أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - الجيش الحر يهددني أتشرف بإعدام الشيطان الراعي لجرائمهم من قبره














المزيد.....

الجيش الحر يهددني أتشرف بإعدام الشيطان الراعي لجرائمهم من قبره


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5241 - 2016 / 8 / 1 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجيش الحر يهددني
أتشرف بإعدام الشيطان الراعي لجرائمهم من قبره

القاضي منير حداد
يتخطى "داعش" بإرهابه.. العام، متجهة نحو الخاص، بعد ان فقد القدرة على الثبات، امام قواتنا البطلة، التي طهرت أراضينا من مخالب نجاسته؛ ففي الوقت الذي يرتكب جرائمه، في الشرق، بجسامة نوعية متكررة، ثمة ما يماثلها، من جرائم، تذعر بها أوربا ودول الغرب، التي قلصت مساحات التحرك، امام أحابيل الإرهاب؛ فضيق الخير فضاء المطارات وطرق البر وأمواج البحار، على شره، ليجيء الحق ويزهق الباطل.
وفي حيز واسع من الإجراءات الدولية، لتقويض "داعش" يأتي التعاون مع العراق، بإعتباره خط الصد العالمي، بمواجهة الإرهاب، الذي لم يتوانَ عن تفجير الشباب في كافتريات الكرادة، وهم مشدودون للدوري الاوربي بكرة القدم، ريثما تنتهي المباراة فيتسحرون إستعدادا لصباح رمضاني... لم يشرق على أجسادهم الغضة!
أين فروسية المحارب في هذه وأمثالها، من تفجير الاسواق والمدارس ورياض الاطفال والمساكن وترويع الابرياء العزل..
هذا على الصعيد العام.. محليا وعالميا، أما على المستوى الشخصي، ففضلا عن كوني عراقيا، أتلقى فظائع الإرهاب بقلب جريح، وصلتي رسالة تهديد، من الجيش الحر السوري، عبر تركيا؛ تهدف الى هز ثقتي بنفسي ووطني وموقفي التاريخي؛ يحاسبني مرسلها محمد الأشتر، على كوني تشرفت بإعدام الطاغية المقبور صدام حسين، واعدا بالإقتصاص.. عنيفا.. مني، بجمل لا يليق بالقراء إستعراض مضامينها الـ... على ذوقهم الرفيع، تتلخص بأنه سيلاحقني، جاعلا عيشتي رعبا، ريثما يقرر وضع حد لحياتي!
كلام لا يهز شعرة في رأسي؛ لثقتي بالله.. إن أراد لي الموت غيلة على يده؛ فلن ينجيني منه ألا هو وحده.. سبحانه وتعالى.
أظنني.. متأكدا.. أنني أنقذت مرحلة مهمة من المسار الديمقراطي، في العملية السياسية العراقية، بالتوقيت الخطير، الذي قيض لي الله التوفيق خلاله بتنفيذ الحكم، في ظروف كلها كانت لصالح ان يفلت صدام من المشنقة، بإرادات دولية كبرى، وشركات أمنية.. كونية، لو تعطل إعدامه لفجر الليلة ذاتها، لوجدتموه الآن في نيويورك، ساخرا من السياسيين العراقيين، بضحكته الشهيرة.
لا تقلقني رسالة كهذه يبعثها شخص أصالة عن نفسه او نيابة عن الجيش الحر وأيتام الطاغية، فهي سبب مشرف لي أن أموت لأجله؛ إذ الظاهر ان ما تقترفه "داعش" في بلدان أوربا من جهة والشرق من جهة أخرى، نمط جديد من الفعل الإرهابي، تحاول التجديد به، في النفاذ الى خصوصيات فردية، من أمثالي؛ كوني أحمل وسام إعدام الشيطان الراعي لجرائمهم، من قبره.
يبدو أن أحدث تطورات الارهاب، بعد عجزه عن مواجهة القوات العراقية، التوجه الى دناءة العصابات التي تلاحق أفرادا؛ كي تفت في عضد منظومة الحق عن مواصلة أدائها، ريثما ينفض العراق عن ثوبه أتربة الارهاب والفساد وشحة الخدمات، متحولا الى "يوتوبيا – جنة على الارض" ينعم أبناؤه بثرواتهم، معتدلين مع الحياة.
ففي نوع من تطوير في الاداء يفتقر لفروسية الرجال والجيوش، تجنيد "داعش" مجرمين محترفين، او مجاميع، لضرب هدف مؤثر، كأن يكون شخصا ذا بعد إعلامي أو سياسي واسع، او مؤسسة تستبعد شمولها بعمليات الإرهاب، مثل كافيهات الشباب وما ينسج على نولها من مرافئ بريئة، غير قادرة على حماية نفسها؛ لأنها أرق وأوهى غضاضة وأجمل وأوسم، من تصورها ضمن منظور عسكري او قتالي، الامر الذي جعل الجهات الأمنية تعنى بحماية هؤلاء الأنقياء، من دون أن تخدش ذوقهم المرهف بالمظاهر المسلحة، ما يعني أن ضعة "داعش" خلقت لدينا ردة فعل تجلت بنمط حضاري من العمل الأمني نشأ في العراق "وهذا سيكون موضوع مقال مقبل إن شاء الله".
وظفت "داعش" في سبيل لملمة هزيمتها "الذئاب المنفردة" وأيقظت "الخلايا النائمة" وسواها من التنفيذيين المعدين لهذا الشأن، بمقترح قديم من صدام، كان يوصي به البعثيين والقاعدة، التي نسلت من رحمها "داعش" و"الجيش الحر" وسواهما من توابع وخلايا تنشط حاليا بشكل أميبي تفنده قواتنا البطلة، من حشد شعبي وجيش وشرطة وعشائر.
الهزيمة زادتهم شرا، باحثين عن منافذ من وحي "وصايا القائد" ساء ذكره، بينما النصر أوحى لنا بمنظومة امنية فائقة التحضر.
أثير ما بين الثريا والثرى، يفصل تأملات شعب العراق، عن تخبطات أعدائه.. رهق الشيطان، فالفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية والاحتفالية تزداد تألقا كجزء من ثقافتنا المجتمعية، التي لن تبالي بما يأفكون، بينما هم في الأقبية المظلمة يتآمرون حقدا على جماليات الحياة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والله لن تمحوا ذكرنا
- -قل موتوا بغيظكم-.. الحشد في قلب المعركة
- أفلحت الاهوار.. عالميا الدبلوماسية العراقية تحيي إرث الاسلاف
- ليس حبا بأردوغان.. الاتراك يلتزمون الديمقراطية ضد طغيان العس ...
- لا تمسحوا الدموع بالاحذية فتشمتوا العدو
- إنموذج مثالي للوحدة الوطنية ثورة العشرين أسست دولة حطمها الع ...
- محامي القضاة يبتهج بالفلوجة مصطفى العذاري نبوأة تحققت
- تأملات عراقية في باكو.. خمسة أيام أذرية تتوج حياتي
- سيف يمزق غمده 15 (15) بارق الحاج حنطة
- سيف يمزق غمده 14 (14) عدنان خيرالله
- إستشهاد الصدر.. 9 نيسان يحقق حديثا قدسيا
- سيف يمزق غمده 13 عبد الخالق السامرائي
- سيف يمزق غمده 12 غانم عبد الجليل
- -كيف تكونوا يولى عليكم-
- سيف يمزق غمده 10 محمد عايش
- سيف يمزق غمده (9)
- سيف يمزق غمده (8)
- سيف يمزق غمده7
- و... شهد شاهد من أهلها السعودية مصدر الارهاب في المنطقة
- سيف يمزق غمده6


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - الجيش الحر يهددني أتشرف بإعدام الشيطان الراعي لجرائمهم من قبره