أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - رشاد الشلاه - ملايين العراقيين في الخارج ..مواطنون من الدرجة الثانية














المزيد.....

ملايين العراقيين في الخارج ..مواطنون من الدرجة الثانية


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1263 - 2005 / 7 / 22 - 11:42
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


نصت المادة الثانية عشرة من الباب الأول، المبادئ الأساسية، من قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية، على أن " العراقيون كافة متساوون في حقوقهم بصرف النظر عن الجنس أو الرأي أو المعتقد أو القومية أو الدين أو المذهب أو الأصل"، ولم ينص هذا القانون على مساواة العراقيين في الحقوق بغض النظر أيضا عن "محل إقامتهم داخل أو خارج العراق"، وتسبب هذا الإغفال في تشبث البعض لدوافع غير خافية، تسبب في تأكيد حرمان الملايين من العراقيين مهجرين و مهاجرين من حق التصويت على مشروع الدستور الجديد في الشهر العاشر من هذا العام، بل وتمادى البعض من أعضاء الجمعية الوطنية العراقية في التعسف لدرجة المطالبة بحرمان إضافي لهذا العدد الهائل من العراقيين، أي من حق المشاركة في العملية الانتخابية المؤسسة لانبثاق حكومة دائمة، التي من المؤمل أن تجرى نهاية هذا العام.

لقد تناسى من يسعى إلى هذا الحرمان، أن الغالبية العظمى من العراقيين الذين وجدوا أنفسهم خارج بلدهم، في إنتشار جغرافي إمتد من جنوب القطب الشمالي وحتى أستراليا، كان لسبب أول، هو سياسة البطش والحروب التي اتبعها النظام الديكتاتوري السابق. و معروف لدى العارفين بالِِشأن العراقي أن العراقيين لم يعرفوا مسالك ومحطات الاغتراب المليوني عن بلدهم قبل اختطاف سلطة بلدهم من قبل مجموعة صدام حسين عام 1968، بل كانوا مستضيفين لغيرهم، خصوصا الأشقاء العرب.

إن حرمان الملايين من العراقيين وهم خارج بلدهم، من حق التصويت على مشروع الدستور وعن المشاركة في الانتخابات القادمة، سابقة خطيرة و خطأ جسيم، ولا أرى ضرورة هنا في إعادة تفصيل معاناتهم وما قدموه وما زالوا يقدموه، وهو واجب عليهم، في سبيل بناء عراق حرية الإنسان وتمتعه بجميع حقوق المواطنة، فهذا معروف لأعضاء الجمعية الوطنية وغيرهم تمام المعرفة.

إن المواجهة اليومية، المريرة والدامية بين أبناء شعبنا الخيرين من جهة، وبين حلف الأشرار من إرهابيين ظلاميين وعناصر مخابرات نظام صدام حسين والقوى المرعوبة داخليا وإقليميا من عراق ديمقراطي قادم، تستلزم استنفار جميع العراقيين حيثما كانوا واستثمار طاقاتهم، لا التفريط بقصد مسبق، بالملايين منهم، إذا كنا حريصين حقا في تفويت الفرصة على أعداء شعبنا، و تأمين الظفر في بناء العراق الديمقراطي الجديد.

لذا فأن مطلبي مشاركة عراقيي الخارج في عملية التصويت على الدستور و في الانتخابات القادمة، هما تأكيدان لحقين مقدسين متلازمين. ولم يفت الأوان بعد لتحقيقهما عبرالحرص على توفير أفضل السبل لمشاركة جميع عراقيي الخارج، بعد تلافي الأخطاء و تذليل المعوقات التي حالت دون مشاركة الغالبية منهم في انتخابات كانون الثاني الماضي، تلك الأخطاء والمعوقات التي تتحمل مسئوليتها في المقام الأول المفوضية العليا لشؤون الانتخابات.

وفي الوقت نفسه ، من الضروري التأكيد على عراقيي الخارج أنفسهم بأهمية القيام بكافة النشاطات التي تؤكد حقهم هذا، وحضورهم الفاعل، ومشاركتهم الجادة، أفرادا ومؤسسات سياسية واجتماعية وثقافية وجماهيرية، بموازاة مشاركتهم في عملية كتابة الدستور. وقد شهدت تجربة انتخابات كانون الثاني الماضي على الطاقات البناءة التي يمتلكها أبناء وبنات الجاليات العراقية في الخارج .

أخيرا، إن المسؤولية الأولى في تأمين هذه المشاركة، تقع على عاتق الحكومة العراقية والجمعية الوطنية لكي تتحقق المساواة الحقة في المواطنة، وأن لا يتحول مفهوم المواطنة العراقية على أيدي أعضائهما، إلى مواطنة درجة أولى ومواطنة درجة ثانية بعذر أماكن الوجود، وهي سابقة لم تألفها أي عملبة ديمقراطية جديرة بالأمتثال



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما أمرَ على الشعب العراقي؟
- بغداد.. بعض من وفاء لعبد الكريم قاسم
- مقاومة مستنسخة
- من يقاضيك وأنت الخصم والحكم ؟
- التيار الديمقراطي العراقي ومسئوليته الراهنة
- القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام
- هل حجارة المساجد أقدس من الروح البشرية؟
- لماذا أحب ويحب الأردنيون صداما؟ إلى توجان فيصل
- جرح العراق النازف…عمق استراتيجي لشعوب الجوار
- حكومة الجعفري ؛ درس مضاف للتيار الديمقراطي العراقي
- هل يبني مبدأ المحاصصة العراق الديمقراطي؟
- في أربعينية شهداء مجزرة الحله ..ليمتثل عرابوها أمام العدالة
- قتل الطفولة وإغلاق المدارس انتصار - للمجاهدين
- ولاية طالبان الفقيه في البصرة… هدية أعياد آذار للمرأة العراق ...
- الدستور العراقي الجديد و المرأة العراقية
- هل يتعظ المسؤولون العراقيون بعبر التاريخ ؟
- ملثمون إرهابيون ... ملثمون ديمقراطيون
- قناة الجزيرة ومبدأ العضّة! وتورط الأردن
- استنكار شيوعية الحزب الشيوعي و لوغارتم الشكل و المضمون
- شحنة إيمانية زائدة


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...
- شاهد.. آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء سيول بعرض مذهل
- نائب وزير الدفاع البولندي سابقا يدعو إلى انشاء حقول ألغام عل ...
- قطر ترد على اتهامها بدعم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجا ...
- الجيش الجزائري يعلن القضاء على -أبو ضحى- (صور)
- الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلب ...
- زيلينسكي يكشف أسس اتفاقية أمنية ثنائية تتم صياغتها مع واشنطن ...
- فيديو جديد لاغتنام الجيش الروسي أسلحة غربية بينها كاسحة -أبر ...
- قلق غربي يتصاعد.. توسع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
- لقطات جوية لآثار أعاصير مدمرة سوت أحياء مدينة أمريكية بالأرض ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - رشاد الشلاه - ملايين العراقيين في الخارج ..مواطنون من الدرجة الثانية