أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - صباح محسن جاسم - بابل - بوابة الإله - التي ستبقى مفتوحة امام نزهاء الفقراء وشرفاء العالم!














المزيد.....

بابل - بوابة الإله - التي ستبقى مفتوحة امام نزهاء الفقراء وشرفاء العالم!


صباح محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5200 - 2016 / 6 / 21 - 03:26
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بابل " بوابة الإله " التي ستبقى مفتوحة امام نزهاء الفقراء وشرفاء العالم!


واصلت شهرزاد امام (الداعشي) شهريار حكايتها:
هكذا دُفع بالبلاد إلى أن يأتي زمن يقتتل فيه الأخوة ( الأعداء) ويذبح بعضهم الآخر في فتنة طائفية وعرقية ودينية مقصودة يساهم فيها أيضا تغييب الوعي وتخدير الناس بشعائر غريبة عن البلاد. وأمام كل ذلك تنهب آثارهم ، بل الأنكى، تُدمّر وُتنتهك حضارتهم العريقة بطرق وتقنيات بدائية ابتغاء تغييب الذاكرة الحضارية للبلاد وأمام مرأى العالم. فصار من ركب موجة التدين - والدين منه براء - أول من يسعى لتقسيم البلاد وأول من يبيع بلاده للأجنبي برخص ضميره وزيفه وشناره.
مما لا شك فيه أن المتقاتلين لا يعرفون تماما أوليات تراثهم وتاريخهم العريق ، وإلآ لو عرفوا ما وهبهم الله من الخيرات والنعم ، لما حصل كل ذلك ولما صنعت لهم دول الجوار كل تلك (القنابر والقنابل) وصواريخ (الكاتيوشا) والمتفجرات والعبوات اللاصقة لـ (غرض) تحرير بلادهم من روحها الفعالة.
تلك المدينة العراقية كانت عاصمة البابليين أيام حكم حمورابي حيث كان البابليون يحكمون أقاليم ما بين النهرين تحت حكم حمورابي (1792-1750) قبل الميلاد، وأصبحت بابل في معظم مقاطعات ما بين النهرين العاصمة التي تقع علي نهر الفرات حيث اشتهرت بحضارتها ، وبلغ عدد ملوك سلالتها الآمورية أحد عشر ملكا حكموا ثلاثة قرون (1894 ق.م. -1594 ق. م.) وقد بلغت أوج عظمتها وازدهارها وانتشرت فيها لغة اهلها البابلية في المنطقة كلها، حيث ارتقت العلوم والمعارف والفنون وتوسعت التجارة لدرجة لا مثيل لها. وكانت الإدارة مركزية والبلاد تحكم بقانون موحد، سنّهُ الملك حمورابي لجميع شعوبها.
دمرها الحيثيون عام 1595 ق.م. حكمها الكاشانيون عام 1517 ق.م. وظلت منتعشة ما بين عامي 626 و539 ق.م. كانت امبراطورية بابل تضم المناطق الممتدة من البحر الأبيض المتوسط وحتى الخليج العربي. استولي عليها قورس الفارسي سنة 539 ق.م وقتل اخر ملوكها بلشاصر. اشتهرت بأبنيتها الطينية بطابوق اللبن الأحمر وبتشكيل (الزقورات) . وكان بها معبد إيزاجيلا للإله الأكبر مردوخ . عثر فيها على شارع مبلط بالقار وعلى باب عشتار المزين بنقوش الثيران والتنين والأسود الملونة فوق القرميد الأزرق.
بابل بعد حرب 2003 والغزو الأمريكي للعراق قامت القوات الأمريكية بنصب معسكر في المدينة الأثرية لقوات بولونية حيث أدت تحركات العجلات العسكرية إلى تدمير ارصفتها واحداث انهيارات في مبانيها الأثرية كما أكدته إحدى عالمات الآثار الأمريكيات والأمم المتحدة."

هل سنقرأ بابل جلجامش بحثا عن المعنى الأعمق في السؤال عن اهمية عمل الخير ذلك الحبل السري الذي تخشاه الأنانية والغزاة والحروب والدواعش الجُدد ؟
رغم كل ما يحصل من تدمير وفتك وتغييب لو خيّر لجلجامش أن يعاود السؤال بعد كل الذي حل بأحفاده ، وان يلتقي روح صديقه انكيدو ، سيجد ذات الجواب لسؤاله المقلق :
" لن أقص عليك أخبار العالم الأسفل يا صديقي
وإذا كان لا بد من أخبارك فعليك أن تجلس وتبكي."

ولا أظن جلجامش سيمتثل لذلك بعد كل الذي يدور الآن ، وليقول: " سأجلس وأبكي" !
أليس هو الذي معنى أسمه ( الرجل الذي سينبت شجرته من جديد)؟



#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تحاول - الشاعر تشارلز بوكوفسكي - ( 1920- 1994) Charles Bu ...
- الصحافة الإستقصائية – وقانون المعلوماتية
- مَنْ أسرَّ إلى الرغيف ؟...
- - سأسأة- الشبيب وميديا السرد
- بَصْمَة
- آخذُنا إليه
- الخطوةُ الأخرى - استكناهٌ للغربة وتثويرٌ للسرد المضاد
- همسني - هوهوبا- ثم اختفى
- -عربةُ يالطا -.. تقانةُ صورِ المخْيالِ صوبَ تخومِ الشِعْرية
- شيّ الطين في -شياطين- غالب الشابندر ، منحى للأرتقاء
- هداياك في مزاد
- -وديعة إبرام- للروائي طه حامد الشبيب ، جوابٌ على ما ضُيّعَ د ...
- بي كادُد ..القرنفلة السوداء ، مائة عام وإصرار على الغناء
- دون رجْع
- المربد الشعري في دورته السادسة .. لما يزل حنجرة الديك
- مرام المصري في كرزة حمراء على بلاطة بيضاء
- كفاح الأمين يدعو لما بعد زمن الكتابة !
- هل من تساؤل ٍ للبرق ؟
- الصحافة العراقية .. إعادة اكتشاف أبي القاسم الطنبوري
- لذاذة


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن ينتقد 4 دول إحداها حليف قوي لأمريك ...
- هل تنقذ البذور المقاومة للجفاف الزراعة في المغرب من التدهور؟ ...
- كيم دوتكوم: إن أرسل الناتو قوات إلى أوكرانيا فالحرب النووية ...
- -مراسلون بلا حدود-: اسرائيل قتلت 100 صحفي فلسطيني ومهنة الصح ...
- تفاصيل غرق -شيفيلد- البريطانية..
- -ترينيداد وتوباغو- تقرر الاعتراف رسميا بدولة فلسطين
- -نيويورك تايمز-: كلام بايدن الفظ حول -الدول الكارهة للأجانب- ...
- الجيش الإسرائيلي ينفذ غارات ليلية ويلقي قنابل على قرى جنوب ل ...
- مصرع 20 شخصا على الأقل جراء حادث حافلة في باكستان
- مصر.. أب يذبح طفلته ذات الـ3 أعوام


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - صباح محسن جاسم - بابل - بوابة الإله - التي ستبقى مفتوحة امام نزهاء الفقراء وشرفاء العالم!