أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشاد الشلاه - أيهما أمرَ على الشعب العراقي؟














المزيد.....

أيهما أمرَ على الشعب العراقي؟


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 04:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم يخف قادة الولايات المتحدة من أن أحد أهدافهم في احتلال العراق، وتواجد قواتهم العسكرية في هذا البلد، هو نقل ساحة المواجه مع عصابات الإرهاب العالمي من أراضي الولايات المتحدة إلى العراق، وقد نجح مخططهم إلى حد ما في استقدام أعداد من هؤلاء، والأرقام التي يصرح بها القادة العسكريون الأمريكيون و المسؤولون العراقيون لتحديد عددهم، متناقضة ، لكن الإعلان السوري من أن سوريا منعت سبعين ألف إرهابي من دخول العراق، يستدعي سؤالا سريعا يقول إذا كان عدد الإرهابيين الذين "منعوا" من دخول العراق من سوريا فقط هو سبعون ألفا، فكم عدد الذين دخلوا فعلا عبر أراضيها؟ وما هو عدد الذين منعوا أو دخلوا من البلدان الأخرى المحيطة بالعراق؛ الأردن والسعودية والكويت و إيران وتركيا.؟
أن مخطط الولايات المتحدة في " تجميع" الإرهابيين في العراق باتفاق عديد من المراقبين، لم يحقق غايته التي وضعها الخبراء وصناع القرار الأمريكي، والأعمال الإرهابية التي حدثت بعد أحداث الولايات المتحدة الإجرامية في أيلول سبتمبر2001؛ منها ما حدث في أسبانيا وتركيا والمغرب وأندونيسيا والجزائر والسعودية ومصر ولبنان وقطر وآخرها في لندن، لا تحتاج إلى برهان إضافي، بل أن مخطط استجلاب الإرهابيين إلى العراق على أمل القضاء عليهم، أدى إلى نشر لهيب نار الإرهاب بدلا من إطفائها، كما أن الناتج الآخر وهو المهم في هذا المخطط والذي تحقق على الأرض، هو وقوع العراق تحت احتلال الإرهابيين نتيجة للاحتلال العسكري، الذي قدم الذريعة للإرهابيين على طبق من ذهب، لتحقيق مشروعهم الذي أعلنوه صراحة، مشروع بناء النظام الطائفي السلفي الظلامي التكفيري في العراق، بحجة محاربة الغازي الأمريكي الكافر بعد أن خسروا معقلهم الحصين في أفغانستان، هذا الحصن الذي بني أساسا على قاعدة محاربة الغازي السوفيتي "الملحد". وكان من الطبيعي أن يلقى هؤلاء الإرهابيون القادمون إلى العراق الاحتضان والتشجيع من العناصر الصدامية ومن بعض دول الجوار، تماما مثلما أحتضن أعداء نظام نجيب الله في أفغانستان أعضاء حركة طالبان القادمين من الدول المجاورة، خصوصا باكستان، وبدعم سخي وعلني وصريح من المخابرات المركزية الأمريكية، ومراكز المال والقرار في الولايات المتحدة، والعديد من الدول العربية والإسلامية.

لقد دفع الشعب الأفغاني الثمن غاليا، حروبا و إرهابا، قبل غيره من شعوب العالم، بسب سيطرة نظام طالبان المتحالف مع تنظيم القاعدة. وعلى مرأى العالم كله، حاول نظام طالبان تطبيق نظام سياسي اجتماعي اقتصادي مغال في تخلفه، معاد للمرأة، يفخر بذبحها بالسيف في الساحات العامة، ومنعها من حق التعليم و العمل، مع ممارسة القتل على الهوية، و إطلاق اللحى، ومنع الاستماع إلى الموسيقى، وتحطيم النصب والتماثيل الأثرية.

باختصار سعت حركة طالبان مع تنظيم القاعدة، للعودة بأفغانستان إلى عصور الرق وشريعة الغاب. و تحققت تلك الممارسات عندما كان هؤلاء التكفيريون يتربعون عرش إمارتهم الإسلامية المتخلفة في أفغانستان، أما في العراق فإنهم يسابقون الزمن للظفر بإمارته الإسلامية أيضا، يمهدون لها بالسيف، ويرتكبون ذات الممارسات الطالبانية المجسدة في حقدهم على المرأة وعدائهم لكل منجز إنساني جميل، ولكل ما يمت للحضارة الإنسانية النبيلة بصلة، يساعدهم في السلوك والممارسة، بعض غرمائهم في المذهب المتطلعين في الوقت ذاته معهم إلى الإمارة الإسلامية المنشودة.

عراق اليوم بين مطرقة الإرهابيين المستوردين والمحليين المسلحين بسيوف القرون الوسطى، وسندان الاحتلال العسكري.

ترى أيهما أمر على شعبنا؛ الاحتلال العسكري أم الاحتلال الإرهابي.؟



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد.. بعض من وفاء لعبد الكريم قاسم
- مقاومة مستنسخة
- من يقاضيك وأنت الخصم والحكم ؟
- التيار الديمقراطي العراقي ومسئوليته الراهنة
- القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام
- هل حجارة المساجد أقدس من الروح البشرية؟
- لماذا أحب ويحب الأردنيون صداما؟ إلى توجان فيصل
- جرح العراق النازف…عمق استراتيجي لشعوب الجوار
- حكومة الجعفري ؛ درس مضاف للتيار الديمقراطي العراقي
- هل يبني مبدأ المحاصصة العراق الديمقراطي؟
- في أربعينية شهداء مجزرة الحله ..ليمتثل عرابوها أمام العدالة
- قتل الطفولة وإغلاق المدارس انتصار - للمجاهدين
- ولاية طالبان الفقيه في البصرة… هدية أعياد آذار للمرأة العراق ...
- الدستور العراقي الجديد و المرأة العراقية
- هل يتعظ المسؤولون العراقيون بعبر التاريخ ؟
- ملثمون إرهابيون ... ملثمون ديمقراطيون
- قناة الجزيرة ومبدأ العضّة! وتورط الأردن
- استنكار شيوعية الحزب الشيوعي و لوغارتم الشكل و المضمون
- شحنة إيمانية زائدة
- ثلاثة - أصوات - و معطف كوكول و- جاكيت - الحزب الشيوعي


المزيد.....




- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشاد الشلاه - أيهما أمرَ على الشعب العراقي؟