أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - الانتخابات النيابية اختبار لحسن النوايا والأفعال














المزيد.....

الانتخابات النيابية اختبار لحسن النوايا والأفعال


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1397 - 2005 / 12 / 12 - 09:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الكل يعلم أن التجربة الانتخابية، المتمثلة بانتخاب مجلس نواب جديد يحل محل الجمعية الوطنية الحالية، ومن ثم حكومة جديدة منبثقة عنها تقود البلاد لمدة أربع سنوات، هي تجربة جديدة، لم يألفها شعبنا العراقي منذ عقود عدة، بل غُذي أبناؤه خلال تلك العقود من قبل الأنظمة الاستبدادية التي تسلطت عليه، بما هو مناقض لكل ما يمس مبدأ الديمقراطية، وبأي تجل من معانيها، وبأي مستوى منها. لذلك يقع على عاتق حكومتنا الحالية عبء الأخذ بيد الجماهير العراقية لتعزيز الممارسات الديمقراطية بالأفعال لا بالادعاء، فتكون قدوة لها عبر ضرب المثل في احترام الحقوق الديمقراطية وحماية منافسيها وجماهير هؤلاء المنافسين، والسماح لهم بممارسة حقهم الانتخابي المشروع الذي كفله الدستور الدائم، في أجواء آمنة.

إن ما نشهده يوميا من المزيد من مظاهر التدهور الأمني، منها ما حدث في الأيام الماضية، باستشهاد و جرح العشرات من المواطنين في العمليتين الإرهابيتين في كلية الشرطة ومحطة النهضة، مؤشر آخر على عجز هذه الحكومة عن توفير هذه الأجواء الأمنية المطلوبة، بل نشاهد أيضا ما يبعث على القلق على سير العملية الانتخابية الحالية وبالتالي مجمل التجربة الديمقراطية، حيث تغض حكومتنا الطرف عن انتهاكات فظة، تقوم بها أطراف وجهات معروفة لأجهزة سلطاتها الأمنية.

وهنا يطرح تساؤل مهم عن جدوى خطة الحكومة الأمنية التي سبق وتم الإعلان عنها، في مكافحة ما نراه من استمرار لنشاط قوى الإرهاب الذي ألفناه منذ اشهر بل وتصاعده، في الوقت نفسه تشهد الساحة العراقية ممارسات مستهجنة متجسدة في أعمال العنف بحق القوائم المنافسة لقائمة الائتلاف العراقي الموحد، تنوعت ما بين التهديد لمروجي القوائم الأخرى، وتمزيق أو إزالة الملصقات الانتخابية، صعودا إلى عمليات القتل والاغتيال لمشجعي تلك القوائم، وحرق مقراتها. فتم اغتيال اثنين من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي في مقر حزبهم في مدينة الثورة ببغداد، كما تم اغتيال مناصرين آخرين للقائمة العراقية الوطنية في مدن عراقية مختلفة، وحرق مقر القائمة في مدينة كربلاء، وكذلك اغتيال عدد من أنصار الحزب الإسلامي في عدد من المدن الأخرى، واغتيال احد ممثلي التيار الصدري في بغداد، ولا ادري من سيكون ضحية اغتيال آثم آخر بعد نشر هذا المقال، ما دامت عصابات القتل السائبة قد أمنت العقاب بل وحظيت بالتشجيع من مستويات عليا.

إن من يفخر بمساهمته في تشريع وإقرار دستور يحترم ويكفل حريات الإنسان العراقي الأساسية، ويضع في مقدمة برنامجه الانتخابي مهمة صيانة هذا الدستور، وهو الآن في موقع القرار الحكومي وتطبيق هذا القرار، عليه أن يطبق بنود هذا الدستور، عبر صون كرامة وحياة المواطن، واحترام حقه الشخصي في اختيار ممثليه في مجلس النواب الجديد بحرية تامة وفي أجواء خالية من الوعيد، وآمنة من المجاميع الملثمة والمتشحة بسواد الأجرام والموت.

أخيرا تجدرا لإشارة إلى أن نجاح عملية إجراء الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر كانون الثاني من هذا العام، هو نجاح يسجل لحكومة السيد إياد علاوي السابقة التي وفرت ما تستطيع لتأمين مستلزمات هذا النجاح، وفي المقدمة منها الجانب الأمني في الأيام التي سبقت يوم الانتخابات وفي يوم أجرائها، تلك الانتخابات التي أفرزت نتائجها فوزا كبيرا لقائمة الائتلاف العراقي الموحد و تشكيل حكومة السيد إبراهيم الجعفري الحاكمة اليوم.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن صحيفة رصينة للتيار اليساري الديمقراطي
- توارد خواطر حول ستر العورة
- تفجيرات عمان انتصار أم علامات اندحار؟
- المواطن العراقي؛ واجبات مستحقة و حقوق مؤجلة
- التصويت بنعم لمشروع الدستور... أفضل أسوأ البدائل
- أبا ظفر....ذكراك خالدة في الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد ا ...
- من ينقذ العراق من الإرهاب و الطائفية
- أسبانيا الشقيقة وخير الله طلفاح
- إنها حرب مذهبية فما أنتم فاعلون؟
- لماذا يحرض خالد مشعل على استباحة دم العراقيين؟
- هيئة الرئاسة العراقية وأمانة مسئوليتها
- أهكذا يكافئ المواطن العراقي...؟
- ملايين العراقيين في الخارج ..مواطنون من الدرجة الثانية
- أيهما أمرَ على الشعب العراقي؟
- بغداد.. بعض من وفاء لعبد الكريم قاسم
- مقاومة مستنسخة
- من يقاضيك وأنت الخصم والحكم ؟
- التيار الديمقراطي العراقي ومسئوليته الراهنة
- القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام
- هل حجارة المساجد أقدس من الروح البشرية؟


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - الانتخابات النيابية اختبار لحسن النوايا والأفعال