أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 12:16
المحور:
المجتمع المدني
أنشودة صدق , في حاضرة التاريخ
####################
يمني , عربي , مسلم , انساني , مدني , عالمي , وصنفني ماشئت , لكنني حقيقة , اعيش وجودي في محيط مسوخ زئبقي , يتلذذ بانتهاك حقوقي , ومص عمري ودمي , لاني : اقول لا في وجه من يقول نعم , وفي وجه من يفرض القول ب . . نعم .
- لكم ان تكونوا مثلهم , او تنسلخون عن وجودكم المقيت
-------------------------------------------------------------------
مجددا اضيق من حالي , من بلد لا ابدل غيرها . . وتخنقني , واتمنى اجد وطنا اخرا يقدر قيمتي , لا يفرط بي , لانه يعرف صدق عشقي , واني لا اساوم . .
مجددا اجدني في مسمى وطن , ولا اجد وطنا يحتويني , واجد مسمى اهل احبهم , وحبهم يتجلى بتلذذ تعذيبهم لي , يسرقون حقي وحق اولادي واخوتي , ويشترطون حبهم مقابل صمتي عن جرائمهم , عن نهوباتهم واذلالهم للمستضعفين , وان اغلق عقلي وفمي وقلبي . . .
مجددا اتحسر عن عمر ضائع - صنعته بيدي وتوهمي - في بلد ظننته يتحول الى وطن . . ويقبلني
مجددا . . ومجددا . . ومجددا . . و . . و . . و . . الى مالا نهاية - فيغلبني الحزن لمضي عمري , لا انه طردني لارض اخرى , ولا انه استفاد مني . . لرغبتي - لاتركني مكرما , ولاتخلص مني - بلد كظالميه يعشق الذل والاذلال , وكشعبه يعشق عبوديته الطوعية ويعادي احراره , ويجن بالوعود الزائفة وسحر الخرافة ...
. . ومجددا , مجددا انتظر من ينقذني , فقد حرمني سلاحي للدفاع عن انسانيتي , لكني اقاوم , وساظل اقاوم . . حتى سقوط رأسي , او خروجي من محيطكم .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟