أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - على هامش وقائع استجواب وزر الدفاع في مجلس النواب - استباحة وزارة !














المزيد.....

على هامش وقائع استجواب وزر الدفاع في مجلس النواب - استباحة وزارة !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5248 - 2016 / 8 / 8 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسفرت وقائع استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي وعلى هامش اجاباته, عن بعض الامور التي ربما تكون غائبة عن بال الكثيرين هي في غاية الخطورة تتعلق بالامن الوطني وبضعف الاداء الحكومي في مجال صون اسرار الدولة وضعف تحصين وزاراتها عموماً امام الاختراق وبالخصوص وزارة الدفاع رغم ما تتمتع به من حساسية امنية بالغة الخطورة لاسيما في الوقت الحاضر حيث الحرب على الارهاب واستفحال النشاط المخابراتي المعادي في البلاد.
فقد كشف حديث الوزير, بشكل غير مباشر, وبدون ارادة منه, في محضر حديثه عن تحركات مافيات الفساد في الوزارة الى وجود ثغرة كبيرة في الجدار الامني الحامي لاسرار الدولة, اوجدها مزيج من حالة استرخاء امني ومنظومة سلوكيات المحسوبية والمنسوبية قرينة المحاصصة والتي حولت هذه المؤسسات الادارية ومنها وزارة الدفاع الى اشبه بديوانيات لنسج العلاقات المشبوهة وتمرير الصفقات الثنائية وتلبية واسطات المتنفذين من افراد او احزاب في اجراء تنقلات عسكريين اوتنسيبهم او ربما حتى ترقيتهم. واصبحت كما خان جغان مباحة لكل من هب ودب من تجار ومقاولين ذوي جرأة مستمدة من حضوتهم لدى احزاب الفساد الحاكمة ليبتزوا الوزراء او يرشونهم بوقاحة بالغة وبسوقية لاتراعي لشخص الوزير ومنصبه اي وزن.
لقد كان رد وزير الدفاع على مستجوبته النائبة عالية نصيف عن فحوى مستند, بأن احد زواره من صائدي المقاولات سرقه من على مكتبه في غفلة منه, مدعاة للاستغراب حقاً.
فهذا يشير بوضوح الى ما آلت اليه مؤسسات الدولة الحساسة من هشاشة وسهولة اختراق .
كما تبين من حديثه ايضاً بأن قائمة حاجات الوزارة من منظومات سلاح ومعدات وتجهيزات وذخائر وتموين وكذلك مشاريعها لانشاء مطارات او مستشفيات عسكرية, مع حتى مواصفاتها الفنية معروفة لدى سماسرة سلاح ومقاولين عاديين وهي التي ينبغي ان تخضع معظمها للسرية والكتمان.
لذا وبوجود هكذا تسيب, لم يكن من المستبعد ابداً تسرب خطة عسكرية مهمة بحجم خطة تحرير الموصل من داعش, كما اُعلن في فترة سابقة, ومرور الامر مرور الكرام. بينما كان على الوزير وهو المتصدي للفساد في وزارته بالتعامل بحزم مع الخونة الذين سربوا مفردات الخطة العسكرية وسببوا التأخر في تنفيذها واستنقاذ الملايين من مواطنينا من قبضة داعش الاثيمة.
ان حجم الاختراق لأجهزة الوزارة يبدو مهولاً, فهي مستباحة بكل ما لهذه الكلمة من معنى. لذا يصبح الحديث عن امكانية وضع تهديدات الاطراف الضالعة بالفساد بتصفية الوزير ذاته موضع التنفيذ امراً ممكناً بل ليس اكثر منه بساطة.
ان التشدد في صيانة اسرار الدولة ومنها امكانيات الوزارة وخططها في التهيئة والتدريب والتسليح وكل ما يتعلق بالامور اللوجستية الاخرى, ضرورة بالغة الاهمية, لدعم منعة الوطن وضمان صيانة حياة ابناءه المقاتلين على الجبهات.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصادرة تاريخية - بابل -, لماذا؟
- مصادرة تاريخية -بابل -, لماذا ؟
- الأصل - عدم اشهار الصيام !
- شرعية وزارة المحاصصة في مأزق قانوني !
- توفير مستلزمات النصر والتظاهر السلمي
- الطغاة على سر سابقيهم !
- حول الدولة الكردية المستقلة
- ليلة عيد العمال العالمي من تحت قبة مجلس النواب
- ارتكاب المحاصصة مع سبق الاصرار والترصد
- مهازل برلمانية ( كتابات ساخرة )
- اعتكاف مقتدى... حيرة اتباعه !
- هتاف - ايران برة برة... - بين غضب البدريين وخجل الصدريين
- وثيقة الشرف, التزام في استمرار العار
- سندروم الشيخ جلال الدين الصغير... مالكياً
- قوى متنفذة ضد التغيير... شعب كامل معه !
- اغتيال - عذراء سنجار - على بوابات اربيل !
- بين المستيقظين والنائمين عوالم
- سرْ فلا كَبا بكَ الفرسُ !
- انتعاش الحراك الشعبي المدني - احتضار المحاصصة !
- ايزيديات لم يمر بهن عيد المرأة العالمي


المزيد.....




- الجيش الأردني يصدر بيانا عن مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في م ...
- دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط ت ...
- ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقتر ...
- تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة ...
- حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
- رضائي: نقلنا اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة
- بيسكوف: بوتين يحافظ على اتصالات مع إيران وإسرائيل
- الإسعاف الإسرائيلي يكشف حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجمات ال ...
- إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقر القناة -14- العبرية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول اليوم السابع من المواجهة مع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - على هامش وقائع استجواب وزر الدفاع في مجلس النواب - استباحة وزارة !