أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشاد الشلاه - إنها حرب مذهبية فما أنتم فاعلون؟














المزيد.....

إنها حرب مذهبية فما أنتم فاعلون؟


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1305 - 2005 / 9 / 2 - 12:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما يحدث وبشكل يكاد أن يكون يوميا في العراق من عمليات التصفيات الجسدية الفردية والجماعية الممتدة من الموصل في شماله والبصرة في جنوبه و من ديالى في شرقه والرمادي في غربه، هي حرب مذهبية سافرة وتطهير طائفي على الرغم من التمويه الإعلامي المقصود من عرابي و موجهي ومخططي هذه الحرب الملعونة، ولا غرابة في ذلك ما دامت الأطراف المتحاربة وهي في سعيها للاستحواذ على السلطة ترتضي أسلوب إلغاء و تصفية الآخر هدفا آنيا واجب الوصول إليه، دافعها دائما التقليد العشائري القميء تقليد الأخذ بالثأر ليظل مشهد الدم العراقي مراقا في دوامة لا تنتهي في أجواء الفوضى العامة الضاربة في البلاد. وإذا كان للاحتقان المذهبي الحالي ولتسعير العداء الطائفي أسبابهما التاريخية المحلية المتراكمة المتمثل باحتكار السلطة من قبل الأقلية السنية، فان انتهاء الحكم الديكتاتوري والتدخل السافر من قبل دول الجوار بالشأن العراقي والأخطاء المتعمدة و"العفوية" في سياسة المحتل الأمريكي كانوا الشرارة المبشرة باندلاع لهيب الحرب المذهبية التي ينكرها صناعها.

إن أعداء العراق الديمقراطي الموعود من بقايا النظام الدكتاتوري المتحالفين مع القوى الإرهابية التكفيرية المحلية والوافدة لم يخفوا نيتهم باللجوء إلى أكثر الأساليب دناءة ووحشية في معاقبة الشعب العراقي على خياره الديمقراطي هذا، لهذا لم يكن مفاجئا مهرجان الموت الجماعي الذي سببه هؤلاء الإرهابيون على جسر ألائمة في بغداد للشيعة وهم يؤدون مراسيم الزيارة لمرقد الإمام موسى الكاظم. هذه المصيبة التي يراد بها صب المزيد من الزيت على نار الحقد والثأر الطائفي. وفي الوقت الذي تتحمل فيه هذه القوى التكفيرية المسؤولية الكاملة عن جرائمها الطائفية المروعة فأن أسلوب رد الفعل والأخذ بالثأر من قبل بعض المحسوبين على الطائفة الشيعية سوف لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف والعنف المقابل.

لقد قيل وبحق مرات ومرات إن حل المعضلات الحالية التي ابتلي بها العراق وفي مقدمتها المعضلة الأمنية لن تحل بالإجراءات العسكرية وحدها، بل لابد أن تقترن باعتماد ثقافة الحوار و بمعالجات على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وستكون أن خلصت النية في اللجوء إليها عاملا هاما وأداة فعالة في دحر القوى الإرهابية وإطفاء لهيب الحرب المذهبية المشتعلة، أما بعكس ذلك وهو الذي يشهده المواطن العراقي في تزايد الميليشيات المسلحة تحت واجهات"إنسانية" مفضوحة، وإحلالها محل سلطة الدولة والتمكن من رقاب المواطنين والتدخل في شؤون حياتهم اليومية وحرياتهم الشخصية، كل ذلك مضافا إليه لغة العنف المسلح السائدة تلك التي تأكدت في أحداث النجف الأخيرة بين أنصار التيار الصدري وأنصار المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، سيزيد من حجم الكارثة التي يأن تحتها العراقيون.

إن على أطراف الائتلاف العراقي الموحد وحكومة السيد الجعفري المنبثقة منه وعلى هيئة رئاسة الجمهورية وأعضاء الجمعية الوطنية تقع المسؤولية الكبيرة في تأمين أسلوب معالجة إطفاء نار الفتنة الطائفية عبر الكف عن الإجراءات الطائفية في دوائر الدولة وخصوصا الأمنية منها والعسكرية وإفساح المجال للقوى الديمقراطية البعيدة عن النفس الطائفي المقيت للمساهمة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه وتنجب اتساع هذه الفتنة، والاعتراف بان الانفراد في معالجة مثل هذه الأوضاع المعقدة والتمسك بسياسة المحاصصة لم يكتب لها النجاح بل زادت الطين بلة.

لقد رفع الائتلاف العراقي الموحد شعارا انتخابيا قبل انتخابات كانون الثاني الماضي يقول" عندما يعجز الآخرون نتقدم نحن"، نعم لقد عجز الآخرون وها انتم في المقدمة فما أنتم فاعلون؟



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يحرض خالد مشعل على استباحة دم العراقيين؟
- هيئة الرئاسة العراقية وأمانة مسئوليتها
- أهكذا يكافئ المواطن العراقي...؟
- ملايين العراقيين في الخارج ..مواطنون من الدرجة الثانية
- أيهما أمرَ على الشعب العراقي؟
- بغداد.. بعض من وفاء لعبد الكريم قاسم
- مقاومة مستنسخة
- من يقاضيك وأنت الخصم والحكم ؟
- التيار الديمقراطي العراقي ومسئوليته الراهنة
- القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام
- هل حجارة المساجد أقدس من الروح البشرية؟
- لماذا أحب ويحب الأردنيون صداما؟ إلى توجان فيصل
- جرح العراق النازف…عمق استراتيجي لشعوب الجوار
- حكومة الجعفري ؛ درس مضاف للتيار الديمقراطي العراقي
- هل يبني مبدأ المحاصصة العراق الديمقراطي؟
- في أربعينية شهداء مجزرة الحله ..ليمتثل عرابوها أمام العدالة
- قتل الطفولة وإغلاق المدارس انتصار - للمجاهدين
- ولاية طالبان الفقيه في البصرة… هدية أعياد آذار للمرأة العراق ...
- الدستور العراقي الجديد و المرأة العراقية
- هل يتعظ المسؤولون العراقيون بعبر التاريخ ؟


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشاد الشلاه - إنها حرب مذهبية فما أنتم فاعلون؟