أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - هيئة الرئاسة العراقية وأمانة مسئوليتها














المزيد.....

هيئة الرئاسة العراقية وأمانة مسئوليتها


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1287 - 2005 / 8 / 15 - 11:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شهدت أروقة وقاعات الجمعية الوطنية العراقية يومي الأحد الحادي والثلاثين من تموز، والاثنين الأول من آب الماضيين، ممارسة لتأكيد نهج طائفي، و وضع المصالح الفئوية الضيقة فوق المصالح الوطنية العراقية العليا وتجاوزا للمسعى المعلن على الأقل من قبل قادة قائمة الائتلاف العراقي الموحد على رفض
أي هيمنة ديكتاتورية تحت خيمة الأكثرية، والحرص على إرساء صرح نظام ديمقراطي على أنقاض نظام صدام حسين الديكتاتوري.
وقد تمثلت هذه الممارسة في إصرار ممثلي قائمة الائتلاف العراقي الموحد على تمرير إرادتهم باعتماد مبدأ الدوائر الانتخابية المتعددة بدل اعتبار مشاركة جميع العراقيين في الانتخابات القادمة ضمن دائرة انتخابية واحدة، وبدون تمهيد مسبق أو إتاحة الوقت الكافي ولو لأيام معدودة لبقية ممثلي القوائم الأخرى لمناقشة هذه القضية الهامة ومن ثم اللجوء إلى التصويت العددي لحسمها. لقد استطاع ممثلو الائتلاف الموحد وبأسلوب التحشيد القسري من حسم النتيجة لصالحهم في اليوم التالي بعد تأمين حضور 141 عضوا أي بزيادة ثلاثة أعضاء على الحد الأدنى وهو138 لتأمين النصاب القانوني لانعقاد جلسة الجمعية الوطنية، علما بأن ممثلي هذه القائمة لم يستطيعوا تأمين نسبة الحد الأدنى "138" عضوا لتأمين النصاب القانوني لانعقاد جلسة الجمعية الوطنية في اليوم السابق أي يوم الأحد.

هذه الأساليب تذكر باسلوب تمرير أقطاب قائمة الائتلاف الموحد أنفسهم عندما كانوا أعضاء في مجلس الحكم السابق مشروع القرار رقم 137 في 29/12/2003، القاضي بإلغاء قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لعام 1959 وسلب المنجزات التي تحققت للمرأة العراقية على مدى عقود من نضالها.

إن أسلوب اقتناص الفرص الضيقة في قضايا هامة تمس جميع المواطنين العراقيين ومستقبل العملية السياسية الجارية في العراق، و بطريقة بعيدة عن الممارسة الديمقراطية المسؤولة، نهج مضر، وقد جاء نتيجة لقراءة آنية صحيحة للوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي ولكن بمعالجة خاطئة لحالة مستقبلية لا تمس فقط مصير الائتلاف العراقي الموحد مستقبلا. فقد قرأ ممثلو هذه القائمة تنامي النقمة الشعبية العامة جراء تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وخصوصا في المناطق التي تحظى بها قائمتهم بالتأييد الكبير كالسماوة والناصرية و البصرة وكربلاء، ناهيك عن المناطق الأخرى، وعجزهذه القائمة والحكومة المنبثقة عنها في تحقيق وعودها الانتخابية الوردية، وانعدام الأفق المبشر بتحسن الحالة العراقية لدى الموطن العراقي العادي، بالاضافة إلى الاحتمال الكبير في مشاركة كبيرة من مقاطعي الانتخابات السابقة أو الذين حالت أسباب أخرى دون مشاركتهم فيها كالتهديدات الإرهابية من قبل تحالف اتباع النظام السابق مع المجامع السلفية، لقد قرأ قادة الائتلاف في ذلك وغيره من واقع الحال العراقي ما يهدد جماهيريتهم في العملية الانتخابية القادمة، لذلك ألتجأوا إلى المعاقل المضمونة لهم في المناطق ذات التأييد شبه المطلق لهم كصمام أمان لضمان فوزهم في الانتخابات القادمة، وكخطوة استباقية للضمان الأوثق كان السعي في قرارهم لتقسيم العراق إلى دوائر انتخابية متعددة بدل الدائرة الواحدة.

الآن أصبح قرار الجمعية الوطنية بتقسيم العراق إلى دوائر انتخابية متعددة على طاولة هيئة الرئاسة العراقية لغرض إقراره أو رفضه وبالتالي إعادته للجمعية الوطنية لمعالجته مرة أخرى، فهل ستكون هيئة الرئاسة عند أمانة مسئوليتها وترفض هذا القرار لتضمن بذلك حق العراقيين الموزعين ما بين مناطق سكن متعددة داخل العراق وأماكن الشتات في الخارج من منتسبي الاقليات القومية والدينية، كذلك الاحزاب و التشكيلات السياسية الرافضة للانتماء الطائفي قاعدة لها، تضمن حقهم المشروع في المساهمة الفعلية في إدارة شؤون بلادهم وبناء عراق المستقبل الذي يرفض إقصاء الأخر تحت أي ذريعة، بل السعى إلى احتواء الجميع كونهم عراقيين فوق اي إعتبار آخر .؟



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهكذا يكافئ المواطن العراقي...؟
- ملايين العراقيين في الخارج ..مواطنون من الدرجة الثانية
- أيهما أمرَ على الشعب العراقي؟
- بغداد.. بعض من وفاء لعبد الكريم قاسم
- مقاومة مستنسخة
- من يقاضيك وأنت الخصم والحكم ؟
- التيار الديمقراطي العراقي ومسئوليته الراهنة
- القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام
- هل حجارة المساجد أقدس من الروح البشرية؟
- لماذا أحب ويحب الأردنيون صداما؟ إلى توجان فيصل
- جرح العراق النازف…عمق استراتيجي لشعوب الجوار
- حكومة الجعفري ؛ درس مضاف للتيار الديمقراطي العراقي
- هل يبني مبدأ المحاصصة العراق الديمقراطي؟
- في أربعينية شهداء مجزرة الحله ..ليمتثل عرابوها أمام العدالة
- قتل الطفولة وإغلاق المدارس انتصار - للمجاهدين
- ولاية طالبان الفقيه في البصرة… هدية أعياد آذار للمرأة العراق ...
- الدستور العراقي الجديد و المرأة العراقية
- هل يتعظ المسؤولون العراقيون بعبر التاريخ ؟
- ملثمون إرهابيون ... ملثمون ديمقراطيون
- قناة الجزيرة ومبدأ العضّة! وتورط الأردن


المزيد.....




- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل
- جهود عربية لوقف حرب إسرائيل على غزة
- -عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم- مر ...
- شاهد.. سيارة طائرة تنفذ أول رحلة ركاب لها
- -حماس-: لم نصدر أي تصريح لا باسمنا ولا منسوبٍ لمصادر في الحر ...
- متحف -مرآب المهام الخاصة- يعرض سيارات قادة روسيا في مختلف مر ...
- البيت الأبيض: رصيف غزة العائم سيكون جاهزا خلال 3 أسابيع
- مباحثات قطرية أميركية بشأن إنهاء حرب غزة وتعزيز استقرار أفغا ...
- قصف إسرائيلي يدمر منزلا شرقي رفح ويحيله إلى كومة ركام
- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - هيئة الرئاسة العراقية وأمانة مسئوليتها