أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان غازي الرفاعي - مهزلة أحكام العبيد وملك اليمين















المزيد.....

مهزلة أحكام العبيد وملك اليمين


عدنان غازي الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 5214 - 2016 / 7 / 5 - 03:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أكذوبة العبيد وملك اليمين

رابط البحث /
http://www.thekr.net/index.php/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%AA/156-%D9%85%D9%87%D8%B2%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86
أأو
http://www.thekr.net/media/milk_alyamin.pdf

مقدمة البحث :

أثيرت في الآونة الأخيرة في مصر والوطن العربى مسألة العبيد وملك اليمين، وذلك من خلال تساؤل كثير ممن ألحدوا ــ كما يطلقون عليهم ــ أو ممن يتشككون فى حقيقة كتاب الله المنزل..
وقد أورد المهندس عدنان فى مقال له، شرح كامل لمسألة العبيد وملك اليمين، وفندها تفنيدا جيداً من خلال أسلوب ومنهج بحثه المعتمد أساساً على كتاب الله وحده دون النظر فى الموروث الفاسد الذى أفسد ديننا مع الأسف..
يقول الكاتب فى معرض حديثه عن المسأله .." في فقهنا وتفاسيرنا ، قالوا : تسبى النساء في الحروب ، ويتحولن إلى ملك يمين يتم وطؤهن دون عقد نكاح على الرغم من أنوفهن ، حتى المتزو جات منهن، ويتم بيعهن وشراؤهن كالحيوانات ، وباستطاعة مالكهن أن يبيع وطأهن لغيره ، مع بقاء خدمتهن للمالك ، وما يلدن من غير المالك هم عبيد للمالك ، ذكوراً كانوا أم إناثاً، ووضعوا تشريعات خاصةً لهذه المسألة ، بحيث يستطيع الرجل أن يطأ العدد الذي يريد من النساء تحت مظلة ملك اليمين ، وبحيث يخرج من يزني بملك يمين عن أحكام الزنى التي شرعها الله تعالى في كتابه الكريم ، وبالتالي يستثنى – بذلك – ملك اليمين من الأحكام التي يحملها كتاب الله تعالى القرآن الكريم..
بمعنى أن القضيه التى لفقوها على كتاب الله كان الغرض منها الإستمتاع الجنسى فقط لا غير... ويضيف الكاتب " وذهبوا إلى أنَّ عورة المملوكة تختلف عن عورة الحرة ، فعورة المملوكة ( عندهم )أشبه بعورة الرجل ( من السره إلى الركبة ، ووضعوا أحكاماً في ذلك لا يقبلها عقل ولا تستسيغها فطرة نقيه لأي إنسان مهما كان معتقده . والمسألة التي تضع العقل في الكف ، هي أنَّ دخول هؤلاء المملوكين ( ذكوراً كانوا أم إناثاً ) في الدين الإسلامي بعد سبيهم ، لا يخرجهم من إطار الانصياع للأحكام الظالمة ، التي تمّ تلبيسها وافتراؤها على منهج الله تعالى .. فحتى الدين الإسلامي ذاته –حسب التشريعات الوضعية الخاصه بالعبيد وملك اليمين – لا يحمي أعراضهم ، ولا يصون كرامتهم ، ولا يحفظ أموالهم ..
بإختصار شديد هؤلاء أخرجوا من إطار الإنسانيه تماما حسب ذلك الفقه الذى إخترعوه .. نعم إخترعوه.. ويضيف الأستاذ/ عدنان قائلا " باختصارٍ شديد .. العبيد وملك اليمين من منظار التشريعات الوضعيه التي لبست ظلماً على الإسلام هم خارج إطار الإنسانيه ، وخارج إطار أحكام كتاب الله تعالى .. وإن قال قائل : ما فائدة البحث في هذه المسائل، في زمنٍ تلاشت فيه ، ولم يعد هناك عبيد وملك يمين ؟ .. وما هي فائدة هذا البحث بعد قرون عديدة من التأطير الفقهي لهذه المسائل ؟ .. وما هو العمق الذي من الممكن أن نضيفه لفكرنا الإسلامي عبر إعادة بحث هذه المسائل ؟ ..
ونقول : إنَّ القرآن الكريم بكلِّ عبارة فيه ليس مؤطَّراً في سجن التاريخ والزمان
والمكان ، وإننا نرى في أي عبارة قرآنية إسقاطات تمتد في كلِّ زمان ومكان وحتى لو سلّمنا – جدلاً – للمنظار التاريخي الذي ينظر منه عابدو أصنام التاريخ لكتاب الله تعالى، فنحن تعنينا تبرئة القرآن الكريم مما أُلصق به من تفاسير ظالمة لا يحملها ، لا من قريب ولا من بعيد ، لأننا نؤمن أنَّ قدسيه القرآن الكريم وصلاحيةَ أحكامه ، فوق التاريخ ، وأنَّ القرآن الكريم فى قديسته وحكمهً وعدلهً لا يختلف ماضيه عن حاضره وعن مستقبله .. فهذه النصوص القرآنيه التي يتوهمها عابدو أصنام التاريخ ضمن إطار أحداث منتهية ، نقرؤها في كلِّ زمان ومكان ، وتدبرنا لها في كلِّ زمان ومكان، هو عبادةٌ يأمرنا الله تعالى .. ونحن نؤمن أنَّ أحكام هذه النصوص القرآنيه لها إسقاطا في كلِّ زمان ومكان
ملك اليمين لا يعنى أبداً ملك الوطئ، دون عقد نكاح شرعى حيث أنهم زعموا أن المملوكه يتم وطؤها دون عقد نكاح.. ويبدأ كاتب الموضوع فى شرح نظريته مستدلا بكتاب الله فيقول:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا ۖ--- فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا.49 الأحزاب
ويبدأ موضوعه شارحا أن النكاح هو العقد فقط بدليل (قَبلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ) التى وردت ضمن سياق الآيه وهذا دليله على أن كلمة نكاح لا تعنى الوطئ.. ويضيف الكاتب الدليل الثاتى فى قول الله تعالى
وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ--- وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ--- بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ--- فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ--- فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ۚ--- ذَٰ---لِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ ۚ--- وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۗ--- وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (25) النساء

وهنا نرى عباره لها معناها الواضح وضوح الشمس والتى تقول : ((فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) وهى توضح أن العقد يحب أن يكون بإذن أهلهن وأن يتم دفع المهر كاملا وبالمعروف..
وبناء عليه، كيف يمكن لمسلم مؤمن، عاقل، يتدبر آيات الله كما أمره، يصر على أنه يمكنه نكاح (زواج) ووطئ (الدخول بها) دون إذن أهلها وذلك فقط من أجل موروث، وأخطاء الأقدمين بتفسيراتهم وتبريراتهم الشيطانيه من أجل متعه جنسيه بحته، له، ولولاة الأمر..
وهناك دليل آخر أضافه الكاتب والمفكر والباحث المهندس/ عدنان الرفاعى فى بحثه هذا المستنبط فقط من كتاب الله المنزل.. فيقول تعالى "
وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ--- إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا (22) النساء

ويستشهد هنا بسؤال.. أليس توريث الإماء والعبيد من شريعتهم، فإذا كانت الأمه ضمن ميراث الإبن كيف له أن ينكح من وطئ أبوه من قبل، أليس هذا مخالف لما أمر به الله..ولكنهم يستكبرون امام الحق المبين.
ويستمر الكاتب فى طرح نظريته إلى أن يصل الى أوامر الله فى الأسرى، ويقول:- وهناك مقدمة أخرى تمَّ الانطلاق منها في الفقه الموروث والتفسير الموروث، وهي حق السبي في الحروب ، والإتيان بالرجال والنساء والأطفال سبايا وتحويلهم إلى عبيد وملك يمين .. فمسألة سبي البشر في الحروب وتحويلهم إلى رق، ووطء نسائهم دون عقد نكاح ، لا وجود لها – على الإطلاق – في القرآن الكريم .. والآية التالية تؤكّد هذه الحقيقة .
فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ--- إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ--- تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ--- ذَٰ---لِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰ---كِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ--- وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) محمد

الله يقول (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً )) .. هذه عاقبة الأسرى فمن أين أتيتم بالسبى الذى تتهمون به دين الله.
هذا ملخص للموضوع ويوضح أن السبى والعبيد وملك اليمين ما هى إلا موروثات ملوثه ورثناها كابر عن كابر من الذين من قبلنا دون وعى منا ودون نقاش مستنير ومتحضر فى دلالات كلمات الله للبشر أجمعين..



#عدنان_غازي_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم كلمة (النهر ) في القرآن الكريم .
- القرآن العزيز وتهافت شبهة وجود أخطاء بلاغية ونحوية.
- الرد على المشككين بشهر رمضان المبارك عبر محاولات ربطه بالسنة ...
- الأعجاز البلاغي : مفهوم الأخ في القرآن الكريم
- النفس والجسد
- هل يصح أن نقول أن الله تبارك وتعالى شيء ؟
- الرد على شبهة وجود أخطاء نحوية في القرأن ( 16)
- الرد على شبهة وجود أخطاء نحوية في القرأن ( 14)
- الرد على شبهة وجود أخطاء نحوية في القرأن ( 15)
- الرد على شبهة وجود أخطاء نحوية في القرأن (13)
- الرد على شبهة وجود أخطاء نحوية في القرأن (12)
- الرد على شبهة وجود أخطاء نحوية في القرأن (10)
- الرد على شبهة وجود أخطاء نحوية في القرأن (11)
- الرد على شبهة وجود أخطاء نحوية في القرأن (9)
- الرد على شبهة وجود أخطاء نحوية في القرأن (8)
- الرد على شبهة وجود أخطاء نحوية في القرأن (7)
- الرد على شبهة وجود أخطاء نحوية في القرأن (5 ) (الصابئون والص ...
- الرد على شبهة وجود أخطاء نحوية في القرأن (5 )
- الرد على شبهة وجود أخطاء نحوية في القرأن (6 )
- الرد على شبهة وجود أخطاء نحوية في القرأن (4 )


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان غازي الرفاعي - مهزلة أحكام العبيد وملك اليمين