أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الدفاعي - دموع هيروشيما ... ودموع بغداد














المزيد.....

دموع هيروشيما ... ودموع بغداد


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 6 - 13:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


دموع هيروشيما ... ودموع بغداد
د عزيز الدفاعي
تمر اليوم 6 أغسطس/آب الذكرى السبعون لإلقاء القنبلة الذرية الأمريكية على مدينه هيروشيما اليابانية عام 1945 حينما قامت القاذفة الأمريكية B29-ENOLA GAY)() بإلقاء أول قنبلة ذريه في التاريخ على مدينه يابانية آمنه لتتحول الأرض فيها خلال دقائق إلى جحيم صهر سكانها الأبرياء في جهنم حيث بلغت درجه الحرارة حينها 4000 درجة مئوية تحول معا فورا 80 إلف جسد مدني و20 إلف عسكري يا باني الى فحم فيما صهرت هياكل عظمية وتهاوت في النهر .
وبعد ثلاثة أيام لاحقة تعرضت مدينه (ناكزاكي )الى قنبلة ذرية أخرى كررت الكارثة المروعة . ويقدر عدد ضحايا ذلك الهجوم النووي على اليابان ما بين 129-246 إلف مواطن فيما لقي 100 ألف آخرين حتفهم لاحقا
في تلك الإثناء ردد (روبرت اوبنهايمر) مدير مشروع القنبلة الذرية الأمريكية : لقد أصبحت انأ الموت مدمر هذا العالم!!!

. في الخامس عشر من أغسطس أي بعد بضعة أيام من كارثة الجحيم الياباني قبلت طوكيو شروط الاستسلام لتنتهي الحرب العالمية الثانية .

لقد جسد هذا السلاح الرهيب الذي لم تعرفه البشرية من قبل ثمره أبحاث خطيرة بدئها عالمان ألمانيان عام 1938 هما OTTO HAHNوFRITY STRASSMAN وقاد مشروع القنبلة الذرية الألمانية عالم الفيزياء kurt diebner... لكن عالم الفيزياء (البرت اينشتاين) نبه الرئيس الأمريكي (فرانكلين روزفيلت) الى مخاطر المشروع الألماني القادر على تغيير ميزان القوى في العالم اجمع واقترح عليه البدء بمشروع القنبلة النووية الأمريكية الذي عرف لاحقا (بمشروع مانهاتن ).
ورغم ان اليابانيين لم ينسوا لغاية ألان ما تعرضت له بلادهم وشعبهم من عدوان وحشي آنذاك أجبرهم على الاستسلام الا أنهم نجحوا خلال عقود تاليه رغم شحه الموارد الطبيعية وتعرضهم لزلازل لا تنتهي أبدا الى الوقوف سريعا وأصبحوا ضمن الاقتصاديات السبع الأولى في العالم بفضل العلم والتماسك الاجتماعي والعمل الدؤؤب وتحديهم للقوه الأمريكية الغاشمة بالعلم والامانه والصدق وروحهم الوطنية وهو ما شكل تجربه للكثير من الشعوب في اسيا التي استلهمت الدرس الياباني وتحولت خلال عدة عقود إلى نمور اقتصادية تغزو بضائعها الرخيصة كل دول العالم .
فقد تسال عالم الاقتصاد الأمريكي (غالبرث) قبل سنوات قليله قائلا : لا اعلم من انتصر في الحرب العالمية الثانية نحن أم اليابانيين الذين باتوا ينافسوننا اقتصاديا ويقرضوننا ويشترون بالمليارات سندات الخزينة الامريكيه وكان الأجدر بنا تركهم ينهمكون بالتسلح والصراع مع الصين بدلا عن الاهتمام بالأبحاث العلمية وتطوير الصناعة .

أحيانا أتصور ان ما فعله الأمريكيون بإسقاط حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم عام 1963 وإجهاضهم للمشروع التنموي الكبير لها وإيصالهم للبعثيين الى قمة السلطة في العراق ودعمهم لمغامر طائش مثل صدام حسين سبق ان شارك في محاولة اغتيال الزعيم عام و1959الذي قاد خليه تصفيات ضد قاده اليسار العراقي عرفت (بجهاز حنين) وفق قائمه أعدتها السفارة الأمريكية في بغداد

والذي دعموه وأوصلوه الى قمة السلطة في العراق بعد مذبحه الرفاق صيف عام 1979م وطلبوا بعدها من 80 دولة في العالم فتح مخازن سلاحها له في حرب ألثمان سنوات ضد ايران ...
ثم غامر عام 1990و تجاوز الخطوط الحمراء الدولية باحتلال الكويت متناسيا انه يقود دكتاتوريه رباها الغرب حسب تعبير الراحل ( ادورد سعيد ) في كتابه (الثقافة والامبريالية ) لينهار جيش المليون الذي قادة( بطل التحرير القومي) عندما هبت( عاصفة الصحراء) على حفر الباطن
متخلين بعدها عن وعود جورج بوش الاب للعراقيين الذين هبوا ضد الدكتاتورية والهزائم في شعبان عام 1991 مثلما تخلوا لاحقا عن محاولتين انقلابيتين للمعارضة العراقية عامي 1995 و1996 رافضين حتى مبدا (الرصاصة الذهبية) أي اغتياله وفق ما كشفه وفيق السامرائي وغيره ليواجه 1،8 مليون عراقي حتفهم في ظل أسوء حصار عرفه العالم ضد شعب اعزل...
وصولا إلى ما جرى عام 2003 حين انتهت صلاحية صدام حسين مثل غيره من الدكتاتوريات التي عاشت في ظل البيت الأبيض والغرب لتبدأ صفحه أخرى بعد سقوط الدكتاتورية في ساحة الفردوس رمزا وفكرا
لتنطلق بعدها دوله فوضى وصراع اثنو طائفي لا تقل خطورة عن كل سابقاتها خلال ملكية وثلاث جمهوريات فتحت على العراق وشعبه أبواب الجحيم والإرهاب ومشاريع الانفصال والفساد والنهب المنظم والتخريب لكل مفاصل قام بها (القراصنة المنقذون ) الذين جرى جمعهم من مختلف بقاع الأرض متصارعين فيما بينهم على السفينة التي أمست بلا ربان او بوصلة تتقاذفها الأمواج من كل جانب وسط ظلمات من فوقها ظلمات في بحر لجي حسب وصف القران الكريم

ما فعله الأمريكيون بحق العراق وشعبه ربما كان اقسي وأبشع من قنبلتي (هيروشيما وناكزاكي ).



#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مجزره الأرمن ... الى سرادق عزاء( الدوري)!!!!!
- هل تفاهمت طهران مع واشنطن للإيقاع بالسعودية في (فخ) اليمن ؟؟ ...
- فقط :::( للثوار) و(النشامى) و(المقاومة الوطنية الباسلة) .
- (نيران صديقه ).!!!!. التحالف الدولي مع من ؟؟؟
- كيف وصلت مليارات الدولارات من أموال العراق إلى سرداب في لبنا ...
- بعد الخلافه ... البغدادي هو( المهدي المنتظر )!!!!!
- خارطة الطريق النجفيه: تنحي المالكي .. حكومة شراكه ... تقديم ...
- جبهة أخرى ساخنة : من سيخلف الملكي؟؟؟
- سري للغاية/ إسرار (داعش) الخفية كانت بيد العراقيين والأمريكي ...
- لانتخابات العراقية: استغفال الشعب.... أم دهاء الساسة ؟؟
- علي ابن ابي طالب- احمد ألجلبي: سقوط نظام ... أم نهاية دوله ؟ ...
- الاغتيال الثاني للشهيد الصدر !!!!!
- كيف جرى (تعميد) جبهة ألنصره في العراق!!!
- وثائق خطيرة تكشف إسرار وحقيقة تنظيم (ألدوله الإسلامية في الع ...
- من يسعى لقطع رأس (_ داعش )؟؟
- عراق في مهب الريح :( متاهة)الانتخابات القادمة؟؟؟
- طارق عزيز: آخر رجال البلاط ... أم كوهين أخر ؟؟؟
- (تنين من ورق..) 17 أكتوبر الجاري اخطر منعطف في تاريخ القطب ا ...
- الوطن هل امسى للغرباء: مجرد مدفن... او عشقا حرام..؟؟؟؟
- على إيقاع طبول الحرب على سوريا : العراق بين حسابات واشنطن وم ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الدفاعي - دموع هيروشيما ... ودموع بغداد