أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح محسن جاسم - باول العرب .. قبل أن يغبطك الغرق














المزيد.....

باول العرب .. قبل أن يغبطك الغرق


صباح محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2268 - 2008 / 5 / 1 - 08:35
المحور: الادب والفن
    



* Paul Aladdin Alarab - باول علاء الدين العرب - عراقي من كالفورنيا ، 44 عاما ، ألقى بنفسه احتجاجا على الحرب على العراق من أعالي جسر البوابة الذهبية في سان فرانسيسكو ليلقى حتفه في اليوم الأول من الحرب الجارية على العراق. قبل انتحاره بدأ بقراءة إعلان حول نساء العراق العزّل والأطفال والمسنين. ثم شرع يصرخ: استيقظي أمريكا! هذه الحرب ستعرف بحرب الجبناء والنفط في كافة أرجاء العالم!
انتشلت جثته بملابس سوداء وخيط قلادة منسوجة من الحرير حول عنقه من عمل ابنته.
** هنادي ، طالبة جامعية قتلت برصاص طائش فيما هي عائدة من كليتها عند نقطة تفتيش عراقية في بابل جنوب بغداد.
*** في التراث الشعبي العراقي يرسم الشخص ( اللاعب عادة) من حوله دائرة بحدود ظله في دلالة على تحريم الآخر من التجاوز وعبور حدودها.. في المدن القريبة إلى الشفيع ( العباس) عليه السلام يدعوها الأولاد بخطة (دائرة) العباس .


مرحبا باول*
جئت تنبئنا
- نحن المنسيين-
بمعركتهم الخاسرة ،
لسماسرة بترول
جبابرة
برابرة

من أعالي جسر البوابة الذهبية
لسان فرانسيسكو
خصر المحيط الهادي
كان
بيانك الأول
والأخير:
" استيقظي أميركا!"
كم لقلوبٍ من الأبرياء
طاشَ رصاصُها ؟
العجائز ، الرضّعِ والأجنةِ
و هنادي !**
كم من الأطفال غفا على قعقعات وحوشها؟
سميّة ، حنان وسلام وبلادي
قصْفُها المجنون أربك المؤذنَ والصلاة
والقداسَ والصليب
وتلوِّحُ بالمغادرة!

أمريكا:
احتلالك ، تحلمين يطول
إلى أن يتحلل المليون شهيد
تتشرب الآبار بمصل الجسوم
بعَـفر الحنطةِ والشعير
فينبضُ البترولُ
برميله الأخير.
بم يمتاز بترولنا عن ما للآخرين ؟
حبُنا الغنيّ ُ وحالُنا الفقير
إلى م تسوقين الأبرياء لمحارق الفولاذ ،
أما كفاك حرق ما غلا والنفيس؟
(في أميركا أكبر المكتبات)
أي خراب تخلفين ؟
كم متنبي تقتلين ؟
العتاة ُ الطغاة ُ
ها هم بين ظهرانينا يرفلون
تبيعين بنا وتشترين
أننسى حصارك الذي لا يزال
بعد عشر وثمان من السنين ؟

Shit!
Fuck it !
هو كل ما تعلمه الصغار
منذ خمسٍ ونيف عجاف
وما من .........!
الآ الدمار
فنون الإبادةِ
التآمر والسجون
صحوة ٌ في الشمال
وأخرى دونه
وفي الجنوب
ما كنا نعلم إننا نيام
وان نفيقَ بعد فوات أوان
مهجرين
ننصب الخيام
مرحبين
فاقدي الذاكرة!

بيانك يا باول،
صراخك المستميت
سافرَ عبرَ موج المحيط
من على الغيوم
يضبّبُ زجاج الطائرات
الرائحات للهجير
صوب دجلة َ والفرات
والخليج
وعلى سنن النخيل
يبصقنَ من خلل الظلام
حمما زؤام
تـُفحّم العظامَ والنخيل
والعراقُ عراق
كلما تزيده طعنا
يكبرُ جَرحُ حبهِ
ويزيد

اليوم يا باول
تنبه الغزاة:
العراقيون منتبهون
عقولهم كحقولهم
كمنابع مياههم
كمزارع كرومهم
قصب سكّر
بنجر
ونخيل
"ما المآل ؟ "
يهمس الجنود باندهاش:
We stuck!""
" تورطنا!"
"ما عاد لنا من قعود!
والعراقيون يرسمون
- وان جُرِدوا من السلاح-
بعظامهم
تضاريس عراقهم
بتراثهم والكلمات
نسجوها بقلادة من حرير
ومن حولهم
بأظافرهم
ينحتون
دائرة !" ***



#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رصاصٌ راجع
- خطابات في الضد من الحرب: خمس سنوات كثير جدا لحرب!
- كو أن ، الأدب والانتصار على لعبة الألم
- أحلى ما في ضحكتها
- مالِكُ الحزين
- هل ستشهد عملية الموصل القضاء على مهنية المقاومة بذريعة القضا ...
- تميمة ٌبأمرالفقر
- كزار حنتوش : دعهم يقولون الشعر.. ليتطهروا !
- هلاّ تجالسني...
- خمسة مليون شكرا
- معلّقات في معلّقة
- خطأ ما
- سركون بولص – حين ترتاح الفرائس
- ليست بقدم ٍ للماموث*
- يعلّبوننا ثانية !
- دمدمي نارنا الأزلية وأَُريهم
- نزهة ُرغيف القمر
- أمريكا- إيران ووليمة الثعلب واللقلق
- عند بلاد النَعْناع حيث يغفو الحب ويتكئ القمر
- شتيمة الرئيس الإيراني لمعارضي الحكومة العراقية لسان حال أمري ...


المزيد.....




- لغة الدموع الصامتة
- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟
- صوّر في طنجة المغربية... -الغريب- خلال استعمار الجزائر في قا ...
- يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان ...
- -صهر الشام- والعربية والراب.. ملامح سيرة ثقافية للعمدة ممدان ...
- انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول للصناعات الثقافية في بيت ل ...
- رأي.. فيلم -السادة الأفاضل-.. حدوتة -الكوميديا الأنيقة-
- -المتلقي المذعن- لزياد الزعبي.. تحرير عقل القارئ من سطوة الن ...
- موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية وباتت الفرحة تملأ رواية ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح محسن جاسم - باول العرب .. قبل أن يغبطك الغرق