أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشاد الشلاه - تفجيرات عمان انتصار أم علامات اندحار؟














المزيد.....

تفجيرات عمان انتصار أم علامات اندحار؟


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1377 - 2005 / 11 / 13 - 10:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


راهن المجاهدون الظلاميون، عراقيون وعرب وغيرهم، منذ ما يقرب من العام، على اتساع وشيوع الحرب المذهبية في العراق، بديلا عن محاربتهم لقوات الاحتلال، بعدما فشلوا في المراهنة على الانتقام من هذه القوات أو إخراجها، بالعبوات الناسفة والعمليات الانتحارية، بل أدت "مقاومتهم" هذه إلى تأكيد ذريعة إطالة أمد بقاء المحتلين، بحجة الحفاظ على امن ووحدة العراق والحيلولة دون اندلاع الحرب المذهبية، ما دامت قوات الأمن والجيش العراقي قيد التأهيل والإعداد. وظل رهان المجاهدين قائما حتى اليوم متجسدا بالأعمال الإجرامية التي طالت أبناء الطائفة الشيعية في العشرات من أماكن سكناهم في عموم مدن العراق.

لكن المخلصين لوحدة الوطن العراقي شعبا وتربة، من غير الطائفيين، لازالوا يكظمون غيظهم، ويواصلون إصرارهم رغم تضحيات العراقيين بالدم على مدار الساعة، على بناء مقومات دولة ديمقراطية فيدرالية تضع قيمة الإنسان العراقي فوق أي اعتبار، هؤلاء المخلصون فوتوا على " المجاهدين" فرصة تحقيق منالهم، لذلك وفي مسلسل خطوات الهروب إلى الإمام، خطط هؤلاء الإرهابيون ونفذوا لأعمال إجرامية خارج العراق، منها جريمة تفجيرات فنادق العاصمة الأردنية، وقبلها في العقبة وشرم الشيخ، لتأكيد وجودهم وادعائهم استمرار انتصاراتهم.

لقد بات من المؤكد فهم أبعاد استهدافهم للمنتجعات السياحية والفنادق ودور العبادة وكل مكان تجمع اكبر عدد من الناس، فهم يطمحون من خلال ارتكاب مجازرهم هذه، إيقاع اكبر عدد من الضحايا، وبالتالي وهو الأهم عندهم ضمان الصدى الإعلامي الكبير الذي تحظى به، مع يقينهم بان الفضائيات التجارية، ستهرع إلى حيث مسرح الجريمة، و ستجد في تلك المآسي مادة إعلامية دسمة تعيلها أياما لتغطية ساعات بثها الطويلة المملة.

إن تفجيرات عمان التي تمت بأسلوب الغدر الجبان لمواطنين أبرياء من مختلف الجنسيات كمثيلاتها في العراق الجريح، سوف لن تكون الأخيرة، بل هي فاتحة عمليات أخرى ستشهدها الساحة الأردنية ودول المنطقة وفي كل مكان يجد فيه هؤلاء المجاهدون التكفيريون الدعم المادي والتعبوي والإعلامي والأيادي المرتفعة لهم بالدعاء في المساجد علنا وخفية.

ولعلَ.. نعم.. لعلَ عواقب الصدمة والدهشة التي أصابت الشوارع العربية وخصوصا منها الشارعين الأردني والفلسطيني لما حل بالضحايا في عمان، علها أن تكون إفاقة من سبات للأشقاء كان فيه العراقيون يعضَون جراحهم منتخين اخوتهم في الدين، أن أعينونا على الإرهابيين، وبعد عدم الاستجابة، هانت مطامحهم إلى المناشدة بعدم التشجيع على استباحة دمنا. و لا ادري ماذا يقول من كان حتى الأمس من الأشقاء سياسيين و كتابا وممولين ومجندين لعلميات القتل اليومي في العراق، ماذا يقولون أمام مشهد الأوصال البشرية المتناثرة في فنادق عمان لأبرياء مسالمين مسلمين وغير مسلمين. وسؤال أخير للمجاهدين الذين لا تأخذهم في فداحة الأجرام لومة لائم... يا من أطفأتم شمعة عرس بالدم... أبشر أنتم؟



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن العراقي؛ واجبات مستحقة و حقوق مؤجلة
- التصويت بنعم لمشروع الدستور... أفضل أسوأ البدائل
- أبا ظفر....ذكراك خالدة في الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد ا ...
- من ينقذ العراق من الإرهاب و الطائفية
- أسبانيا الشقيقة وخير الله طلفاح
- إنها حرب مذهبية فما أنتم فاعلون؟
- لماذا يحرض خالد مشعل على استباحة دم العراقيين؟
- هيئة الرئاسة العراقية وأمانة مسئوليتها
- أهكذا يكافئ المواطن العراقي...؟
- ملايين العراقيين في الخارج ..مواطنون من الدرجة الثانية
- أيهما أمرَ على الشعب العراقي؟
- بغداد.. بعض من وفاء لعبد الكريم قاسم
- مقاومة مستنسخة
- من يقاضيك وأنت الخصم والحكم ؟
- التيار الديمقراطي العراقي ومسئوليته الراهنة
- القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام
- هل حجارة المساجد أقدس من الروح البشرية؟
- لماذا أحب ويحب الأردنيون صداما؟ إلى توجان فيصل
- جرح العراق النازف…عمق استراتيجي لشعوب الجوار
- حكومة الجعفري ؛ درس مضاف للتيار الديمقراطي العراقي


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشاد الشلاه - تفجيرات عمان انتصار أم علامات اندحار؟