أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - الأشراف الدولي على الانتخابات النيابية مطلب ملح














المزيد.....

الأشراف الدولي على الانتخابات النيابية مطلب ملح


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1398 - 2005 / 12 / 13 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يساور أطراف قائمة الائتلاف الموحد في الأيام القليلة الباقية على توجه الناخب العراقي إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس النواب الجديد، يساورهم قلق جدي من انحسار في التأييد الكبير الذي تمتعت به قائمتهم في انتخابات كانون الثاني من هذا العام، وقد كان من أهم أسباب هذا التأييد، دعم المرجعية الشيعية في النجف الأشرف لها، معززا بشعور الضيم والغبن الذي لحق بأبناء الطائفة الشيعية وبمناطق سكناهم على يد النظام الدكتاتوري السابق، بالإضافة إلى الدعم المادي والمعنوي والبشري الإيراني على المستويين الرسمي والشعبي.

إن مبعث هذا القلق يعود إلى أسباب عدة منها، قرار الغائبين طواعية أو قسرا عن الانتخابات السابقة التي ترتب على نتائجها تشكيل الجمعية الوطنية والحكومة الحالية، قرارهم بالمساهمة في المسيرة السياسية السلمية العراقية، كذلك تعاظم الشعور بخطورة طغيان المشاعر الطائفية لدى فئات واسعة من أبناء شعبنا العراقي، وثمة عامل آخر هو الأداء المتعثر للجمعية الوطنية والحكومة الحالية التي انبثقت عنها، أداء لم يكتب له النجاح بسبب اعتماد نظام المحاصصة بين القائمتين الكبيرتين قائمة الائتلاف العراقي الموحد وقائمة التحالف الكردستاني في توزيع الحقائب الوزارية وتعيين المسئولين الحكوميين التنفيذيين، إضافة إلى هيمنة الهاجس الطائفي والقومي على ذهنية البعض ممن في الحكومة أو الجمعية الوطنية.

ومما زاد الطين بلة، سوء إدارة العملية الدعائية لإطراف هذه القائمة التي تعتمد العنف بكل وسائله لتغييب المنافسين لها من الساحة الانتخابية أو الطعن بهم، فلم يتورع احد الناطقين باسمها بعد أن عجز عن الدفاع عن قائمته في مناظرة تلفزيونية يوم الأربعاء الماضي، لم يتورع عن شتم القائمة العراقية الوطنية ووصفها بأنها قائمة " لملوم" أي قائمة هجين غير متجانس، ومعروف أن تلك القائمة تضم شخصيات وتجمعات وأحزابا وطنية مشهود لها في مناوئة الأنظمة المستبدة والدكتاتورية وأسيادها، وقدم بعضها قادته قربانا للشعب العراقي معتلين المشانق في ساحات بغداد العامة عام 1949، أي قبل أن يتعلم هذا الناطق ورهطه النطق أو يختم جزء عمّ. و لهذا يغدو من الطبيعي تلمس المراقبين لتذمر وخيبة المواطن العراقي الذي أعطى صوته الانتخابي لقائمة الائتلاف العراقي الموحد في الانتخابات السابقة.

إن تهالك أطراف هذه القائمة وتشبثهم للحصول على دعم صريح ومباشر من مرجعية السيد علي السيستاني، مبعثه قناعتهم من أن هذا الدعم يكفل لهم الحفاظ على أصوات الأكثرية في مجلس النواب القادم أو يقلل على الأقل من خسارتهم للحد الذي يبقى قائمتهم من القوائم ذات الثقل العددي الحاسم في المجلس النيابي. ورغم التأكيد المتكرر من مكتب السيد السستاني من انه لا يدعم قائمة محددة أو شخصا معينا، إلا أن ناطقا آخر باسم تلك القائمة أكد على دعم المرجعية الشيعية للقائمة، مدعيا أن هناك رسالة مكتوبة، ولكنه لم يبرزها أثناء مناظرة تلفزيونية أخرى جرت يوم الخميس الماضي، علما أن المطبوعات الدعائية لقائمة الائتلاف لازالت تحمل صورا لهذه المرجعيات للإيحاء بتأكيد الدعم لها.

وهنا فان من يلجأ إلى مثل هذه الأساليب، سوف لن يتردد في اللجوء إلى وسائل أخرى، منها اللجوء إلى التزوير على سبيل المثال. لذلك وحفاظا على سلامة العملية الانتخابية عموما فان مطلب مراقبة وإشراف فاعليْن من قبل المنظمات الدولية، يصبح استثنائيا وهاما للغاية، خصوصا في هذه الظروف التي تمر بها القضية العراقية



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات النيابية اختبار لحسن النوايا والأفعال
- الحوار المتمدن صحيفة رصينة للتيار اليساري الديمقراطي
- توارد خواطر حول ستر العورة
- تفجيرات عمان انتصار أم علامات اندحار؟
- المواطن العراقي؛ واجبات مستحقة و حقوق مؤجلة
- التصويت بنعم لمشروع الدستور... أفضل أسوأ البدائل
- أبا ظفر....ذكراك خالدة في الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد ا ...
- من ينقذ العراق من الإرهاب و الطائفية
- أسبانيا الشقيقة وخير الله طلفاح
- إنها حرب مذهبية فما أنتم فاعلون؟
- لماذا يحرض خالد مشعل على استباحة دم العراقيين؟
- هيئة الرئاسة العراقية وأمانة مسئوليتها
- أهكذا يكافئ المواطن العراقي...؟
- ملايين العراقيين في الخارج ..مواطنون من الدرجة الثانية
- أيهما أمرَ على الشعب العراقي؟
- بغداد.. بعض من وفاء لعبد الكريم قاسم
- مقاومة مستنسخة
- من يقاضيك وأنت الخصم والحكم ؟
- التيار الديمقراطي العراقي ومسئوليته الراهنة
- القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام


المزيد.....




- ماذا دار في ‎أول اتصال بين السيسي ورئيس إيران بعد الهجوم الإ ...
- احتفالات مولودية الجزائر بلقب الدوري تتحول إلى مأساة وحزن
- بزشكيان لماكرون: العدوان الإسرائيلي دليل على أن خططنا الدفاع ...
- قبرص تعتقل مشتبها به في قضايا تجسس وإرهاب
- إيران تتعهد بتطوير صناعتها النووية بوتيرة أسرع بعد الحرب
- إيران تطلق الموجة 19 من هجماتها على إسرائيل
- رئيس إيران يعلن موقف طهران من التفاوض بشأن برنامجها النووي
- سوريا: إيقاف وسيم الأسد المتهم بالضلوع في تجارة المخدرات خلا ...
- إسرائيل حاولت زعزعة إيران فساعدت في توحيدها
- بانون يعارض الانضمام للحرب على إيران ويوجه تحذيرات لترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - الأشراف الدولي على الانتخابات النيابية مطلب ملح