أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام














المزيد.....

القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1218 - 2005 / 6 / 4 - 08:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من أفترض بحسن نية، أن الذين قاتلوا واستقتلوا من الاعلاميين الثوريين العرب مناصرة لحبيبهم وقائد أمتهم نحو العز والرفعة والوحدة، الشجاع والهمام صدام حسين، عندما كان في السلطة، افترض انهم وجدوا فيه فارس احلامهم بعد ان عز القادة الرجال. ولكن بعد النهاية الكارثية لعرشه المقام على الجماجم العراقية والعربية والاسلامية، افترض حسنو النية هؤلاء، أن أولئك الاعلاميين صحوا قبل غيرهم بحكم مهنتهم، على هول الفاجعة التي المت بالعراق والمنطقة والعالم ، هذه الفاجعة التي يتحمل صدام حسين وزرها قبل أي أحد. لذا لابد لهؤلاء الاعلاميين الثوريين، أن ينصفوا ضمائرهم الثورية أولا، ثم الجماهير العربية ثانية ، وينقلوا حقائق الاحداث في العراق بموضوعية معقولة.لئلا تتكر مهزلة هزيمة حرب عام 1967،والتي كان الكذب وتسويق القادة العرب آنذاك بانهم هم فقط أبناء أمهاتهم، أحد اهم أسباب تلك الهزيمة الكبيرة. ويتذكر الشيوخ والكهول منا كيف كانت الاقلام تتبارى بالتغني بقادتنا الافذاذ آنذاك، وماهي حصيلة ذلك الردح الردي.

اليوم يتكرر نفس المشهد وعلى أيدي صناع الاباطرة و المستبدين، ولكن بتفاصيل ملهاتية تثير القرف؛ كيف..؟ قائدنا الفذ في كل وجميع العلوم والفنون لم يعد في السلطة، بل في زنزانة هي أقل ما يستحقها بعرف ومطالب ضحاياه. صحيفة " القدس العربي" تواصل التفنن في صناعة الطغاة، فتنقل خبرا عن لقاء صدام باحد محاميه، ليروي الاخير تفاصييل ليلة القبض على الدكتاتور في حكاية منقحة لابد ان يتأسى قارؤها دما على الضحية المؤمن صدام حسين. تقول الصحيفة" حدث الاعتقال قبل حلول آذان المغرب، حيث كان جالسا علي سجادة الصلاة، ويقرأ آيات من القرآن الكريم ويستعد لأداء الصلاة. وفيما كان يهم بالصلاة سمع صوت الصديق الذي يستضيفه يصرخ قائلا: لقد جاء الامريكيون ..ودخل الجنود بسرعة شديدة وألقوه ارضا وانهالوا عليه بالضرب فكسروا فكه الايسر ورجله اليسرى وجرحوا جبينه."

هنا تصل صحيفة"القدس العربي" بالقارئ الى ذروة الحبكة الدرامية، وتسبغ مشهد لحظات الاعتقال بهالة قدسية، فقد كان الوقت قبل حلول آذان المغرب ، وصدام كان آنذاك بين يدي ربه جالسا على سجادة يقرأ القران الكريم هاما لاداء فريضة الصلاة، وفي تلك الاثناء وبتوقيت عجيب " ربما مؤامرة" دخل الجنود وفعلوا ما فعلوا به، وكانت حصيلة الهجوم على القائد التقي الورع تكسر فكه ورجله وجرح جبينه الكريم.

هذا ماحدث أثناء الاعتقال، وهنا مشروع دعوة تتبناه القدس العربي لكل المسلمين ان حي على نصرة القائد المتعبد... لكن كل ذلك لم يكن شيئا ذا بال عند فارس العرب و المسلمين بل ما كان يدعو لاسفه " أن القدر لم يسمح له بان يستشهد في لحظة اعتقاله....، وقال" تمنيت لو كانت معي بندقيتي في تلك اللحظة، لكنت استشهدت أو ذبحت أحد الامريكيين علي الاقل، لكن القدر لم يسمح لي بذلك". ترى أين ذهبت بندقيته وهو الذي عرف عنه شدة الحيطة والخوف من خياله في ايام عزه فكيف به وهو قائد المقاومة لحظتها وكيف اختفت بندقيته.؟

هكذا يسدل الستار على احداث مغربية القبض على صدام بتحميل القدر والبندقية المختفية مسؤلية عدم ذبح
صدام للامريكان أو استشهاده، ومعلوم أن الاستشهاد عنده لا يتم الا ببندقيته.... ألا يا صحيفة هزُلت.







#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حجارة المساجد أقدس من الروح البشرية؟
- لماذا أحب ويحب الأردنيون صداما؟ إلى توجان فيصل
- جرح العراق النازف…عمق استراتيجي لشعوب الجوار
- حكومة الجعفري ؛ درس مضاف للتيار الديمقراطي العراقي
- هل يبني مبدأ المحاصصة العراق الديمقراطي؟
- في أربعينية شهداء مجزرة الحله ..ليمتثل عرابوها أمام العدالة
- قتل الطفولة وإغلاق المدارس انتصار - للمجاهدين
- ولاية طالبان الفقيه في البصرة… هدية أعياد آذار للمرأة العراق ...
- الدستور العراقي الجديد و المرأة العراقية
- هل يتعظ المسؤولون العراقيون بعبر التاريخ ؟
- ملثمون إرهابيون ... ملثمون ديمقراطيون
- قناة الجزيرة ومبدأ العضّة! وتورط الأردن
- استنكار شيوعية الحزب الشيوعي و لوغارتم الشكل و المضمون
- شحنة إيمانية زائدة
- ثلاثة - أصوات - و معطف كوكول و- جاكيت - الحزب الشيوعي
- من ينصف المرأة العراقية حقا ؟
- أفكار و دماء الشيوعيين العراقيين هي المنتصرة


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام