أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - أهكذا يكافئ المواطن العراقي...؟














المزيد.....

أهكذا يكافئ المواطن العراقي...؟


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1283 - 2005 / 8 / 11 - 11:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رغم كل النواقص والثغرات المقصودة والعفوية التي رافقت انتخابات كانون الثاني الماضي العامة، جاء تشكيل الجمعية الوطنية إثرها، خطوة هامة على طريق مسيرة بناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد، وكان طموح المواطن العراقي ولازال في أتساق المضي في العمليتين؛ السياسية التي تضطلع بها الجمعية الوطنية والحكومة، والعسكرية التي تنهض بها المؤسسات العسكرية والأمنية، لما له من تأثير في إشاعة الأمن وتامين احتياجات المواطن الأساسية في توفير الكهرباء والماء النظيف وفرص العمل واستكمال إعادة السيادة الوطنية الكاملة.

إلا أن طموح المواطن العراقي أخذ بالتضاؤل وهو يشهد استشراء الفسادين السياسي والإداري والتخبط في معالجتهما، متزامنين مع تصاعد إذكاء النعرات المذهبية واتساع نطاق الجريمة المنظمة وعمليات الإبادة الجماعية بذريعة "المقاومة الشريفة". وقد يجد بعض المواطنين بعض العذر للأداء غير الموفق للحكومة والجمعية العامة في معالجة قضايا معقدة ومتشابكة، بسبب الحجم الهائل لتركة النظام الديكتاتوري السابق، كما لم تمض على تشكيل الجمعية والحكومة إلا فترة اشهر معدودة.

لكن الذي كان منتظرا إزاء مشهد الخراب الشامل الذي أوصل المواطن إلى حالة جزع قاتمة ، أن يسعى أعضاء الجمعية الوطنية بالمقابل إلى بذل جهد استثنائي لتحقيق وعود قوائمهم الانتخابية، و لتبرير ثقة المواطن العراقي بهم، وهو الذي لم يبخل بدمه متحديا قوى الإرهاب وأعداء العراق الديمقراطي الجديد عندما خرج يوم الانتخابات ليعطي ثقته لهم . فما الذي تلقاه هذا المواطن العراقي من عدد كبير من أعضاء جمعيته الوطنية عرفانا له وردا لجميل شجاعته ؟

قبل أسابيع كانت الشكوى مريرة من التغيب المتكرر غير المبرر لعدد غير قليل من أعضاء الجمعية عن حضور الجلسات، وهذا الغياب يعني التنصل من مهامهم، أو استصغارا للدور الذي تقوم به الجمعية الوطنية، وهو بالتالي تعطيل لأداها، في الوقت الذي تتطلب فيه الظروف القاسية التي يكابدها المواطن العراقي تفعيل هذا الأداء للتخفيف على الاقل من معاناته، وعندها جاءت المطالبة الشعبية وهي لا تزال راهنة باطلاع المواطنين على كشوفات حضور ومساهمة الأعضاء في جلسات الجمعية الوطنية، لتكون أحد المعايير الهامة في تقويم أداء الأعضاء وبالتالي تشكيلاتهم السياسية التي ينتمون إليها عند إجراء الانتخابات المقبلة.

وبالأمس،الأحد، الذي سقط خلاله ثمانون عراقيا بين شهيد و جريح، وشهد الإضراب العام والأحداث المتصاعدة في مدينة السماوة، تغيب ممثلو أكبر قائمة في الجمعية الوطنية عن حضور اجتماع مقرر لها، و أدى هذا الغياب إلى إلغائه، بذريعة المشاركة في الحفل التأبيني المقام بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد السيد محمد باقر الحكيم...!، وعلى أهمية هذه المناسبة وللمكانة الرفيعة التي تمتع بها الشهيد السيد الحكيم، إلا أن ذلك لا يعطي مبررا للغياب عن اجتماع الجمعية الوطنية وتفضيل المشاركة في الحفل التأبيني الذي كان بالإمكان أقامته في وقت لا يتعارض مع وقت انعقاد الأجتماع أو تغيير ساعة الاجتماع نفسه حرصا على انعقاده.

ألم يدرك أعضاء جمعيتنا الموقرون إلى الآن أن مهمتهم هي تكليف جسيم وليست تشريفا للعلاقات العامة، وأن معركة بناء عراق جديد على ركام نظام الفاشية والحروب، تتطلب استبسالا حقيقيا في عمل يومي شاق يسابق الزمن، وهم وشعبنا في مواجهة قاسية مع أكبر بلوى عرفها تاريخ العراق الحديث وخصوصا في هذه الساعات العصيبة ساعات معركة صياغة الدستور.

لقد قيل؛ أن استعينوا على بلواكم بإقامة الصلوات، ولم نسمع أحدا قال؛ استعينوا على بلواكم بإقامة محافل التأبين.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملايين العراقيين في الخارج ..مواطنون من الدرجة الثانية
- أيهما أمرَ على الشعب العراقي؟
- بغداد.. بعض من وفاء لعبد الكريم قاسم
- مقاومة مستنسخة
- من يقاضيك وأنت الخصم والحكم ؟
- التيار الديمقراطي العراقي ومسئوليته الراهنة
- القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام
- هل حجارة المساجد أقدس من الروح البشرية؟
- لماذا أحب ويحب الأردنيون صداما؟ إلى توجان فيصل
- جرح العراق النازف…عمق استراتيجي لشعوب الجوار
- حكومة الجعفري ؛ درس مضاف للتيار الديمقراطي العراقي
- هل يبني مبدأ المحاصصة العراق الديمقراطي؟
- في أربعينية شهداء مجزرة الحله ..ليمتثل عرابوها أمام العدالة
- قتل الطفولة وإغلاق المدارس انتصار - للمجاهدين
- ولاية طالبان الفقيه في البصرة… هدية أعياد آذار للمرأة العراق ...
- الدستور العراقي الجديد و المرأة العراقية
- هل يتعظ المسؤولون العراقيون بعبر التاريخ ؟
- ملثمون إرهابيون ... ملثمون ديمقراطيون
- قناة الجزيرة ومبدأ العضّة! وتورط الأردن
- استنكار شيوعية الحزب الشيوعي و لوغارتم الشكل و المضمون


المزيد.....




- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...
- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - أهكذا يكافئ المواطن العراقي...؟