أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الدفاعي - من مجزره الأرمن ... الى سرادق عزاء( الدوري)!!!!!















المزيد.....

من مجزره الأرمن ... الى سرادق عزاء( الدوري)!!!!!


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 13:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يوم غد الموافق 24 ابريل نيسان 2015 لن يكون يوما عاديا في تاريخ البشرية لأنه ذكرى مرور 100 عام على مجزرة الأرمن التي ارتكبها الأتراك العثمانيون بحق مليون ونصف المليون مواطن ارمني بينهم نساء وأطفال وشيوخ واستغرقت حوالي عام واحد تقريبا وكانت تمثل نهاية (الرجل المريض ) الذي ورث الغرب عرشه واستعمرها ولا زال يتلاعب بمصير شعوبها حتى اليوم .
استوقفني مقطع من النشيد الوطني لجمهورية ارمينيا وهو ( الموت في كل مكان واحد ) !!!!
لكن الحقيقةللاسف الشديد مغايره تماما ..... أن موت 900 مهاجر إفريقي عند سواحل المتوسط وهم يحلمون بأوربا أو ذبح 200 طالب في نيجيريا من قبل (بوكو حرام) او إعدام 1700 طالبا عراقي في تكريت من قبل (داعش) او نحر 30 قبطيا في مصر او مصرع عشرات الالاف في سوريا وتشريد 12 مليون آخرين لا يتشابه ابدا مع قتل 11 فرنسيا في( شارل هيبو) وسط باريس.او سقوط 3300 أمريكي في مانهاتن عام 2001م !!!!
لماذا فقط هذه ألمذبحه ضد الارمن لا تنسى وستبقى ابد الآبدين سيفا مسلطا على رقاب الأتراك وصخره تمنع دخولهم حاضره المفوضية الأوروبية واشك ان اردوغان بدخوله لعبه الإرهاب الخفي من خلال التعاون مع الغرب في فتح الأبواب لإسقاط الانظمه العربية وتحويل الشرق الأوسط الى ساحه حرب طائفية ورغم كون بلاده العضو الوحيد في الناتو والحليف الاستراتيجي (لتل ابيب) سيتمكن من إرضاء احد في بروكسل او إقناعهم بشهاده حسن سلوك مهما فعل....؟؟؟ هل لمجرد انهم مسيحيين ؟؟؟
الم يرى الغرب ما حل بالآلاف من المسيحيين في الشرق الأوسط على مدى قرن كامل من اضطهاد وتشريد وقتل بلغ ذروته في سوريا والعراق وفلسطين بحيث اجبروا على الرحيل من ارض استوطنوها منذ إلفي عام ؟؟؟؟
في عام 1938 سخر( ادلف هتلر) من عياره (مجزره) واستبدلها (بازاحه)... ومن بين 60 مليون إنسان راحوا ضحية الحرب العالمية الثانية لم يتذكر العالم سوى 6 ملايين يهودي فقط لغاية ألان ودفع الفلسطينيون ثمن مجزره ارتكبها الألمان النازيين ...فعلينا دائما ان ندفع دما ونفطا ثمن اخطاء وخطايا الاخرين حتى قيام الساعة .
في الغرب كله قانون يدين بالسجن كل من يكذب (الهولوكوست) او يشكك (بافران الغاز) او يستخدم رموز النازية ولو كانت رسما او اغنيه او صليبا معقوفا ومعهم حق . لم تكن المجازر ألا أدوات لتغيير الخرائط وتحقيق المصالح وأداه لتبرير تقاسم النفوذ والثروة على المستوى الكوني . ففي عام 1915 بعث رؤساء روسيا القيصرية وبريطانيا العظمى وفرنسا رسالة الى الباب العالي يتهمونه بارتكاب مجزره بحق مسيحيين داخل الأراضي العثمانية من الأرمن واليونان والسوريين ... وبقدر ما كان شعار حق تقرير المصير الذي تبناه لينين في مؤتمر الحزب الشيوعي عادلا الا ان أي قوميه ترغب في ممارسه هذا الحق كان يتوجب عليها ان تدفع الثمن بمجزره وحشيه سواء في جنوب السودان او نيجريا او يوغسلافيا سابقا او في العراق وغيرها وهي ثمن الاستقلال ....
غدا في العاصمة الارمينيه الحزينه ( ايرفين) سيشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي هولاند اضافه الى رؤساء حكومات وممثلي الكنائس جنبا الى جنب مع عارضه الازياء كيم كاردشيان وجورج كلوني (لأنهما من أصل ارمني ) في احتفال غريب من نوعه تلبيه لدعوه الحكومة الارمنيه لاجبار تركيا على الاعتراف بارتكابها مجزره بحق 1،5 مليون مواطن ارمني . وقد نجحت ارمينيا في اقناع 23 دوله في العالم للاعتراف رسميا بان ما جرى قبل قرن كان مجزرة بحق مواطنيها و من بين هؤلاء اغلب دول الاتحاد الاوروبي وكندا وسويسرا ليضاف لهم رمزيه بابا الفاتيكان قبل ايام الذي اثار انزعاج تركيا بوصفه لم جرى بانه مجزره عرقيه واعتقد ان اوغلو واردوغان سيراقبان كل كلمه ستقال وستصمت انقره.|!!!!

ما أردته بعد هذا الاستطراد ان اقارن ما طوي في تراب التاريخ من مجازر بحق الأرمن واليهود مع المجازر التي ارتكبها النظام ألبعثي الصدامي في العراق بين عامي 1963-2003 وراح ضحيتها عشرات الآلاف من المعارضين السياسيين والمدنيين الأبرياء ممن دفنوا إحياء في 300 مقبره جماعية او ضحايا حرب ألثمان سنوات التي اودت بحياه ربع مليون جندي عراقي ومليون ايراني وتسببت في مصرع وفقدان كويتيين والتي لحقتها مجازر وحشية إرهابيه بعد عام 2003 قادها نفس بقايا رموز البعث ومن بينهم عزة الدوري الذي صرع وهو يقود مجاميع إرهابيه يعاقب عليها القانون بالحبس او الإعدام وفقا لقانون مكافحه الارهاب وسبق للامريكيين ان وضعوا 12 مليون -$- جائزه على راسه حيا او ميتا باعتباره مشاركا في جرائم حرب وتطهير عرقي وحشية ..... ثم يقوم ساسه عراقيون بتأبينه بعد مصرعه واعتباره رمزا وطنيا يكيلون المديح والثناء له بينما العراق يغرق بالدم والسواد بفعل ما ارتكبته تلك الأيدي المجرمة الفاشية ...

للساسة الأكراد الذين باتت تخجل من براغميتهم رفات شهدائهم أقول لهم أليس الدوري (وغيره من بقايا النظام المقبور الذين تاونهم في اربيل ) هو الساعد الأيمن لصدام في مجازر الانفال وحلبجه وقمع عشرات الآلاف من الشعب الكردي وتصفيتهم بوحشيه ؟؟؟
إما لمن يقودون شيعه العراق او شيعه السلطة في الحكومة و183 نائبا في البرلمان .... فاني اعجز والله ان اجد كلمه أقولها بحقهم وهم يجلسون في المنطقة السوداء مع من يقرا الفاتحه على روح قارون وذراع الجلاد وقائد الرهط الطائفي ويبحثون معهم مصير الوطن.... ولا ادري أي وطن هذا ؟؟؟؟؟
اما هؤلاء السادة المعممين الذين كان الدوري واقفا في حفله إعدام ذويهم وأبناء عمومتهم او تفاخر بإطلاق النار على رؤؤسهم أمام صدام فاني والله استحي حتى ان انظر الى صورهم التي يحملها إتباعهم ومريديهم .....لان وديعة من استورثوهم من شهداء مرجعيات النجف لم تكن بناء اطرحه كبرى قرب ضريح الامام علي ابن ابي طالب او نشر صورهم البانورامية في الشوارع او ترديد اسمائهم في كل احتفاليه بل في الوقوف مع الضحايا والشهداء والشعب المقهور المظلوم ومنع وصول الجلاد بعثيا او نقشبنديا اوداعشيا تحت أي عنوان اخر الى مركز صنع القرار باي ثمن كان بل وصل الأمر حتى الى مناصرته ضد إخوتهم وشهدائهم
فالأفاعي وان غيرت جلودها تبقى سامه غادره !!!!!



#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تفاهمت طهران مع واشنطن للإيقاع بالسعودية في (فخ) اليمن ؟؟ ...
- فقط :::( للثوار) و(النشامى) و(المقاومة الوطنية الباسلة) .
- (نيران صديقه ).!!!!. التحالف الدولي مع من ؟؟؟
- كيف وصلت مليارات الدولارات من أموال العراق إلى سرداب في لبنا ...
- بعد الخلافه ... البغدادي هو( المهدي المنتظر )!!!!!
- خارطة الطريق النجفيه: تنحي المالكي .. حكومة شراكه ... تقديم ...
- جبهة أخرى ساخنة : من سيخلف الملكي؟؟؟
- سري للغاية/ إسرار (داعش) الخفية كانت بيد العراقيين والأمريكي ...
- لانتخابات العراقية: استغفال الشعب.... أم دهاء الساسة ؟؟
- علي ابن ابي طالب- احمد ألجلبي: سقوط نظام ... أم نهاية دوله ؟ ...
- الاغتيال الثاني للشهيد الصدر !!!!!
- كيف جرى (تعميد) جبهة ألنصره في العراق!!!
- وثائق خطيرة تكشف إسرار وحقيقة تنظيم (ألدوله الإسلامية في الع ...
- من يسعى لقطع رأس (_ داعش )؟؟
- عراق في مهب الريح :( متاهة)الانتخابات القادمة؟؟؟
- طارق عزيز: آخر رجال البلاط ... أم كوهين أخر ؟؟؟
- (تنين من ورق..) 17 أكتوبر الجاري اخطر منعطف في تاريخ القطب ا ...
- الوطن هل امسى للغرباء: مجرد مدفن... او عشقا حرام..؟؟؟؟
- على إيقاع طبول الحرب على سوريا : العراق بين حسابات واشنطن وم ...
- حين يقرا ( أبا تراب) البيان رقم واحد في ساحة التحرير!!!


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الدفاعي - من مجزره الأرمن ... الى سرادق عزاء( الدوري)!!!!!