أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عزيز الدفاعي - لماذا استهدف الإرهاب مطار ( اتاتورك) في اسطنبول














المزيد.....

لماذا استهدف الإرهاب مطار ( اتاتورك) في اسطنبول


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 5208 - 2016 / 6 / 29 - 15:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لماذا استهدف الإرهاب مطار ( اتاتورك) في اسطنبول
د عزيز الدفاعي


منذ فتره مبكره من حياتي استهواني كاتب مسرحي وقاص وشاعر ومنظّر ومخرج مسرحي ألماني هو برتولت بريخت (بريشت) Bertolt Brecht(1898-1956) بعد ان قرات بشغف مسرحيه «الأم الشجاعة وأولادها» Mutter Courage und ihre Kinder التي كتبها في عام 1939 والتي استمد أحداثها من روايه «حرب الثلاثين عاماً» للكاتب غريملزهاوزن Grimmelshausen.
و تحكي المسرحية قصة البائعة الجوالة التي تريد تحقيق ربحها الصغير من الحرب الكبيرة التي اشتعلت بين إمارات متصارعة تتحرك بينها لبيع بضائعها واستغلال ظروف الحرب فتخسر جميع أولادها وممتلكاتها، من دون أن تعتبر من الدروس القاسية التي تلقتها.

تفجير تركيا الانتحاري لهذا اليوم في أهم نقطه حساسه هي قلب مطار اتاتورك في اسطنبول و في ذروه موسم السياحه فيها بغض النظر عن الجهة الارهابية المنفذه ودوافعه انما هو حصاد سياسات فاشلة قادها اردوغان وحزب العدالة والتنميه الذي فقد منظره رئيس الوزراء السابق احمد داوود اوغلو واضع نظريه (تصفير المشاكل) والتمدد على حساب المحيط العربي واستعاده الدور العثماني عبر سوريا والعراق من خلال الحركات الارهابية وتبني الخطاب الطائفي ، ومن قبله استقال الرئيس السابق عبد الله غول بحيث بات اردوغان اليوم مثل ثور يضرب راسه بصخره بدت له صغيره لكنها ادمته حين دعمه الغرب ليكون( الرئة) الأساسية لداعش في المنطقه من حيث تهريب النفط لصالحها وتدريب المقاتلين الأجانب وإرسالهم مع الاسلحه الغربية والاموال لجيرانه وهو يحلم بان يكون الخليفه الجديد بعد انتهاء ألخلافه على يد اتاتورك عام 1926 لااحد يستطيع ان ينكر دور اردوغان في سقوط الموصل واحداث سوريا الداميه لغايه الان .

سواء كانت الدوافع وراء هذه العمليه الدمويه التي ستهز الاقتصاد التركي وتضعف عملته وتسقط كثيرا من شعبيه اردوغان معاقبه تركيا التي ابتزت غرب أوربا قبل عام بموجات كبيره من النازحين من اجل اجبار المفوضيه الاوروبيه على فتح حدود تلك الدول امام رعايا بلاده دون تاشيره من خلال سياسه الابتزاز التي برع بها اردوغان والتي ردت عليها بروكسل برفعبنفض الغبار عن ملف اباده الارمن ،
او انها نتيجه الزعل الغربي مؤخرا لتقد يمه للاعتذار للرئيس بوتين عن حادث اسقاط الطائره الروسيه العام الماضي دون التشاور مع اسياده في واشنطن والناتو وهو ما سيقلب كثيرا من معطيات الصراع في سوريا والشرق الاوسط وحتى التقارب مستقبلا مع طهران و الذي اغضب الاطراف اللاعبه في المنطقه مع تجديد اردوغان للتحالف الاستراتيجي مع اسرائيل التي لم تعتذر لانقره عن حادث السفينه مرمره
اوانها عمليه ارهابيه ربما لن تكون الاخيره لتطبيق لنظريه ان الذي يطبخ السم لابد ان يتذوقه لكون اردوغان توهم ان بلاده ستكون بمناى عن مخطط تقسيم الشرق الاوسط الجديد عاجلا ام اجلا

فان أي مراقب للاوضاع التركيه سيكتشف ان اردوغان بات يتحرك بلا بوصله او مشروع واضح للسياسه الخارجيه بفعل تورطه في اكثر من ملف وتوتر علاقاته مع دول الجوار وسعيه للتملص من بعضها الى درجه اختلطت لديه الحسابات غير مدرك ان من الصعب احيانا الخروج من المستنقع وبحيرات الدم برداء ابيض ...

لم يعد رفع المصاحف من قبل الاتراك مقنعا لاي احد سوى المقامرين الاقليميين الذين سيخسرون مع الخليفه الذي لايعرف كيف سيلعق جراحه بعد ان تعامل مع الارهاب وكان اهم اداه اقليميه في استراتيجيه التوحش وتقسيم دول المنطقه التي نزفت دما وخسرت ملايين البشر الابرياء بين قتلى ومهجرين ومدن تحولت الى خراب وكان لانقره دور كبير في هذه المحرقه الطائفيه التوراتيه.



#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (اقتصاد الكازينو .).. من أحلام الرفاهية إلى شروط الاستدانة
- حين يطالب رئيس البرلمان بتقطيع خارطة وطنه !!!!!
- الخيانة : هل هي جينية ام لعنه تاريخ دموي ؟؟؟
- ( حدود الدم ). .. فرنسا وروسيا .. دائما (سايكس- بيكو) محور ا ...
- بعد أن تلاعب به من لا يفقهون : الاقتصاد العراقي تحت إشراف صن ...
- ألعبادي : دلالات الوقوف عند باب السيد السستاني ؟
- الخرسان ( البديل المنتظر ) ام خيار (المرجعية) لقياده العراق ...
- حرب باردة... ام سيناريو حل للازمة السورية؟
- 30 سبتمبر : الثابت والمتغير في ألاستراتيجيه الدولية الجديدة ...
- لماذا يغامر الروس بخوض حرب خطيرة في الشرق الأوسط
- حيدر العبادي: هل هو (غورباتشوف) ام ( دون كيشوت ؟؟؟)
- دموع هيروشيما ... ودموع بغداد
- من مجزره الأرمن ... الى سرادق عزاء( الدوري)!!!!!
- هل تفاهمت طهران مع واشنطن للإيقاع بالسعودية في (فخ) اليمن ؟؟ ...
- فقط :::( للثوار) و(النشامى) و(المقاومة الوطنية الباسلة) .
- (نيران صديقه ).!!!!. التحالف الدولي مع من ؟؟؟
- كيف وصلت مليارات الدولارات من أموال العراق إلى سرداب في لبنا ...
- بعد الخلافه ... البغدادي هو( المهدي المنتظر )!!!!!
- خارطة الطريق النجفيه: تنحي المالكي .. حكومة شراكه ... تقديم ...
- جبهة أخرى ساخنة : من سيخلف الملكي؟؟؟


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عزيز الدفاعي - لماذا استهدف الإرهاب مطار ( اتاتورك) في اسطنبول