أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح محسن جاسم - كزار حنتوش : دعهم يقولون الشعر.. ليتطهروا !














المزيد.....

كزار حنتوش : دعهم يقولون الشعر.. ليتطهروا !


صباح محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2149 - 2008 / 1 / 3 - 10:47
المحور: الادب والفن
    


طيبة الشاعر العراقي كزار حنتوش كمسالمة فاختتنا العراقية او حَجل روابينا العراقية الزاهية الخضرة او سمكتنا البنيّة الأهوارية البضة ببطنها ولون ظهرها الخاص برمادية خضراء نفطية.. أو هي كصحن حساء العدس الذي يحبه جدا .
هذا الذي يضحي حتى بحروف اسمه ..عود القرنفل – كزار – كذلك أسميته قبل ان التقيه بعد غياهب الغربة الداخلية ، والذي حمل موقعه الشعري التسمية ذاتها– كان يضوع سلاما وشعبية ونزقا. لا يرتضي للأستغلال حتى فسحة في سلوك كما وينصح محذرا فلا يكتم تراكم تجاربه الخبيرة.
في الذكرى الأولى لحضوره الدوري بيننا ، أقدم لمحبيه نصا كان قد أهداني قصاصته بكرمه السمح قبل عامين بينما كان الباص الأزرق أوتومارسان ينوء بنا لحضور مهرجان المربد الثالث في مدينة البصرة.
كان يضيق عينيه متأملا الأفق فيما يجيب دهشتي لتزاحم الشعراء رغبة في قول الشعر:
دعهم يقولون الشعر.. ليتطهروا!
يحضرني " الأزهار تورق داخل الصاعقة" - اصدر قبل ما يزيد على الثلاثين عاما -كتابات للشاعر العراقي حسين مردان من بين من صدر بحقهم كتاب ، بعد مغادرتهم الحياة ، يجمع بعض نتاجاتهم وكان من منشورات دار الجماهير العراقية وبسعر رمزي قدره خمسون فلسا.
تساؤل ينساب وحضور الشاعر العراقي كزار حنتوش مع ذكراه الأولى : متى يتم جمع زهور القرنفل العراقي من بين البلوكات الأسمنتية لتخرجها وزارة الثقافة في( مشيروع) ديوان جامع لشعره يباع بسعر رمزي يعكس من بين أمور عدة اهتمامنا بالثقافة واحتضاننا لحصادها ورعاية مريديها وربابنتها أمواتا منهم والأحياء سيما والخط البياني لميزانيتنا الرؤوم في تصاعد تجاوز الخمسين مليار دولارا هذا العام ؟ أمنية على باب العام الجديد .. نأمل أن تتحقق.


أنا غراب المراثي


قصيدة بقلم كزار حنتوش
الى روح نزار عباس



أزحف في صحراء الليل
عربيدا مكسور الظهر
أبصر حيّاتي يقضمهن من الذيل القنفذ
وهن يتمرغن على أشواكه
فلماذا لم يدن القنفذ مني للآن؟
...................
الذين يدعون لي بطول العمر
خنازير
لو كان لي عمر فراشة
لما رأيت نزار عباس يرحل
دون أن يلوح لي مودعا
بكفه الراعشة
......................
لماذا يا قلبي المعصور
كليمونة طفل
تتشبث بي
كما تتشبث العانس بالأمل
كن قلبا لطيفا
واسقط بين قضبان سجنك الرهيب
تفاحة محشوّة بالدود
أنزار.. يا ملهم أشجار الزيتون..
حكايات الغرّاس
ماذا لو كنا استبدلنا
حرف الكاف بحرف النون
كنّا ارتحنا.. وأرحنا الناس
.......................
ماض كعمود ملح
فوق رأسي عربيد ملتف
وقدماي مشحوفان صغيران
أشق ستارة الهواء
بأنف كمطواة
واصطاد في أنهار الرمل
سمك الأمل
الفضي
يحملني رقم ۸
المبطن
بسروال من لحاء الخريف
نحو قلبي
الذي هرب من ثكنتيّ
نحوها
تلك التي في دمشق
أشجار حياتي تعرّت تماما
أمام الفرات
بلا ورقة خس.. ولا هم يحزنون
الغراب يستحي أن يحط فوقها
الذين يسكرون تحت ظلالها
برقعهم العار
ومضوا بجلابيبهم المتهرئة
وقناني عرق ( الفل)
إلى الكواعب فالأشجار
عارية في (مغيسل) الحياة
بهدوء هوت
فوق الفرات الشبق
يا له من جسر رائع
قال الحمار لأنثاه
عبرا الى الضفة الأخرى
حيث الكلأ المحترق
والمقر العسكري المهدم
والأرامل اللواتي يفتشن في روث البهائم
عن بضع حبات من شعير
......................
أيها الشعراء
أحشاؤكم أفاعي
وقلوبكم قنافذ
كلامكم عواء
ابتساماتكم سل
ان حياتي غير ضرورية معكم
الآ كضرورة القبعة
لأمرأة من أم قصر
لم تقتلني الحرب
ولا الخمرة
خير لي أن أفخخ روحي
بفحيح جميع أفاعي الأرض
وافجرها
مطلية بلون الخوف الأسود
في قاعة اتحاد الأدباء
....................



#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلاّ تجالسني...
- خمسة مليون شكرا
- معلّقات في معلّقة
- خطأ ما
- سركون بولص – حين ترتاح الفرائس
- ليست بقدم ٍ للماموث*
- يعلّبوننا ثانية !
- دمدمي نارنا الأزلية وأَُريهم
- نزهة ُرغيف القمر
- أمريكا- إيران ووليمة الثعلب واللقلق
- عند بلاد النَعْناع حيث يغفو الحب ويتكئ القمر
- شتيمة الرئيس الإيراني لمعارضي الحكومة العراقية لسان حال أمري ...
- الانكفاء أسكتناهً لضوء ما في ماض سحيق
- الحبُّ... سموّاً
- صادق الجلاد .. شكرا لنقائك
- يتشيأ ُ ثانية ً نورسٌ آخر
- التبّانة ُ ودرب الماعز
- ندوسهُ .. يقبّلنا ، فنعبرُ
- بين من يهوى العتمة ومن يعشق النور !
- شعرُ بنات


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح محسن جاسم - كزار حنتوش : دعهم يقولون الشعر.. ليتطهروا !