أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - رشاد الشلاه - الدستور العراقي الجديد و المرأة العراقية














المزيد.....

الدستور العراقي الجديد و المرأة العراقية


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 09:06
المحور: ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
    


تسعى المكونات السياسية العراقية، سواء من حصل منها على مقاعد في الجمعية الوطنية العراقية، أو التي بقت خارجها، طوعا أو مكرهة، سببه بديهيا اختلاف رؤاها السياسية المستندة إلى بنيتها الفكرية، تسعى كل منها منذ الآن، إلى تشريع برامجها وشعاراتها دستوريا، تمهيدا لوضعها موضع التطبيق، عبر سن القوانين المنفذة للصيغة الدستورية، التي يتم إقرارها في الجمعية الوطنية، وعبر الاستفتاء الشعبي للدستور العتيد، وستكون قضية المرأة وضمان حقوقها دستوريا إحدى القضايا الهامة والحساسة، مدارا لهذا الصراع .
إن مؤشرات هذا الصراع السياسي و الفكري لا تستند فقط إلى الاختلافات الفكرية بين هذه المكونات السياسية في الموقف من المرأة العراقية وحقوقها، بل إلى سابقة قوبلت برفض واستنكار الجماهير النسوية وجميع مناصري المرأة من القوى الديمقراطية والتقدمية العراقية، تلك الممارسة التي تبناها بعض قادة و ممثلي قائمة الائتلاف العراقي الموحد، الذين كانوا رؤساء وأعضاء مجلس الحكم السابق ، والتي تمثلت في إقرارهم مشروع القرار رقم 137 في29/12/2003 ،القاضي بإلغاء قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لعام 1959، هذا القانون الذي صدر بعد انتصار ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958، ليعطي المرأة العراقية بعضا من حقوقها المصادرة منها منذ قرون عديدة، وكان مكسبا هاما عند صدوره قبل46 عاما ومازال، وهو لا يحتاج اليوم إلى صيانته والحفاظ عليه وحسب، بل إلى تعزيزه و تطويره بما يتناسب مع أحقية المرأة العراقية، ودورها في بناء العراق الديمقراطي التعددي الفدرالي الموحد، وينسجم مع التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي طرأت في العراق والمنطقة والعالم .كما أن من الاهمية أيضا التمسك بما جاء بقانون إدارة الدولة في المرحلة الانتقالية الذي نص على أن تكون نسبة عضوية المرأة في الجمعية الوطنية العراقية لا تقل عن نسبة ربع أعضائها.
إن ما يؤكد أهمية تداعيات تمرير مشروع القرار رقم 137 لعام 2003 ، وبالتالي نظرة متبنيه، وموقفهم من المرأة وحقوقها، في أنهم وبقية رؤساء وأعضاء مجلس الحكم السابق، لم يكونوا مالكي سلطة القرار السياسي النهائي ،عندما أقروا مشروع القرار رقم 137، ومع ذلك وهم بتلك الصفة الرمزية التي اكتسبوها تعيينا، أسرعوا لتمرير ذلك القرار، معتبرينه هدفا ملحا ينبغي الوصول إليه ، وتناسوا تكريس جهودهم، لمعالجة قضايا آنية غاية في الأهمية أنهكت شعبنا العراقي، كمعالجة الانفلات الأمني، وتحول الاراضي العراقية إلى ملجأ لمروجي المخدرات ومرتع لنشاط القوى الظلامية الإرهابية، بالاضافة إلى استشراء الجريمة، والدمار الاقتصادي ، و الفساد الإداري، و الخراب الاجتماعي ، وانعدام أو انحسار الخدمات العامة للمواطنين ،في البلد الذي عانى من أقسى نظام شمولي دكتاتوري، والمبتلي بعد اندثار ذلك النظام بالاحتلال الأجنبي.
واليوم ،وبعد حصول قادة و ممثلي قائمة الائتلاف العراقي الموحد على أكثر من نصف مقاعد الجمعية الوطنية وبشرعية انتخابية ، فانهم وان أكدوا أثناء الحملات الانتخابية بأنهم ليسوا بوارد تشكيل نظام ديني أيا كانت مسميا ته، ومازالوا يؤكدون ذلك، فأنهم سيحاولون عبر نصوص دستورية إلغاء أو إفراغ محتوى قانون الأحوال الشخصية العراقي، الذي تردد حتى نظام صدام حسين في إلغائه، رغم حملاته الإيمانية المدعاة . وإذا فشلت محاولات تثبيت نصوص دستورية صريحة تلغي قانون الأحوال الشخصية، فأنهم سيسعون إلى إصدار قوانين تحقق لهم ذات الغرض إذا جاءت الصيغ الدستورية عامة أو قابلة للتأويل و القراءات المختلفة، لذلك فأن من الأهمية الإشارة إلى أن تثبيت حقوق المرأة وصيانتها، يحتاجان إلى تأكيدهما بنصوص دستورية صريحة و واضحة، تكون أساسا لتشريع قوانين عراقية تنظم شؤون الآسرة و تعزز وتطور ما تحقق للمرأة العراقية في قانون الأحوال الشخصية وتحقق إنسانيتها بحق وتمنع عنها محولات إذلالها و سلب كرامتها و العودة بها إلى أفكار وأساليب القرون الوسطى .



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتعظ المسؤولون العراقيون بعبر التاريخ ؟
- ملثمون إرهابيون ... ملثمون ديمقراطيون
- قناة الجزيرة ومبدأ العضّة! وتورط الأردن
- استنكار شيوعية الحزب الشيوعي و لوغارتم الشكل و المضمون
- شحنة إيمانية زائدة
- ثلاثة - أصوات - و معطف كوكول و- جاكيت - الحزب الشيوعي
- من ينصف المرأة العراقية حقا ؟
- أفكار و دماء الشيوعيين العراقيين هي المنتصرة


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- المشاركة السياسية للمرأة في سورية / مية الرحبي
- الثورة الاشتراكية ونضـال تحرر النساء / الاممية الرابعة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - رشاد الشلاه - الدستور العراقي الجديد و المرأة العراقية