صباح محسن جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2034 - 2007 / 9 / 10 - 12:34
المحور:
الادب والفن
من بين أوراق شجرة ِسدْر
يتقلص قمرُ قريتنا
يرفلُ بمِفضَلته* الليلية
يخترقُ فسحة ً
في داكن ِ خضرة
وميضٌ يغشي بصري
نيزكٌ ،
رصاصة ٌ
تثقبُ عيني
تقبعُ داخل جمجمتي
تقتلُ ظلي
* *
هي ذي نارنا الأزلية
تكوي جُرَحنا المتفحم
جحيمنا الموعود
قمرٌ يتأسى
حزنٌ ينفلقُ
ماسٌ يتشظى
يرحلُ ببقاياي
بعيدا
حيث لا ...
لا ادري
* *
هو ذا قمرُنا المختزَل
ما زال يحتضر
داخل قبرِه الممتد
عبْر َخطيّ الطول ِ والـ
وفسحةٍ فضيّةٍ قصيّة
تطلّ ُ
من بين أوراق سِدرتنا
التي
ستذبُلُ .. تسّاقط ُ قبل أوانها
كأقراص خُبز أمي
- شجرةُ الدرِّ-
المتقافزةُ جَذلاً
من على التنور
................
وستقبَلُ أمي طائعة ً
أن يأكلَ أولَ أرغفتها،**
أيّ ُ كلب!
* المِفضَلة : ثوب بيتي فضفاض للراحة أو العمل
** في التراث الشعبي العراقي عند نصب تنور الخبز غالبا ما تمنح نساء قريتنا ، تبركا، أول رغيف خبز إلى أي كلب متوفر في الجوار.
#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟