أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح محسن جاسم - ليست بقدم ٍ للماموث*














المزيد.....

ليست بقدم ٍ للماموث*


صباح محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2063 - 2007 / 10 / 9 - 12:00
المحور: الادب والفن
    


الموت الساقط من أبدية
في بستان صديقي الفلاح
قضمَ الأرضَ
في بقعة
بحجم ِ غرفة نومه
كانت بيتا لنخلة جدي
فــَداها بحياته
عند الفجر دوّى صوتٌ
قفزت الدارُ بنا
خلنا سَنا سعفِ النخْل ِ
ينغرز في عجيزاتنا
المنفلتةِ
ذعرا

نحلّقُ ما بين اليقظةِ والحُلـْم ِ
"بتيروسورات"** تأزّ ُ
تلفّ ُ في الأعلى وتدور
و أخرى مرعوبة تعربد
يغالبنا الهلعُ
والخوفُ
والجدة ُ تزحفُ صوب الحمّام
من سيصدق : الأشجارُ تسير!
قفزت نخلتُنا بفسائلها
إلى جهةِ الساقية الأخرى
من سيصدق:
صغارُ الأسماك تسبحُ
فوق الأحجار!
الرَوْعُ في عينيّ بقرتنا السوداء
ما بين خوار ٍ وعواء
ينزفُ ضرعُ بقرتنا
حليباً ودماء!

يصرخونَ بلا صوتٍ
لم أدرك مقصدَهُ
رجل المارينز يؤشّر
فيما الشمس بدأت ترسل أول ضياء
" كيف أقمتم تلك الدار بذاك الحال؟"
قهقه ملتفتاً:
" ُتذكرْني الدارُ "
/ وهو كالتنين ينفث دخانَ سيجارتِه/
" ببرج بيزا المائل"
يتضاحك ومن معه
....................
نشاطره الرأيَ
نتعاطف
ثمة َ ما يثير فينا ضِحْكا وُبكا
متشبثة ً بدرجات الباب
تشْتم الجدة ُ داعية ً
يزجُرنا جنديّ ُ المارينز
يأمر بالصمتِ
أمست أذاننا منزوعة
لوجوهٍ شاحبةٍ زرق
تضحكُ..
ما أبشع تلك الهوّة َ
/تتسعُ لنا والمارينز/
فيما الدارُ المائلُ
أقعى يصلي
ما عدنا نفقه :
أَوَجَدَت قنبلة ٌ
ضالتها ؟
أم
من هنا
مرّ الماموثُ
بنا!


* جنس من الفيلة منقرض بجسم ضخم مغطى بشعر طويل عاش إلى ما قبل 4500 سنة.
** بتيروسور Pterosaur : سحالي دينصورية مجنحّة





#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يعلّبوننا ثانية !
- دمدمي نارنا الأزلية وأَُريهم
- نزهة ُرغيف القمر
- أمريكا- إيران ووليمة الثعلب واللقلق
- عند بلاد النَعْناع حيث يغفو الحب ويتكئ القمر
- شتيمة الرئيس الإيراني لمعارضي الحكومة العراقية لسان حال أمري ...
- الانكفاء أسكتناهً لضوء ما في ماض سحيق
- الحبُّ... سموّاً
- صادق الجلاد .. شكرا لنقائك
- يتشيأ ُ ثانية ً نورسٌ آخر
- التبّانة ُ ودرب الماعز
- ندوسهُ .. يقبّلنا ، فنعبرُ
- بين من يهوى العتمة ومن يعشق النور !
- شعرُ بنات
- كُحل
- -جو هلّ - ، وصية الشاعر المناضل الذي لم يمت
- مُزاح نهر
- يبتسمُ الرجلُ الحديدي
- آذارُكِ يا رمزنا المعطاء
- زردة


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح محسن جاسم - ليست بقدم ٍ للماموث*