن هناك محاولات إيرانية حثيثة لإشعال حرب و كراهية بين شيعة العراق و محرريهم ، على العراقيين مواجهة كل التدخلات الإقليمية ، بدءا من إيران و سوريا و مرورا بالسعودية و الأردن و حتى الكويت ، مع ملاحظة أن الجار التركي هو الوحيد الأكثر إيجابية تجاه العراق الذي يخطو خطواته "المتعثرة" نحو الديمقراطية و اللبرالية ، و ذلك طبعا يرجع لأسباب تكمن في العقل اللبرالي التركي .
الحقيقة التي يجب أن لا نغفلها ، هي أن الخطر الإيراني تجاه شــيعة العراق ، أكبر من أي تهديد آخر ، خصوصا و أن إيران و أحزابها التي تعمل تحت شعار "حـــزب ـ ضد ـ الله" تتكلم بنفس اللغة الإرهابية و المصطلحات التي يروج لها الزرقاويون و أبـــــــناء لادن الذين يفرخون كالأرانب و يذبحون و يفجرون هنا و هناك ، لا زال الإعلام الإيراني الإرهابي الحاقد ، يعلن كل يوم "استشهاد فلسطيني" و "مقتل عشرات العراقيين"!! مما يعكس ضمنا موقفا سياسيا عدائيا تجاه النظام العراقي الجديد و الشرعي المنتخب .
لا زال العراقيون للأسف الشديد ، يفكرون بمنطق التفتيت و الهويات و الإنتماءات التي تكون لها الأولوية على الانتماء العراقي الوطني ، و لهذا فمن السابق لأوانه أن نتوقع عراقا متماسكا و متحدا ، طالما تعاطف الشيعة مع إيران ـ على حساب العراق ـ و طالما كان الانتماء القومي الكردي و مزعومة الكردستان ـ على حساب العراق ـ و طالما تواطأ السني العربي مع مزعومة الأمة العربية ـ على حســـاب العـــــــراق .



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد .. الانتخابات !!
- الأمة العراقية .. المشروع الحقيقي للبناء
- طريق الحُرية .. من العراق إلى لبنان
- هل تنكر الحكومة الإيرانية غدا .. مأساة الطّف !!
- مؤتمر الوفاق الوطني العراقي .. الضّحايا و الجلاّدون !!
- كيف غرق - الحكيم - في وحل .. نجاد !!
- سُنّة معاوية !! .. شيعة معاوية !!!
- دعوة إلى المفكّرين و الكُتّاب و الصّحفيين العراقيين
- مُفكّرون و مخرّبون .. و .. خفافيش الظّلام
- سقوط (( الثّقافات )) الانحطاطية ..-
- التاريخ : عندما يكتبه .. الإرهابيّون
- (( الإخوان المسلمون ... و التدمير المزدوج )) !!
- المواطن العراقي .. أم ال(( الطفل )) العراقي ...-
- كيف تصبب الجعفريّ عرقا .. خجلا من أفعال حثالة العراق !!
- هل فقد العراقيون عقولهم ..-!!
- العقل .. و العقل المزيف - على هامش محاكمة الطاغية و أذنابه) ...
- الحديقة الخلفية للإرهاب
- شمـال العراق و ثقافة الصّــــــنم


المزيد.....




- -بدأت أضربه في رأسه-.. إليكم قصة فتاة قاتلت تمساحًا لتبقى عل ...
- بيتكوين تصل إلى أعلى مستوى في تاريخها.. كم بلغ سعرها؟
- -حدثٌ لا يُنسى-: شاهد ردود فعل مُحبي -باد باني- على حفله في ...
- أحمد العبادي يوجه سؤالاً كتابياً إلى السيد وزير النقل واللوج ...
- عزوز الصنهاجي : سلوك بعض مكونات المعارضة، وتذبذب مواقفها إزا ...
- أين وصلت ألمانيا في مكافحة خطر -الإرهاب الإسلاموي-؟
- هذا ما يحدث لجسمك عند تناول بيضة كل يوم!
- عشرات القتلى في غزة وترامب -متفائل- بشأن المفاوضات
- بعد اشتباكات دامية الداخلية السورية تنشر قواتها في السويداء ...
- كيف تستمتع بإجازتك بعيداً عن الهاتف؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - مهزلة العقل الإيراني