صباح محسن جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2048 - 2007 / 9 / 24 - 09:24
المحور:
الادب والفن
- إلى عمال نفط البصرة الأشاوس -
ستقفلُ الساعات أرقامها
بحارُ بترولنا
مثلثُ برمودا
يبتلعُ رهانات العصرِ
يتقيأها مَرّة ً
يُحارُ الأعداء
فحذار!
العفريت بعين واحدة
ما عاد بها
لائذة
وحده البترول من يميّز صنّاعَهْ
دمُ السّراق مغشوشٌ
وحده دم العمال
يحمل ذائقته
ومخاضه
وحدهم العمال
صنّاعُ قرار الحرية.
الأزليّ ُ: من صَنع النارَ
النارُ الأزلية ُ: عمالُنا
ببدلاتهم الزرق
ذات الياقات غير المنشّاة
شمعتهم العملاقة ُ الآذارية
تنينُ النار
لن يغفو
يؤرقه العار
" الماءُ الأسود" لوّث مدينتنا
أفعى توارت بلحيتنا
تلوَّت بحليب الأطفال
عمالنا أكبادُ يفاعتنا
أكشفوا عن زَبَد الخذلانْ
أنفخوا رماد الذلِّ
النازل ِ
من بدلاتٍ فاقعة الألوان
وربطات عنق ٍ مخنوقة ْ
بحبال النسيان
بخن بخن عمال أرومتنا
عمال فلسطين
وسوريّا ولبنان
وجزائرنا والأمصار
لن نتخلى عن
كنز أصالتنا
وسر حجارتنا
ورمز حضارتنا
بكمُ نسعدُ ،
ما نفقد لغتنا
نصونُ سويداءَ طيبتنا
وحدة كلمتنا
شريان خلودنا
لأجل صفاء سمائنا
وطهارة مائنا
وعفة تربتنا
حريتنا وسعادتنا
يبقى النفط ُ عراقيا
فليتضامن كلُّ العمال.
#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟