صباح محسن جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 09:47
المحور:
الادب والفن
رافدان سمّى الله احدهما،
ينبعان من أعالي الجبال
وخاصرةٍ من رمال
يلوذان بالحكمة
اجتمع الرسلُ على ضفافهما
فيما الأئمةُ الصالحون ،
يتباركون ويصلّون .
زمنٌ شاء فيه الأخوةُ الأعداءُ ، الأقتتال
- مَزاجْ -
قال الربُّ،
بل أحسبه نصحَ :
هاتوا ما لديكم يا عباد!
كلٌّ أخرج من تحتِ يمينهِ كتاب
وشرعَ يقرأ
والشمسُ تنسّلُ شعرَها.
أطالوا حتى أذنَ للشمسِ وداعُها
من غُصْنِ الأفقِ برزَ شبحان
او هو شبحٌ واحدٌ يرافقهُ خيال
الجمعُ يجتهدُ يتلو ما فاض به القرطاس
قسمٌ يَنوسُ الى اليمين وذات الشمال
وآخرٌ ينودُ إلى أمام
ائتزر الشبحُ أزارَهُ ومثله فعل الغلام
صوتُ ارتطامِ حصى
حيث الصغيرُ اعانَ فسيلةً
امالها الى جهة القلب
لوَّحَ الشيخُ ماسحا على رأس صبيّهِ،
وعلى نصلِ مسْحاتِه
ومضى .
الجمْعُ لم يردّ على تحيته
الغلامُ من ثمّ لحق مهرولا الى الجهةِ عينِها
تابعاً ذاك الذي امسكَ على ضفيرتها
* * *
#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟