أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - لماذا أحب ويحب الأردنيون صداما؟ إلى توجان فيصل














المزيد.....

لماذا أحب ويحب الأردنيون صداما؟ إلى توجان فيصل


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1198 - 2005 / 5 / 15 - 11:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اعتبر بعض العارفين بالشأن السياسي العراقي، التأييد الذي حظي ويحظى به صدام حسين في الساحة الأردنية تحديدا، حالة ظرفية طارئة، وعزوها إلى أسباب عديدة قد يكون من بينها ،الموقف الأمريكي المساند لإسرائيل، وممارساتها، وتنكرها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والأواصر العائلية التي تربط الشعبين الفلسطيني والأردني، وكذلك حالة الإحباط واليأس التي أصابت الشارع العربي على السواء، جراء عجز حكوماته وتخاذلها أمام الصلف الإسرائيلي، بالإضافة إلى التضليل الذي مارسته وسائل دعاية نظام صدام الضخمة والممولة بسخاء، داخل الأردن وعلى امتداد الوطن العربي، والمبشرة بميلاد صلاح الدين زمانه، وادعائه بأنه سيعيد القدس، وان كان مرة عن طريق عبادان، و مرة أخرى عن طريق الكويت.
ولست معني بهذه المعالجة مناقشة تلك الآراء وتبيان صحتها أو تفنيدها، لكن المؤكد أن جلاد العراق حظي بتعاطف ملموس في الشارع الأردني. ولكنني أجد الآن أن تلك الاجتهادات لا قيمة لها بعدما وجدت جوابا شافيا كافيا، وتعليلا مختلفا تماما لدى النائبة الأردنية السيدة توجان فيصل، يفضح سر هذا التأييد والذي سمته حبا ، فما هو سر حب الأردنيين لصدام؟ لنرى ما كتبته في الموقع الإلكتروني" التجديد العربي" بتاريخ 12 أيار مايو، تحت عنوان" النفط مقابل هيبة الدولة"، تقول الكاتبة :
" أيام صدام حسين، كانت المنحة النفطية تأتينا، ليس مقابل مواقف رسمية تستخلص من الحكومة الأردنية، بل بالرغم من المواقف السياسية الرسمية فالمنحة كانت للشعب الأردني وضمنت للأردنيين حقهم في الحصول على وقودهم بسعر معقول وبقيت الأسعار كذلك ما بقيت مظلة العراق و صدام تقينا شر الغلاء الذي لا يقف عند وقود طهو طعامنا وتدفئتنا و مواصلاتنا، بل هو يطال كل سلعة وكل خدمة لحظة يطال الوقود و الطاقة وتتساءل الحكومات فاقدة الشعبية، لماذا أحب ويحب الأردنيون صدام، وتتساءل أمريكا، لماذا باتوا بالمقابل يكرهونها هي أكثر فاكثر"
إذن إن سر حب الأردنيين لصدام حسين، وعلى ذمة النائبة الأردنية التقدمية هو: المنحة النفطية، وليست المبادئ و قضية الصراع العربي الإسرائيلي والموقف الأمريكي منه، ولا المواقف البطولية للدكتاتور السابق المؤيدة للقضية الفلسطينية والتي أعلن يوما من انه سيحرق نصف إسرائيل نصرة لها، ولا ادري لغاية الآن لماذا "نصفها " فقط. ثم لا ادري لماذا لم تشمل تلك المنحة ايضا شعوبا عربية أخرى تعاني من الأمرين من شظف العيش كالسودان ولبنان والمغرب والصومال واليمن ، أليس هو هدية العراق للأمة العربية كلها؟ على كل حال لنعود للنص المقتبس السابق حيث نجد فيه نصيحة مجانية للأمريكيين، لو أخذوا بها لخفت حدة كره الأردنيين لهم، أو من يدري قد يتحول الكره إلى حب، وما عليهم إلا أن يمدوا الأردنيين بالنفط الذي يكفيهم شر الغلاء.
ثم تسترسل السيدة توجان في مقالها المكرس أصلا للقضية المعروفة، قضية اتهام الأردن للسيد احمد الجلبي باختلاس أموال أردنية ، تسترسل وهي زعلانة على السيد جلال الطالباني أثناء زيارته للأردن وتقول "انه رفض البحث في إمكانية تجديد المنحة النفطية التي كان النظام العراقي السابق يقدمها للأردن، قائلا أنه لا جديد أي لا تجديد للمنحة في الموضوع الآن، لكن ستتم مراجعته في المستقبل هذا بالرغم من مواقفنا الرسمية السخية حد استعداء الشعب الأردني إرضاء له ولمن أتوا به".
والسؤال هو ما هي المواقف السخية الرسمية التي تمن بها السيدة النائبة على الطالباني والأمريكان؟ وهل النفط العراقي هو ملك شخصي للسيد الطالباني يمنحه على هواه؟
للسيدة فيصل أقول ؛ كلامك هذا شئت أم أبيت، إساءة للشعب الأردني الذي يزخر بمناضلين عفيفين لا يساومون الاستبداد أيا كان، بكوبونات النفط.
و أخيرا قد يكون لمقالك الأساءة هذا، مأثرة واحدة، هي مأثرة الإيحاء بشعار نفطي جديد يفتقده الساسة و الصحفيون، هو شعار؛ النفط مقابل الحب.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرح العراق النازف…عمق استراتيجي لشعوب الجوار
- حكومة الجعفري ؛ درس مضاف للتيار الديمقراطي العراقي
- هل يبني مبدأ المحاصصة العراق الديمقراطي؟
- في أربعينية شهداء مجزرة الحله ..ليمتثل عرابوها أمام العدالة
- قتل الطفولة وإغلاق المدارس انتصار - للمجاهدين
- ولاية طالبان الفقيه في البصرة… هدية أعياد آذار للمرأة العراق ...
- الدستور العراقي الجديد و المرأة العراقية
- هل يتعظ المسؤولون العراقيون بعبر التاريخ ؟
- ملثمون إرهابيون ... ملثمون ديمقراطيون
- قناة الجزيرة ومبدأ العضّة! وتورط الأردن
- استنكار شيوعية الحزب الشيوعي و لوغارتم الشكل و المضمون
- شحنة إيمانية زائدة
- ثلاثة - أصوات - و معطف كوكول و- جاكيت - الحزب الشيوعي
- من ينصف المرأة العراقية حقا ؟
- أفكار و دماء الشيوعيين العراقيين هي المنتصرة


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - لماذا أحب ويحب الأردنيون صداما؟ إلى توجان فيصل